من طرف سمية صباغ الإثنين مايو 23, 2011 10:25 am
قراءة انطباعية في المجموعة القصصية
" سرادب التاجوري"
تطل القاصة الفلسطينية مريم خليل الضاني على المشهد القصصي بمجموعتها الأولى "سرادب التاجوري" بعد تردد وحذر من طرح ما لديها من معاناة في مجموعتها الأولى التي تقع في 98 صفحة من القطع الصغير صدرت عام 2007م عن دار المفردات للنشر والتوزيع بالرياض بلوحة معبرة جدا صممتها خنساء أبو ناجي.
تنوعت القصص فيها وهذا يحسب للكاتبة التي لم تؤطر نفسها في مجال معين كما يفعل غالبية الكتاب من الأراضي المحتلة, إذ يجعل قضية فلسطين له وحده مع أنها قضية عامة تخص كل من ينطق بالشهادتين, فكل من يتوجه الى الكعبة يتذكر أولى القبلتين القدس الشريف.
وكاتبتنا مريم خاضت عدة تجارب في زمن قصير, انتقلت فيها من الخاص الى العام وبدأت تشاكس القص في المنتديات بدءا بمنتدى القصة العربية ثم أزاهير باحثة عن بصمة تميزها, وهي بقرب الحبيب محمد عليه الصلاة والسلام في المدينة المنورة, فتهفو روحها الى مسراه بقصص خلقت كأنها في مكان واحد لجسد آخر حتى كتبت نص سرادب التاجوري لتربط بين الأمكنة والأرواح بلعبة قصصية شيقة حيث أبقت الفتاة بطلة النص عندما دخلت الباب الذي تخافه فتركت النص مفتوحا في نهايته ببراعة وعفوية.
أظن أن مريم في طرب وحرب وبرتقال ومارد وجيش من العناوين التي لم توفق في الكثير منها أربكت بتسارع عرضها للنصوص في بداية منحازة للطرف الأغر واقصد المرأة التي من جنسها, إذ كانت مريم ولا تزال تحاول أن تحفر لكلماتها مكانا في ذهنية المتلقي فيرتجف القلم بين أناملها وهي ربما تبغي أن يتحول الى سلاح مضاء تدفع به الى المقاومة.
بدأت المجموعة بإهداء طويل عريض كأنه مقدمة وافتتحت النصوص باسبرين وختمت ببائع الشراريب نجحت في عنوان الأول وأخفقت في عنوان الأخير مع أن داخل النص تكمن معاناة ووجع إنساني تألقت فيه بسلاسة الحكي.
هناك قصص أطلت القاصة بوجهها فيه ربما كانت من بداياتها قبل أن تتمكن من السرد, وجاءت قصص في منتهى الروعة عندما تركت لشخوصها التعبير عن ذواتهم كما في سرادب التاجوري وصناديق البكاء.
وهناك قصص بدايتها قوية وجملها رشيقة وصورها مكتملة كما في خارج المفكرة وانتظار.
طبعا هذه البداية لكاتبة لم تعرف السكون أو الدعة في تعاطي القص, سيكون القادم لها أفضل بحول الله, وهي قاصة حددت طريقها مبكرا دون بقية أجناس الأدب وستنجح في ذلك إن تخلصت من بعض النتؤات في جسد نصوصها.
لدي كلام كثير عن المجموعة تركته فهذه أول مرة اكتب عن كاتبة وأخشى أن يفسر بأنه تطبيلا أو حبا للظهور.
لذا سأتوقف هنا آملا من النقاد تشريح المجموعة بنقد حقيقي وليس انطباعي كما حصل مني, فسرادب التاجوري فيها الكثير.
بقلم: مريم الضاني
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني