أنواع الخبر
للخبر ثلاثة أنواع هي:1- الخـبر المفرد (كلمة واحدة سواء للمفرد أو المثنى أو الجمع).
2- الخـبر الجملة (إسمية أو فعلية).
3- الخـبر شبه الجملة (ظرف مكان وزمان أو جار ومجرور).
التوضيح:
1- الخبر المفرد: وهو ما ليس جملة ولا شبه جملة، ولا يحتاج إلى رابط (كالضمير مثلاً)، ويجب في الخبر المفرد المشتق أن يتحمل ضميراً مستتراً وجوباً يعود على المبتدأ ليربط بينهما ارتباطاً معنوياً.
نحو: الشمس محجوبة، والجو بارد، والسماء ملبدة بالغيوم، الولد عطشان.
فنجد أن كلاً من الأخبار السابقة وهي: محجوبة (اسم مفعول)، وبارد (اسم فاعل)، وملبدة (اسم مفعول)، عطشان (صيفة مبالغة)، جاءت أخباراً مفردة، وهي أوصاف مشتقة، وكل منها اشتمل على ضمير مستتر يعود على المبتدأ ليربطه بالخبر ربطاً معنوياً إذ التقدير فيها: محجوبة هي، وبارد هو، وملبدة هي، عطشان هو.
ويجب أن يطابق الخبرُ المبتدأَ فى النوع والعدد. مثل : الصبر جميل، الطالبان مجدان، المجدون فائزون، الطالبات ناجحاتٌ. (جميل، مجدان، فائزون، ناجحات): خبر مرفوع.
ويكون مرفوعاً وعلامة رفعه الضمة فى حالة الإفراد وجمع التكسير وجمع المؤنث السالم مثل: الطالب مجتهد، الطلاب سعداء، الطالبات مجتهدات.
ويكون مرفوعاً وعلامة رفعه الألف في حالة المثنى مثل: الطالبان مجتهدان.
ويكون مرفوعاً وعلامة رفعه الواو في حالة جمع المذكر السالم مثل : الطلاب محبوبون.
كما يعمل الخبر المشتق في الضمير البارز، أو الإسم الظاهر بعده. نحو: محمد مسافر هو إلى القاهرة.
محمد: مبتدأ مرفوع. مسافر: خبر، وفاعل اسم الفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره (هو). هو (البارزة): توكيد لفظي لفاعل اسم الفاعل أو ضمير منفصل في محل رفع فاعل لاسم الفاعل.
ونحو: الوردة عطرة رائحتها. ووالدي رحيم قلبه.
عطرة: مبتدأ ثانٍ. رائحتها: فاعل للصفة المشبهة (سيتم شرحها لاحقاً في باب المشتقات) سدَّ مسد خبر المبتدأ الثاني، والجملة الإسمية (عطرة رائحتها) في محل رفع خبر المبتدأ الأول (الوردة).
رحيم: مبتدأ ثاني، قلبه: فاعل لصيغة المبالغة (سيتم شرحها لاحقاً في باب المشتقات) سدَّ مسد خبر المبتدأ الثاني، والجملة الإسمية (رحيم قلبه) في محل رفع خبر المبتدأ الأول (والدي).
ويرى النحاة أن الخبر المشتق إذا جرى على غير ما هو له، وأمن اللبس جاز استتارة الضمير فيه كما يجوز إظهاره، وهذا ما عبروا عنه بقولهم: الخبر الجاري على غير صاحبه. الشاب الشيخ مساعده هو. ونحو: الطفل الأم مرضعته هي.
فالشاب: مبتدأ أول، والشيخ: مبتدأ ثان، ومساعد: خبر المبتدأ الثاني، مع أن معنى هذا الخبر وهو المساعدة واقع على المبتدأ الأول، لأن الشاب هو المساعد، أي المنسوب له المساعد دون المبتدأ الثاني. وإن لم يؤمن اللبس وجب إبراز الضمير، وهو ما عبروا عنه بقولهم: إذا كان الوصف الواقع خبراً يصلح أن يكون جارياً على من هو له، وعلى غير من هو له، فيقع اللبس في المراد، مع عدم توافر القرينة الدالة على أحدهما، أي على المبتدأ الأول، أو على المبتدأ الثاني، وجب إبراز الضمير. نحو: المعلم الطالب مكرمه. فالمعلم: مبتدأ أول، والطالب: مبتدأ ثان، ومكرم: خبر المبتدأ الثاني، وفيه ضمير مستتر جوازاً تقديره: هو، والجملة الإسمية في محل رفع خبر المبتدأ الأول. فإذا أردنا أن نحكم على الطالب بأنه مكرم المعلم، فسيكون الخبر جارياً على من هو له، وإذا أردنا الحكم على أن المعلم هو المكرم للطالب فسيكون الخبر جاريا على غير من هو له. ولكوننا لم نستطع الحكم على أي المبتدأين يعود الخبر لعدم وجود القرينة الدالة على أحدهما، وهذا ما يعرف بحالة اللبس، وجب استتارة الضمير، ليكون عدم ظهوره دليلاً على عودة الخبر المفرد على من هو له، وهو المبتدأ الثاني، أي أن يكون مكرم عائداً على الطالب.
أما إذا عاد الخبر المفرد على المبتدأ الأول، أي على المعلم، وهو جريانه على غير من هو له وجب إبراز الضمير فنقول : المعلم الطالب مكرمه هو . فالضمير (هو) عائد على المعلم. لوجود اللبس، وكذلك الحال إذا أمن اللبس. نحو : طفل فاطمة مرضعته هي.
غير أن الكوفيين يجيزون الأمرين، أي : إظهار الضمير وإخفائه إن أمن اللبس، نحو: المعلم عائشة مكرمها هو. بإبراز الضمير (هو). أو المعلم عائشة مكرمها. ويوجبون إظهاره عند اللبس فقط. نحو: المعلم الطالب مكرمه هو. وعند عدم اللبس لا يبرزونه.
1- الخبر الجملة: وهو نوعان: جملة اسمية، وجملة فعلية. ولابد من وجود رابط (عائد) (ضمير) يربط الخبر (الجملة الاسمية أو الفعلية) بالمبتدأ.
أ- الخبر الجملة الإسمية: حيث تتكون الجملة الإسمية الخبرية من: (مبتدأ ثان مع ضمير يعود على المبتدأ الأول+ خبر للمبتدأ الثانى).
مثل: الوطن جنوده مخلصون.
إعراب المثال السابق :
الوطن: مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
جنوده: مبتدأ ثـانٍ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وهو مضاف.
والهاء: ضمير متصل مبني في محل جر مضاف إليه.
مخلصون: خبر للمبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم .والجملة الاسمية (جنوده مخلصون) في محل رفع خبر للمبتدأ الأول (الوطن).
ب-الخبر الجملة الفعلية: حيث تتكون الجملة الفعلية الخبرية من: (فعل + فاعل).
مثل : الصدق يسمو بالفرد. وقد تدخل (قد) على الجملة الفعلية فتكون كالتالي:
قد + فعل مضارع = قد: حرف تشكيك لا محل له من الإعراب.
قد + فعل ماضٍ = قد: حرف تحقيق لا محل له من الإعراب.
وتعرب الجملة الفعلية (قد وما بعدها) في محل رفع خبر.
إعراب المثال السابق :
الصدق: مبتدأ أول مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
يسمو: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والفاعل: ضمير مستتر جوازاً تقديره (هو).
والجملة الفعلية (يسمو بالفرد) فى محل رفع خبر المبتدأ.
3- الخبر شبه الجملة: وتكون شبه الجملة متعلقة بمحذوف فى محل رفع وهي لا تحتاج إلى ضميرٍ رابط يعود على المبتدأ وهي إما (ظرف زمان ومكان) أو (جار مجرور):
شبه الجملة المكونة من ظرف الزمان أو المكان:
أ- ظـرف زمان: مثل: اللقاء اليومَ، أو اللقاء بعد العصر. اليوم: ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتح، وشبه الجملة الظرفية متعلقة بمحذوف في محل رفع خبر. بعد: ظرف زمان منصوب وهو مضاف، العصر: مضاف إليه مجرور، وشبه الجملة (بعد العصر) متعلقة بمحذوف في محل رفع خبر.
ب- ظـرف مكـان: مثل: الحق فوق الجميع، الكتاب أمامك، (فوق الجميع، أمامك) شبه جملة ظرفية متعلقة بمحذوف في محل رفع خبر.
شبه الجملة المكونة من الجار والمجرور:
أي تتكون من: حرف جر + اسم مجرور أو ضمير متصل.
مثل: الخير في الأمة. في الأمة: جار ومجرور، وشبه الجملة متعلقة بمحذوف في محل رفع خبر.
وإذا جاءت المبتدأ نكرة والخبر شبه جملة وجب تقديم شبه الجملة عليه، نحو: في البيت رجل. أما إذا كان المبتدأ معرفة والخبر شبه جملة فإنه يتقدم عليها: مثل: الكتاب معنا (الكتاب: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة، معنا: مع: حرف جر: ونا: ضمير متصل مبني في مجل جر اسم مجرور بحرف الجر، وشبه الجملة متعلقة بمحذوف في محل رفع خبر).
فوائد حول الخبر:
1- الإسم الواقع بعد (لولا) يعرب دائما (مبتدأ مرفوعاً) وخبره محذوف وجوباً تقديره (حاصل أو موجود أو كائن). مثل : لولا الإسلام ما اهتدينا.
2- جميع الضمائر المنفصلة (باستثناء إياك للمفرد والمثني والجمع) إذا وقعت في بداية الجملة فإنها تعرب مبتدأ، ويكون ما بعدها خبراً لها سواءً كان مفرداً أو جملة أو شبه الجملة. مثل: أنت نشيط (نشيط: خبر مفرد)، أنت علمك واسع (الجملة الإسمية –علمك واسع: في محل رفع خبر أنت)، أنت لديك الكتاب (شبه الجملة –لديك الكتاب- متلقعة بمحذوف في محل رفع خبر).
3- يخبر بظرف المكان عن أسماء المعاني، وأسماء الذوات، أي عن الأسماء المحسوسة. مثال النوع الأول: الصدق فوق كل اعتبار. والأمانة فضيلة.
ومثال النوع الثاني: الطائر فوق الشجرة. ونحو: الجنة تحت ظلال السيوف.
أما ظرف الزمان فلا يخبر به إلا عن أسماء المعاني. نحو: العطلة يومَ الجمعة. والسفر بعدَ أسبوع. وإذا حصلت الفائدة بالإخبار بها عن أسماء الذوات فيجوز ذلك. نحو: الليلةَ الهلالُ. وغداً خمر.
4- يشترط في الخبر شبه الجملة جاراً ومجروراً، أو ظرفاً بنوعيه أن يكون تاماً، بمعنى أن يحصل بالإخبار به فائدة بمجرد ذكره، ويكمل به المعنى المطلوب مع غير إخفاء ولا لبس كما في جميع الأمثلة السابقة. ولا يصلح للخبر شبه الجملة ما كان ناقصاً. نحو: الرجل غداً. ومحمدٌ الليلة. وأحمد بك، أو لك، وما شابه ذلك، لأنه لم تتم به الفائدة التي يحسن السكوت عليها كما.
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني