دراسة عن قصيدة ملت من الأموات للشاعر محمد حسين

القارئ له دور بارز في الأدب حيث لا تكتمل العملية الإبداعية ألا بصنع الجدال والحوار بين العمل الأدبي والقارئ. -( وَلِدتُ ثريّاً) مجموعة شعرية صدر للشاعر محمد مجيد حسين2007 عن دار الزمان بدمشق وهي الثالثة على عائلة مجموعات.

..(أخين ونوايا البداية1999)(نزيفٌ مزمنٌ في أمعاء القصيدة2005) والمجموعة موزعة على 127 صفحة من القطع المتوسط. - الشاعر في قصائده يخلق الفواجع والمواجع ويستثمر لنا الكثير من الأشياء ويكتب عن كلّ شيء . - (ملت من الأموات ص19)أحدى قصائده الجميلة , فيها معانٌ رائعة ,وكتب عن ذاك المرض - مرض الفقر - المنتشر في جميع أنحاء العالم . واستخلص لكم هذه القصيدة من مجموعته الزاهية ,وفيها يعارك الصمت ,ويدخل في لب الحياة ويسرق الكلام على حافة اللسان: ( حائطٌ يستنجد وسقفٌ يُعلن نهاية الخدمة مدفأةٌ تطلب التعويض مسجدٌ يطلب إماماً) قام الشاعر صاحب الكبرياء وشاعر الفقراء بمزج بين الفقر المادي والفقر الإسلامي, تلك الميز الطيبة الخالدة, وجد في قلبه وقلمه. - الشاعر في هذه القصيدة لا يستخدم إلا أسلوبه الرائع في بث الجمل وإدخال روح المتابعة في قلب القارئ , بوضوح أرسل لنا جملة : ( وجسرٌ يبحث عن الزوار ومقبرةٌ مَلَّت من الأموات) وبشفافية بارعة وبأسلوب أروع تعامل مع الأنثى , وأدخلها في قصيدته بطريقة جنونية : (وابحثُ أيضاً عن حسناء تُحبني بدفءٍ وتعشق القصيدة بإصرار). وفي النهاية لن أعمق في توضيح ما دخلت فيه بل أفتح ذلك للقارئ لجميع قصائده ولمجموعاته الجميلة, ولابد من الإشارة الإخراج الداخلي لدار الزمان الذي زاد من جمالها الشاعري ,وللفنان محمد محمود الذي شارك بلمسته في لوحة الغلاف لإعطاء المجموعة هندسة عطرة . - عسى أن أكون دخلت في دائرة التناول الشعري للقصيدة وبقراءة تخدم الشاعر وتلبي جميع القراء في قراءة اسم محمد حسين ودراسة متواضعة لقصيدته الواقعية (ملت من الأموات ص19)..

منقول
خيالة الشمس