يتساءل كثير من الباحثين عن أدب الرحلات ودوره في تاريخ الأدب العربي، والواقع ان أدب الرحلات استأثر بالاهتمام قديما وحديثا وعني به أعلام بارزون عبر مراحل التاريخ ماضيا وحاضرا.. حيث تحدثوا فيه عن مشاهداتهم والأماكن التي مروا بها.. وزيارة المعالم والآثار والمساجد والمكتبات وما تحويه من المخطوطات ووصفها والتعريف بها وزيارة المعالم والمواضع التاريخية.. وما زال هناك عشرات المخطوطات من المؤلفات عن الرحلات لطائفة كبيرة من العلماء لم تنشر بعد..
لذا ينبغي ألا نهمل ادب الرحلات فهو فن متميز ومعلم بارز من معالم الثقافة والمعرفة، فهو كحديقة غناء بها ثمار يانعة ولا تخلو من الأشواك ولقد قيل:
في الذكريات وفي الترحال أشجان
فيها من العلم والعرفان ألوان
أطوف حول زوايا الأرض أدرس أح
وال الشعوب وما صاروا وما كانوا
فالقارىء يطل منه على انماط شتى مختلفة وصور من صور الحياة المتباينة. ويرى ويشاهد من خلال ذلك عوالم واسعة.. يستقرىء واقعها ويتعرف على بيئاتها وحياتها.. واذا كانت الرحلات فيما مضى عملا شاقا وأسلوبا مضنيا فإنها اليوم بفضل التطور الحضاري والتقنية الحديثة صارت عملا مريحا.
وما اجمل الرحلات التي تفيض بالمشاهدات الحية والملاحظات الطريفة والتجارب الواسعة والمفاجآت والمعرفة عن طريق المشاهدة والمعاينة وتمحيص الحقائق مع القدرة على التعبير والدقة والتصوير.. ومقابلة كل ظرف وحال بما يناسبه من صبر وتحمل.. ويجد فيها القارىء ما يلائمه ويوافقه وكما قال الشاعر:
مستلهماً عِبَر التاريخ أجعلها
قصدي ففيها من التاريخ تبيان
فكم من رحالة امدنا بمعلومات تاريخية وجغرافية تتخللها اشارات ومعلومات عن الحياة وعادات الناس وعن المدن والجزر والجبال والاودية ومختلف الظواهر وما اعظم ان نتدبر قول الله تعالى: {أّوّ لّمً يّسٌيرٍوا فٌي الأّرًضٌ فّيّنظٍرٍوا كّيًفّ كّانّ عّاقٌبّةٍ پَّذٌينّ كّانٍوا مٌن قّبًلٌهٌمً} من سوورة غافر آية 21.
فإن أدب الرحلات حينما يتصدى له العلماء والمفكرون فإنه يظل مخصبا ومفيدا بحيث يبرز فيه الجانب التصويري بأدق واصدق العبارات واعذب الالفاظ واطيبها مما يمتع القارىء ويثير فكره ويورث العبرة.. وذلك بما تشتمل عليه الرحلة من صنوف وفنون وبالقدر الذي يفيد القارىء ويجد فيها ما يلائمه ويوافقه ويزيد معارفه ويثري ثقافته.
وهكذا فأدب الرحلات ارتياد لمناهل الثقافة والادب والعلم والمعرفة اذ تبدو البلاد امامه كتابا مفتوحا يقرأ المرء بين ثنايا سطوره دقائق حياة الامم وتاريخها وثقافتها ومآثرها.
تحياتي
والسلام عليكم
فتوووووووووون
لذا ينبغي ألا نهمل ادب الرحلات فهو فن متميز ومعلم بارز من معالم الثقافة والمعرفة، فهو كحديقة غناء بها ثمار يانعة ولا تخلو من الأشواك ولقد قيل:
في الذكريات وفي الترحال أشجان
فيها من العلم والعرفان ألوان
أطوف حول زوايا الأرض أدرس أح
وال الشعوب وما صاروا وما كانوا
فالقارىء يطل منه على انماط شتى مختلفة وصور من صور الحياة المتباينة. ويرى ويشاهد من خلال ذلك عوالم واسعة.. يستقرىء واقعها ويتعرف على بيئاتها وحياتها.. واذا كانت الرحلات فيما مضى عملا شاقا وأسلوبا مضنيا فإنها اليوم بفضل التطور الحضاري والتقنية الحديثة صارت عملا مريحا.
وما اجمل الرحلات التي تفيض بالمشاهدات الحية والملاحظات الطريفة والتجارب الواسعة والمفاجآت والمعرفة عن طريق المشاهدة والمعاينة وتمحيص الحقائق مع القدرة على التعبير والدقة والتصوير.. ومقابلة كل ظرف وحال بما يناسبه من صبر وتحمل.. ويجد فيها القارىء ما يلائمه ويوافقه وكما قال الشاعر:
مستلهماً عِبَر التاريخ أجعلها
قصدي ففيها من التاريخ تبيان
فكم من رحالة امدنا بمعلومات تاريخية وجغرافية تتخللها اشارات ومعلومات عن الحياة وعادات الناس وعن المدن والجزر والجبال والاودية ومختلف الظواهر وما اعظم ان نتدبر قول الله تعالى: {أّوّ لّمً يّسٌيرٍوا فٌي الأّرًضٌ فّيّنظٍرٍوا كّيًفّ كّانّ عّاقٌبّةٍ پَّذٌينّ كّانٍوا مٌن قّبًلٌهٌمً} من سوورة غافر آية 21.
فإن أدب الرحلات حينما يتصدى له العلماء والمفكرون فإنه يظل مخصبا ومفيدا بحيث يبرز فيه الجانب التصويري بأدق واصدق العبارات واعذب الالفاظ واطيبها مما يمتع القارىء ويثير فكره ويورث العبرة.. وذلك بما تشتمل عليه الرحلة من صنوف وفنون وبالقدر الذي يفيد القارىء ويجد فيها ما يلائمه ويوافقه ويزيد معارفه ويثري ثقافته.
وهكذا فأدب الرحلات ارتياد لمناهل الثقافة والادب والعلم والمعرفة اذ تبدو البلاد امامه كتابا مفتوحا يقرأ المرء بين ثنايا سطوره دقائق حياة الامم وتاريخها وثقافتها ومآثرها.
تحياتي
والسلام عليكم
فتوووووووووون
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني