أحسنتِ يا آية
بارك الله بك وبذوقك الراقي
حسن محمد نجيب صهيوني
بارك الله بك وبذوقك الراقي
حسن محمد نجيب صهيوني
ملتقى أدبي يهتم بفنون الأدب العربي من شعر قديم ومعاصر ويحوي عدداً من التراجم والسير الأدبية والمقالات والقصص والروايات
الفرق بين الكافر والظالم والفاسق |
قول الله عز وجل :﴿ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ ﴾ تكرر في سورة المائدة ثلاث مرات ، وختم في الأولى بقوله تعالى :﴿ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ﴾(المائدة:44) ، وختم في الثانية بقوله تعالى :﴿ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ﴾(المائدة:45) ، وختم في الثالثة بقوله تعالى :﴿ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾(المائدة:47) . وفي الفرق بين ( الكافرين ، والظالمين ، والفاسقين ) قيل : كلها بمعنى واحد ، وهو ( الكفر ) عَبَّرَ عنه بألفاظ مختلفة لزيادة الفائدة واجتناب صورة التكرار . وقيل : ومن لم يحكم بما أنزل الله إنكارًا له ، فهو كافر . ومن لم يحكم بالحق مع اعتقاد الحق وحكم بضده ، فهو ظالم . ومن لم يحكم بالحق جهلاً وحكم بضده ، فهو فاسق . فـ( الكافر ) هو المنكر وجود الله تعالى والجاحد لنعمه ، خلافًا للمؤمن ؛ ولهذا قيل : الكافر هو اسم لمن لا إيمان له ، ومعناه في اللغة : الساترُ للشئ . ووُصِفَ الليل بالكافر لستره الأشخاص ، والزارع لستره البذر في الأرض . ويقال : كفرت الشمس النجوم : سترتها . وكفر النعمة ، وكفرانها : سترها بترك أداء شكرها . ويقال : كفر فلان ، إذا اعتقد الكفر . ويقال ذلك ، إذا أظهر الكفر ، وإن لم يعتقده ؛ ولذلك قال تعالى :﴿ مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ ﴾(النحل:106) . و( الظالم ) هو الذي يزيل الحق عن جهته ويأخذ ما ليس له ، وهو من قولك : ظلمت السقاء ، إذا شربته قبل أن يدرك . وظلمت الجزور ، إذا عقرته لغير ما علة . وكل من وضع شيئًا في غير موضعه فقد ظلم . والظلم هو نقصان الحق ؛ ولهذا قيل في نقيض الظلم : الإنصاف ، وهو إعطاء الحق على التمام . والظلم ثلاثة : ظلم بين العبد وربه ، وأعظمه : الكفر والشرك والنفاق ؛ ولذلك قال :﴿ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ﴾(لقمان:13) . والثاني : ظلم بينه وبين الناس ، وإياه قصد تعالى بقوله :﴿ وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴾(الشورى:40) . والثالث : ظلم بينه وبين نفسه . وإياه قصد تعالى بقوله :﴿ فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ ﴾(فاطر:32) . وهذه الثلاثة في الحقيقة هي ظلم للنفس ؛ ولهذا قال تعالى :﴿ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَـكِن كَانُواْ أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ﴾(البقرة:57) . و( الفاسق ) هو الخارج عن طاعة ربه ، والجاحد حق الله تعالى ، ومنه يقال : فسقت الرطبة ، إذا خرجت من قشرها . يدل على ذلك قوله تعالى :﴿ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ﴾(الكهف:50) . أي : خرج عن طاعة ربه جل وعلا ، وجحد حقه عليه . وقال تعالى :﴿ أَفَمَن كَانَ مُؤْمِناً كَمَن كَانَ فَاسِقاً لَّا يَسْتَوُونَ ﴾(السجدة:18) ، فقابل به المؤمن . فالفاسق أعم من الكافر ، والظالم أعم من الفاسق . أما قوله تعالى :﴿ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾(النور:55) فعنى بالكافر : الساتر للحق ؛ فلذلك جعله فاسقًا ، ومعلوم أن الكفر المطلق هو أعم من الفسق .. والله تعالى أعلم |
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني