ليس في حكايتي الكثير من الإثارة، ......
- لماذا تحكيها إذن !؟!؟!
كان هذا قبل أن أقابل كرستين، أما بعد ذلك فالأمر مختلف.
-إذن انتقل مباشرة للقاءك بكرستين ولا داعي لإضاعة الوقت.
اسمعوا، أنا بطل القصة ولن تكتمل الصورة إلا إذا عرفتكم بنفسي.
-ومتى ستعرفنا بكرستين؟!؟!......أمرك عجيب، من ينظر إليك يرى شاباً متديناً ملتزماً، طليق اللحية قصير الشارب والثوب، مالك ولكرستين ولأمثال كرستين!؟!؟!
خلق الإنسان عجولا، إما تتركوني أقص القصة أو أغلق هذه الصفحة وأرحل.
-حسناً ...حسناً، لا تغضب، فقط إكراماً لكرستين التي لم نعرفها بعد.
صدقوني أنها تستحق الكرامة، تلك حمامة النور التي تطير عصافير قلبي عند رؤيتها ، يا وجعي يا كرستين ..... ياجنتي وناري.
-أفق يا شيخ علي، هل ستحكي الحكاية أم ستتغزل بها ونغلق نحن الصفحة هذه المرة؟
سأحكي ....... سأحكي......أعذروني ، فقط امنحوني بعض الوقت ليهدأ الإعصار الذي يلفني كلما ذكرت اسمها.
سأبدأ من دخولي كلية الطب، أشعلتني المنافسة حماسةً، صرت كشهاب خارق وكسيف بتار، لا يقف أمامي شيء، لم ينحدر اسمي يوماً عن رأس قائمة النتائج الفصلية، أنهيت السنة التأسيسية بامتياز وعلى رأس الدفعة...
-لا يبدو عليك الذكاء.......هل حقاً ما تقوله!!!!
لن أعلق.....
لكن في السنية الثانية افتقدت الدافع والحماسة وضجرت بشدة، أقنعت والدي بأن جو الجامعة هنا لا يصلح لعبقري مثلي وأن أنسب مكان لي هو بريطانيا حيث أتوق لدراسة علوم الكمبيوتر.
-توقف هنا......بقية القصة يبدو أنها معروفة، ذهبت إلى بريطانيا وتسكعت وعدت فاشلاً.
إن كان ساقكم لهذا الظن ما ترونه من التزامي وتحسبونه تغطية لفشلي بعد سنوات التسكع التي لا أنكرها فأنتم واهمون، لماذا لم تحسنوا النية .....يبدو أن علي أن أتحلى بالصبر معكم، اللهم ألهمني الصبر.
سأختصر وأترك كل ما كنت أنوي أن أحكيه لكم وأصل إلى عودتي لعمان حيث تبت توبةً نصوحا والحمد لله، استقمت وحفظت القرآن وقرأت أمهات الكتب الشرعية وأصبحت الشيخ "علي" وأحياناً أفتي بما تيسر، افتتحت محلاً للحاسب الآلي مستفيداً من سنوات (دراستي) في بريطانيا.
كل صِلاتي القديمة بالعالم الملون بالأحمر والوردي و و و ......انقطعت إلا بذلك الشيطان الذي زاملني في كلية الطب......شيطان ابليسي من شياطين الإنس، لم يخجل يوماً من كوني الشيخ "علي"، دوماً يذكرني بأيامي الماضية معه التي ندمت عليها، ذلك هو الدكتور خميس.
-متى سنصل لكرستين؟
اللهم صبرني....سأختصر مرة أخرى وأصل بكم لكرستين.
اتصل بي يوماً الدكتور خميس بعد صلاة العشاء ودارت بيني وبينه المحادثة التالية
-كيف حالك شيخنا المبجل؟
الحمد لله، هل لديك نوبة الليلة في المستشفى؟
-نعم لدي نوبة ولذلك أردت أن أسألك إذا كان هناك زواج للنوبة الليلية على غرار زواج السفر والمسيار.
قبحك الله من سائل، لو كان قصدك الزواج فأنت تعرف الطريق لكنك مستهزئ، أجارنا الله منك، أخبرني، بمن تريد أن تتزوج في النوبة الليلية؟
-كنت أمزح يا شيخنا، سبب اتصالي هو أني لا أعرف سواك خبيراً في الحاسب الآلي بجانب علمك الواسع في اللاهوت، بالمناسبة ما علاقة هذين العلمين ببعضهما، إنهما على جانبين مختلفين من الدماغ!؟ لا أنتظر منك جواباً فأنت عصي على الفهم......على كل حال لدينا ممرضة دانماركية جديدة وقد اشترت حاسباً آلياً جديداً وطلبت مني إحضار من يساعدها على إعداده في شقتها ، لا تعتذر ، إني أخاف عليها فهي ما زالت صغيرة ولا أثق بغيرك ثم ان الشقة ملحقة بالمستشفى وعليها حراسة دائمة وأنا سأكون موجوداً كمحرم شرعي.
متى ستتوقف عن غيك أيها السافل؟ لقد كبرنا وعقلنا والحمد لله، ثم إنك لا تستأمن على شاة فكيف استأمنوك على ممرضة.
-كل يرى الناس بعين طبعه يا شيخ، إفهم يا فهيم......هي ممرضة وأنا رئيس قسم في المستشفى ولا يمكن أن أخاطر بأي شيء خاطئ.
لن أطيل عليكم، اتفقنا أن أذهب لشقة الممرضة في مساء الغد، أعطاني خميس رقم الوحدة السكنية وأخبرني أنه سيترك اسمي عند بوابة المجمع السكني ليسمحوا لي بالدخول.
وعلى الموعد ذهبت، وقفت عند البوابة وأخبرت حارس الأمن أني هنا من أجل كرستين بنت فولكر الدانمركية، قلت ذلك مستهزئاً ولم أكن أدري أي إنسانة سألاقي، طلب مني بطاقتي الشخصية ليتأكد من هويتي ثم سمح لي بالدخل وأرشدني لوحدتها السكنية.
وأنا أقف بالسيارة لمحت خيالاً من نافذة الوحدة السكنية يراقب، تلفت أبحث عن سيارة الدكتور خميس فلم أجدها، نزلت واتجهت للباب حاملاً حقيبة الأقراص المدمجة، كنت على وشك قرع الجرس قبل أن أسمع دوران قفل الباب، وقفت جامداً أنتظر أن يفتح، فتح الباب ربع فتحة دون أن أرى أحداً ثم أطل من وراءه وجهها دون أن أرى بقية جسمها.
يالذلك الوجه الذي أطلّ.....وجه يتفجر منه الجمال، جمال ظالم طاغي..... خفت على نفسي من جمال وجهها وفكرت أن أعود وأعتذر بأني تلقيت مكالمة مهمة قبل قليل و.....لكني فضلت أن أبقى وأظهر لها غض البصر فتعجب بأخلاقي وأترك عندها انطباعاً حسناً عن المتدينين بعكس ما هو شائع في بلاد الغرب.
-يا شيخ علي، ما هذا؟! كأنك زينت لنفسك الأمر!
لا تقاطعوني أرجوكم.....، وأنا أدخل وقد أفسحت لي الطريق وزادت من فتحة الباب، ومع اندفاع الهواء البارد من الداخل، تطايرت شعيرات ذهبية على وجهها فمسحتها للخلف ودستها خلف أذنها......يا لأذنها....فراشة جميلة تزينت أطرافها بالحمرة.
-وأنت كنت تنظر لكل هذا!!! أين غض البصر الذي كنت تتكلم عنه؟!
عجباً لكم....هل سأدخل من الباب وأنا مغمض العينين!! ...دعوني أكمل...دخلت وأقفلت هي الباب ورائي....كان لصوت إغلاق الباب صدىً تردد في صدري....أصدقكم القول أني حينها انتبهت لنفسي، كان وازع الإيمان يقول لي "انتبه يا شيخ علي...انت في خلوة مع امرأة جميلة، ألا تذكر النهى عن الخلوة مع المرأة الأجنبية حتى لو كنت تعلمها القرآن "
لكني كنت قد دخلت وانتهى الأمر، بعد ثلاث أو أربع خطوات من الباب طلبت مني أن أدخل صالة إلى اليمين، صالة صغيرة بها مكتبة وأريكة وتلفزيون وستيريو......ذكرني الجو بأيامي الخوالي في بريطانيا....ما لم ألحظه مباشرة هو الطاولة الصغيرة التي كانت على يسار الباب حيث وضعت عليها جهاز الكمبيوتر....حتى الآن لم أكن قد نظرت لها، حتى تعرفون أني أغض بصري، لقد كانت تقف ورائي، تقدمت قليلاً لأقف في منتصف الصالة واستدرت نحوها.......يا لهول ما رأيت.....خاطبتها في نفسي وأنا أخطف النظرة الأولى "ويحك ماذا أبقيت من جمال لبنات جنسك وكيف سمحوا لك بالدخول في المطار....أنتِ قنبلة من الجمال "
-صف لنا قوامها يا شيخ.
أعوذ بالله منكم، اتقوا الله في أنفسكم وأشفقوا عليّ من تذكّرها....لو نظر أحدكم في عمق عينيها لما عاد كما كان.....
يا كرستين يا كرستين...أي قدر ألقاك على شيخ مثلي......أهو اختبار!! ما أصعبه من اختبار.
-هل تأتيك نوبات الهذيان هذه بشكل متكرر؟
هذا ليس هذياناً بل هياماً يامن حرمكم الله من نعمة الحب.
-هل تعني أنك أحببتها وأنت واقف في الصالة في تلك اللحظة.
دعوني أخبركم شيئاً، الأرواح أجناد مجندة، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف، وقد تآلفت روحي بروحها في تلك اللحظة، نظرت في عينيها...عمق عمق عينيها، فخجلت مني وأرخت رأسها وشابكت يديها، أشارت للكمبيوتر الذي على الطاولة بكل استحياء، لم تستطع الكلام لثانيتين أو ثلاث، ثم ألقت لي بابتسامة خجولة غمزتها نحو خدها الأيمن وقالت "لقد اشتريته فقط من أجل الإنترنت وعندما جئت به هنا وجدت أنه ليس به أي برامج ولا حتى نظام التشغيل"
أنهت جملتها بصوت رقيق لانسحاب الهواء بين شفتيها وكأنها قبلة طائرة....انخلع قلبي......لذلك الغنج و كدت....
-أأنت شيخ فعلاً أم ماذا.....ما هذا الذي تقول؟
للحديث بقية......
منقولة
مع الشكر الجزيل
- لماذا تحكيها إذن !؟!؟!
كان هذا قبل أن أقابل كرستين، أما بعد ذلك فالأمر مختلف.
-إذن انتقل مباشرة للقاءك بكرستين ولا داعي لإضاعة الوقت.
اسمعوا، أنا بطل القصة ولن تكتمل الصورة إلا إذا عرفتكم بنفسي.
-ومتى ستعرفنا بكرستين؟!؟!......أمرك عجيب، من ينظر إليك يرى شاباً متديناً ملتزماً، طليق اللحية قصير الشارب والثوب، مالك ولكرستين ولأمثال كرستين!؟!؟!
خلق الإنسان عجولا، إما تتركوني أقص القصة أو أغلق هذه الصفحة وأرحل.
-حسناً ...حسناً، لا تغضب، فقط إكراماً لكرستين التي لم نعرفها بعد.
صدقوني أنها تستحق الكرامة، تلك حمامة النور التي تطير عصافير قلبي عند رؤيتها ، يا وجعي يا كرستين ..... ياجنتي وناري.
-أفق يا شيخ علي، هل ستحكي الحكاية أم ستتغزل بها ونغلق نحن الصفحة هذه المرة؟
سأحكي ....... سأحكي......أعذروني ، فقط امنحوني بعض الوقت ليهدأ الإعصار الذي يلفني كلما ذكرت اسمها.
سأبدأ من دخولي كلية الطب، أشعلتني المنافسة حماسةً، صرت كشهاب خارق وكسيف بتار، لا يقف أمامي شيء، لم ينحدر اسمي يوماً عن رأس قائمة النتائج الفصلية، أنهيت السنة التأسيسية بامتياز وعلى رأس الدفعة...
-لا يبدو عليك الذكاء.......هل حقاً ما تقوله!!!!
لن أعلق.....
لكن في السنية الثانية افتقدت الدافع والحماسة وضجرت بشدة، أقنعت والدي بأن جو الجامعة هنا لا يصلح لعبقري مثلي وأن أنسب مكان لي هو بريطانيا حيث أتوق لدراسة علوم الكمبيوتر.
-توقف هنا......بقية القصة يبدو أنها معروفة، ذهبت إلى بريطانيا وتسكعت وعدت فاشلاً.
إن كان ساقكم لهذا الظن ما ترونه من التزامي وتحسبونه تغطية لفشلي بعد سنوات التسكع التي لا أنكرها فأنتم واهمون، لماذا لم تحسنوا النية .....يبدو أن علي أن أتحلى بالصبر معكم، اللهم ألهمني الصبر.
سأختصر وأترك كل ما كنت أنوي أن أحكيه لكم وأصل إلى عودتي لعمان حيث تبت توبةً نصوحا والحمد لله، استقمت وحفظت القرآن وقرأت أمهات الكتب الشرعية وأصبحت الشيخ "علي" وأحياناً أفتي بما تيسر، افتتحت محلاً للحاسب الآلي مستفيداً من سنوات (دراستي) في بريطانيا.
كل صِلاتي القديمة بالعالم الملون بالأحمر والوردي و و و ......انقطعت إلا بذلك الشيطان الذي زاملني في كلية الطب......شيطان ابليسي من شياطين الإنس، لم يخجل يوماً من كوني الشيخ "علي"، دوماً يذكرني بأيامي الماضية معه التي ندمت عليها، ذلك هو الدكتور خميس.
-متى سنصل لكرستين؟
اللهم صبرني....سأختصر مرة أخرى وأصل بكم لكرستين.
اتصل بي يوماً الدكتور خميس بعد صلاة العشاء ودارت بيني وبينه المحادثة التالية
-كيف حالك شيخنا المبجل؟
الحمد لله، هل لديك نوبة الليلة في المستشفى؟
-نعم لدي نوبة ولذلك أردت أن أسألك إذا كان هناك زواج للنوبة الليلية على غرار زواج السفر والمسيار.
قبحك الله من سائل، لو كان قصدك الزواج فأنت تعرف الطريق لكنك مستهزئ، أجارنا الله منك، أخبرني، بمن تريد أن تتزوج في النوبة الليلية؟
-كنت أمزح يا شيخنا، سبب اتصالي هو أني لا أعرف سواك خبيراً في الحاسب الآلي بجانب علمك الواسع في اللاهوت، بالمناسبة ما علاقة هذين العلمين ببعضهما، إنهما على جانبين مختلفين من الدماغ!؟ لا أنتظر منك جواباً فأنت عصي على الفهم......على كل حال لدينا ممرضة دانماركية جديدة وقد اشترت حاسباً آلياً جديداً وطلبت مني إحضار من يساعدها على إعداده في شقتها ، لا تعتذر ، إني أخاف عليها فهي ما زالت صغيرة ولا أثق بغيرك ثم ان الشقة ملحقة بالمستشفى وعليها حراسة دائمة وأنا سأكون موجوداً كمحرم شرعي.
متى ستتوقف عن غيك أيها السافل؟ لقد كبرنا وعقلنا والحمد لله، ثم إنك لا تستأمن على شاة فكيف استأمنوك على ممرضة.
-كل يرى الناس بعين طبعه يا شيخ، إفهم يا فهيم......هي ممرضة وأنا رئيس قسم في المستشفى ولا يمكن أن أخاطر بأي شيء خاطئ.
لن أطيل عليكم، اتفقنا أن أذهب لشقة الممرضة في مساء الغد، أعطاني خميس رقم الوحدة السكنية وأخبرني أنه سيترك اسمي عند بوابة المجمع السكني ليسمحوا لي بالدخول.
وعلى الموعد ذهبت، وقفت عند البوابة وأخبرت حارس الأمن أني هنا من أجل كرستين بنت فولكر الدانمركية، قلت ذلك مستهزئاً ولم أكن أدري أي إنسانة سألاقي، طلب مني بطاقتي الشخصية ليتأكد من هويتي ثم سمح لي بالدخل وأرشدني لوحدتها السكنية.
وأنا أقف بالسيارة لمحت خيالاً من نافذة الوحدة السكنية يراقب، تلفت أبحث عن سيارة الدكتور خميس فلم أجدها، نزلت واتجهت للباب حاملاً حقيبة الأقراص المدمجة، كنت على وشك قرع الجرس قبل أن أسمع دوران قفل الباب، وقفت جامداً أنتظر أن يفتح، فتح الباب ربع فتحة دون أن أرى أحداً ثم أطل من وراءه وجهها دون أن أرى بقية جسمها.
يالذلك الوجه الذي أطلّ.....وجه يتفجر منه الجمال، جمال ظالم طاغي..... خفت على نفسي من جمال وجهها وفكرت أن أعود وأعتذر بأني تلقيت مكالمة مهمة قبل قليل و.....لكني فضلت أن أبقى وأظهر لها غض البصر فتعجب بأخلاقي وأترك عندها انطباعاً حسناً عن المتدينين بعكس ما هو شائع في بلاد الغرب.
-يا شيخ علي، ما هذا؟! كأنك زينت لنفسك الأمر!
لا تقاطعوني أرجوكم.....، وأنا أدخل وقد أفسحت لي الطريق وزادت من فتحة الباب، ومع اندفاع الهواء البارد من الداخل، تطايرت شعيرات ذهبية على وجهها فمسحتها للخلف ودستها خلف أذنها......يا لأذنها....فراشة جميلة تزينت أطرافها بالحمرة.
-وأنت كنت تنظر لكل هذا!!! أين غض البصر الذي كنت تتكلم عنه؟!
عجباً لكم....هل سأدخل من الباب وأنا مغمض العينين!! ...دعوني أكمل...دخلت وأقفلت هي الباب ورائي....كان لصوت إغلاق الباب صدىً تردد في صدري....أصدقكم القول أني حينها انتبهت لنفسي، كان وازع الإيمان يقول لي "انتبه يا شيخ علي...انت في خلوة مع امرأة جميلة، ألا تذكر النهى عن الخلوة مع المرأة الأجنبية حتى لو كنت تعلمها القرآن "
لكني كنت قد دخلت وانتهى الأمر، بعد ثلاث أو أربع خطوات من الباب طلبت مني أن أدخل صالة إلى اليمين، صالة صغيرة بها مكتبة وأريكة وتلفزيون وستيريو......ذكرني الجو بأيامي الخوالي في بريطانيا....ما لم ألحظه مباشرة هو الطاولة الصغيرة التي كانت على يسار الباب حيث وضعت عليها جهاز الكمبيوتر....حتى الآن لم أكن قد نظرت لها، حتى تعرفون أني أغض بصري، لقد كانت تقف ورائي، تقدمت قليلاً لأقف في منتصف الصالة واستدرت نحوها.......يا لهول ما رأيت.....خاطبتها في نفسي وأنا أخطف النظرة الأولى "ويحك ماذا أبقيت من جمال لبنات جنسك وكيف سمحوا لك بالدخول في المطار....أنتِ قنبلة من الجمال "
-صف لنا قوامها يا شيخ.
أعوذ بالله منكم، اتقوا الله في أنفسكم وأشفقوا عليّ من تذكّرها....لو نظر أحدكم في عمق عينيها لما عاد كما كان.....
يا كرستين يا كرستين...أي قدر ألقاك على شيخ مثلي......أهو اختبار!! ما أصعبه من اختبار.
-هل تأتيك نوبات الهذيان هذه بشكل متكرر؟
هذا ليس هذياناً بل هياماً يامن حرمكم الله من نعمة الحب.
-هل تعني أنك أحببتها وأنت واقف في الصالة في تلك اللحظة.
دعوني أخبركم شيئاً، الأرواح أجناد مجندة، فما تعارف منها ائتلف ، وما تناكر منها اختلف، وقد تآلفت روحي بروحها في تلك اللحظة، نظرت في عينيها...عمق عمق عينيها، فخجلت مني وأرخت رأسها وشابكت يديها، أشارت للكمبيوتر الذي على الطاولة بكل استحياء، لم تستطع الكلام لثانيتين أو ثلاث، ثم ألقت لي بابتسامة خجولة غمزتها نحو خدها الأيمن وقالت "لقد اشتريته فقط من أجل الإنترنت وعندما جئت به هنا وجدت أنه ليس به أي برامج ولا حتى نظام التشغيل"
أنهت جملتها بصوت رقيق لانسحاب الهواء بين شفتيها وكأنها قبلة طائرة....انخلع قلبي......لذلك الغنج و كدت....
-أأنت شيخ فعلاً أم ماذا.....ما هذا الذي تقول؟
للحديث بقية......
منقولة
مع الشكر الجزيل
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني