قراءة في صفحة الأحداث الجارية
في زمرة الأحداث الجارية تحتاج أمتنا إلى قائدة أكفاء ورجال مهرة مسددين يحسنون قيادة الأمة إلى شاطئ السلامة ويوصلونها إلى ساحل النجاة ويجمعون كلمتها على كلمة التوحيد.
يجب علينا في ظل هذه الظروف الخطيرة التي نعيشها أن نتواصى بالبر والتقوى وأن يوصي بعضنا بعضاً بلزوم الحق والصبر عليه والتمسك بحبل الله وصراطه المستقيم والبعد عن التفرق والاختلاف والحث على الاجتماع والائتلاف والأخذ بأسباب القوة والثبات وتصحيح المعتقد وسلامة المنهج ولزوم التثبت والأناة والتقرب من نصحاء الأمة وصلحاء المجتمع وعدم التطلع والاستشراف للفتن فمن يستشرف لها تستشرف له كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كما ينبغي إعمال الرأي والمشورة والبعد عن التفرد بالرأي والغوغائية في اتخاذ القرارات والحذر من الانسياق وراء القادة المزيفين الذين يظهرون في الأزمات يتطفلون على القيادة ويصطادون في المياه العكرة ويمشون في الطرق الوعرة ويُخرجون الناس من ظلم إلى ظلم ومن فساد إلى فساد {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}.
إن الأمة اليوم لا تنقصها العواطف والمشاعر فعواطفها بحمد الله متقدة ومشاعرها ملتهبة ولكن ينقصها القائد المخلص والربان الماهر والمرشد الصادق الحصيف الذي يضع الأمور في نصابها ويزن الحقائق بميزانها يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله" ليس العاقل من يعرف الخير من الشر ولكن العاقل من يعرف خير الخيرين وشر الشرين ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك فقد يدع واجبات ويفعل محرمات ويرى ذلك من الورع " وصدق الله جل جلاله إذ يقول {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.
إن من يقرأ ويتأمل في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أنه قد مر بأزمات عظام ولكنه صلى الله عليه وسلم بقيادته العظيمة وحكمته الفذة استطاع أن يتجاوز هذه الأزمات ويتغلب على هذه النوازل والملمات واقرءوا غزوة الخندق التي زاغت فيها الأبصار وبلغت فيها القلوب الحناجر وابتلي فيها المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً وتأملوا في حادثة الإفك وما فيها من الابتلاءات العظيمة لأطهر بيت في الأرض بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من الأحداث الكبيرة التي استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتغلب عليها وأن يضع النقاط على حروفها.
وهكذا أصحابه من بعده فقد استطاع أبوبكر الصديق رضي الله عنه من إنقاذ الناس من أزمة كبيرة وردة جامحة كادت أن تعيد الأمة إلى سالف عهدها وأيام عنادها وكفرها فتصدى لها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم أبوبكر الصديق الذي رباه الرسول صلى الله عليه وسلم في مدرسته وحنكه بخبرته وقيادته فاستطاع يوم الردة أن يرد الناس إلى الحق رداً جميلاً وأن يعيد جزيرة العرب إلى الدين القويم والصراط المستقيم.
لقد شخصوا الداء تشخيصاً صحيحاً فوضعوا الدواء في موضعه الصحيح وعالجوا الأمور من بدايتها ومستصغر شررها قبل استفحالها ووصولها إلى نهايتها وضبطوا الواقع بالشرع الحنيف فكان العلاج صحيحاً والدواء ناجعاً.
لقد مرت بالمسلمين في التاريخ أزمات ونكبات وسقطت دول وانهارت حضارات ونشبت نزاعات وقامت دويلات واستحكمت في بعض الأحيان الأهواء والمصالح والشهوات ولكن ما إن تعود الأمة إلى دينها فتصفوا عقيدتها وتُصلح حالها وتطهر نفسها من الانحرافات وتترك الأهواء والأنظمة المخالفة لشرع الله وتهجر السلوكيات والمبادئ البعيدة عن الله إلا عاد لها سؤددها ومجدها وعزها ويبعث الله المجددين الذين يجددون لها دينها نسأل الله أن يهيئ لهذه الأمة قائداً ربانياً يقودها لما فيه عزها ونصرها وتمكينها {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
في زمرة الأحداث الجارية تحتاج أمتنا إلى قائدة أكفاء ورجال مهرة مسددين يحسنون قيادة الأمة إلى شاطئ السلامة ويوصلونها إلى ساحل النجاة ويجمعون كلمتها على كلمة التوحيد.
يجب علينا في ظل هذه الظروف الخطيرة التي نعيشها أن نتواصى بالبر والتقوى وأن يوصي بعضنا بعضاً بلزوم الحق والصبر عليه والتمسك بحبل الله وصراطه المستقيم والبعد عن التفرق والاختلاف والحث على الاجتماع والائتلاف والأخذ بأسباب القوة والثبات وتصحيح المعتقد وسلامة المنهج ولزوم التثبت والأناة والتقرب من نصحاء الأمة وصلحاء المجتمع وعدم التطلع والاستشراف للفتن فمن يستشرف لها تستشرف له كما جاء في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
كما ينبغي إعمال الرأي والمشورة والبعد عن التفرد بالرأي والغوغائية في اتخاذ القرارات والحذر من الانسياق وراء القادة المزيفين الذين يظهرون في الأزمات يتطفلون على القيادة ويصطادون في المياه العكرة ويمشون في الطرق الوعرة ويُخرجون الناس من ظلم إلى ظلم ومن فساد إلى فساد {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ}.
إن الأمة اليوم لا تنقصها العواطف والمشاعر فعواطفها بحمد الله متقدة ومشاعرها ملتهبة ولكن ينقصها القائد المخلص والربان الماهر والمرشد الصادق الحصيف الذي يضع الأمور في نصابها ويزن الحقائق بميزانها يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله" ليس العاقل من يعرف الخير من الشر ولكن العاقل من يعرف خير الخيرين وشر الشرين ويعلم أن الشريعة مبناها على تحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد وتقليلها وإلا فمن لم يوازن ما في الفعل والترك فقد يدع واجبات ويفعل محرمات ويرى ذلك من الورع " وصدق الله جل جلاله إذ يقول {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}.
إن من يقرأ ويتأمل في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم يجد أنه قد مر بأزمات عظام ولكنه صلى الله عليه وسلم بقيادته العظيمة وحكمته الفذة استطاع أن يتجاوز هذه الأزمات ويتغلب على هذه النوازل والملمات واقرءوا غزوة الخندق التي زاغت فيها الأبصار وبلغت فيها القلوب الحناجر وابتلي فيها المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً وتأملوا في حادثة الإفك وما فيها من الابتلاءات العظيمة لأطهر بيت في الأرض بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من الأحداث الكبيرة التي استطاع الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتغلب عليها وأن يضع النقاط على حروفها.
وهكذا أصحابه من بعده فقد استطاع أبوبكر الصديق رضي الله عنه من إنقاذ الناس من أزمة كبيرة وردة جامحة كادت أن تعيد الأمة إلى سالف عهدها وأيام عنادها وكفرها فتصدى لها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم أبوبكر الصديق الذي رباه الرسول صلى الله عليه وسلم في مدرسته وحنكه بخبرته وقيادته فاستطاع يوم الردة أن يرد الناس إلى الحق رداً جميلاً وأن يعيد جزيرة العرب إلى الدين القويم والصراط المستقيم.
لقد شخصوا الداء تشخيصاً صحيحاً فوضعوا الدواء في موضعه الصحيح وعالجوا الأمور من بدايتها ومستصغر شررها قبل استفحالها ووصولها إلى نهايتها وضبطوا الواقع بالشرع الحنيف فكان العلاج صحيحاً والدواء ناجعاً.
لقد مرت بالمسلمين في التاريخ أزمات ونكبات وسقطت دول وانهارت حضارات ونشبت نزاعات وقامت دويلات واستحكمت في بعض الأحيان الأهواء والمصالح والشهوات ولكن ما إن تعود الأمة إلى دينها فتصفوا عقيدتها وتُصلح حالها وتطهر نفسها من الانحرافات وتترك الأهواء والأنظمة المخالفة لشرع الله وتهجر السلوكيات والمبادئ البعيدة عن الله إلا عاد لها سؤددها ومجدها وعزها ويبعث الله المجددين الذين يجددون لها دينها نسأل الله أن يهيئ لهذه الأمة قائداً ربانياً يقودها لما فيه عزها ونصرها وتمكينها {وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني