من طرف م. محمد القلاب الإثنين أكتوبر 17, 2011 11:00 am
عمان -الراي- إبراهيم السواعير - المحور المهم في احتفالية (يوم القدس)، التي نظمها اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ورعاها وزير الأوقاف السابق د.عبدالسلام العبادي، هو التأكيد على وحدة المصير المسلم المسيحي في المدينة، والتصدي لكل محاولات التهويد والتهجير بالتلاحم والتفكير الواعي في تدابير وحدة الموقف والصمود.
انطلق العبادي من قراءته الواقع السياسيّ والثقافيّ، مشدداً على التكاتف ووحدة الصّف والكلمة، معايناً المشهد المؤلم الذي تعيشه المدينة المقدّسة، مبرزاً الخطاب السياسيّ والثقافيّ الأردني تجاه المقدسات بالرعاية الهاشمية المستمرة للأوقاف، وأعرب عن تقديره لاحتفالية اتحاد الكتاب بيوم القدس، وهي الاحتفالية التي ترسّخ زهرة المدائن في النفوس والأذهان، وتجعل من الجميع على صلة وثيقة لا تنقطع عراها، وثمّن العبادي مبادرات القيادة الهاشمية في التعريف بقيمة القدس مادّةً أصيلةً في كلّ المحافل، مستنداً إلى شواهد العمل الأردني المتواصل في هذا الاتجاه.
بدوره، ومن منظور تاريخي ثقافي وسياسي، أكّد أمين القدس الحاج زكي الغول هذا الحقّ، الحق العربي في القدس، وحالة الإخاء الإسلامي المسيحي التي تجلّت في المدينة بوجه الاحتلال ومحاولة القضاء على هذا الوجود، أو ما يدعم تفاصيله، وعاد الغول في ورقته إلى بقاء الدّم العربي اليبوسي بالرغم من كل تلك (الاحتلالات) المتعاقبة، ووقف الغول على كل الحقب التاريخية التي تناوبت على القدس وما نالت منها، مؤيّداً استنتاجه باستحالة طمس الوجود العربي في يبوس(القدس). وطوّف الغول ببناء كنيسة القيامة، كما عاد إلى عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب فيما يُعرف بالعهدة العمرية وكلّ ذلك الأمان، وتحدث عن بصمات التاريخ والحقب التاريخية في المدينة.
واستعرض الغول تفصيلاً عن الإعمار الهاشميّ في القدس، منذ عهد الشريف الحسين بن عليّ، وإعمار المسجد الأقصى والصخرة المشرفة من بعد، ليواصل الحديث عن مكارم جلالة الملك عبدالله الثاني في إعمار منبر صلاح الدين ونقله إلى المسجد الأقصى درّةً تزين معماره وأعلن أنه سيتبرع بكامل قيمة جائزة القدس التي ينظمها الاتحاد في العام المقبل، بعد أن كان تبرع لها لثلاث دورات سابقة.
في السياق ذاته، حملت ورقة رئيس المجلس المركزيّ الأرثوذكسيّ في الأردن وفلسطين رئيس جمعية أوقاف القدس د.رؤوف أبو جابر عنوان (العيش المشترك وأهميّة الوحدة الإسلاميّة المسيحيّة في الدفاع عن القدس)، وفيها عاد إلى ألف وأربعمئة سنة من العيش المشترك الذي تغلفه المحبّة والمودة والجيرة الحسنة ، إلى درجة أنّ القدس أصبحت عنواناً لهذه الأخوّة الحميمة التي تجمع بين الناس .
قرأ أبو جابر نصّ العهدة العمرية، مستنطقاً أمان الأنفس والأموال والكنائس والصلبان والسقيم والبريء وسائر الملّة، وهو الأمان الذي أعطاه الخليفة الخطاب لأهل إيلياء عند تسلمه مفاتيح القدس ووجد أبو جابر في العهدة العمرية مبادرة كريمة قد تكون الأقدم في التاريخ في حقوق الإنسان،
مكاشفة أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان جاءت في وقت تشهد فيه القدس مأساةً مريعة في التهويد والاعتداءات الإسرائيلية على حقوق الإنسان العربي المسلم والمسيحيّ في القدس وفلسطين يوميّاً، وانتهاكاً لقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والمعاهدات الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، واستند كنعان في حديثه إلى اتفاقيات لاهاي وجنيف وجملة قرارات الشرعية الدولية.
وهي الأردن، التي أكّد كنعان أنها خط دفاع أول ومهم عن أمتها العربية والإسلامية، وتحتاج دعماً يرسخ ذلك الصمود، ليستشهد بجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في حملهِ القدس والقضية الفلسطينية في عقله ووجدانه حيثما حلّ أو رحل، .
رئيس اتحاد الكتاب الشاعر مصطفى القرنة عرّف بجائزة القدس التي ينتهجها الاتحاد إسهاماً في إلقاء الضوء على ما تعانيه المدينة المقدسة من هجمات مسعورة، معرباً عن تقديره لداعم الجائزة، مبيناً أثرها في حفظ الذاكرة. واستشهد القرنة بأشعار وصفت حال المدينة، حيث هي مدينة الأنبياء والأحزان والحب، وهي المدينة التي إن عزّت عزّ العرب.
الشهادة الحيّة التي تعود إلى ثلاثة وستين عاماً، عاد فيها العقيد المتقاعد عودة عويد السرحان إلى أوائل الثمانية وأربعين من القرن الماضي، حيث انسحاب الانتداب البريطاني من فلسطين والقدس وتلك القرى ذات المجموعات اليهودية المسلحة، ومرّ السرحان بوعد بلفور والاشتباكات الحاصلة، ووقف عند مجزرة دير ياسين بكل ما فيها من ألم. وانطلق يتناول نجدة الجيش العربي الأردني في القدس ونابلس والخليل، وفصّل السرحان في الحديث عن مناطق وادي شعيب وناعور والعيزرية، وتحدث عن معارك: الشيخ جراح، وشارع مشيرم القدس، والنوتردام الفرنسية، وباب العامود، وباب الواد واللطرون، وكفار عصيون الخليل، وتركومة وآذنة، ومعارك أخرى. وذكر السرحان مبايعة الضفتين الملك عبدالله الأول ملكاً، وعاد بالذاكرة إلى زملائه المحاربين في صفوف الجيش العربي آنذاك.
رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال أمين عام اتحاد الكتاب عمر العرموطي قدّم قطعةً عاطفيةً، لامس فيها من فوق جبال ناعور ومرتفعات الظهير بمرج الحمام ومرتفعات ماحص مآذن وكنائس القدس الشريف، كما تحدث عن وطن المهاجرين والأنصار والألم المشترك وأبطال الجيش العربي والمتطوعين الأردنيين في الدفاع عن الأقصى، ذاكراً منهم: فهد مقبول الغبين، وحابس ارفيفان المجالي، ومحمد الحمد الحنيطي، وعبد المجيد المعايطة، وأحمد منور الحديد، وهارون حمد بن جازي، وعلي مثقال الفايز، وعبد الرحمن حسين العرموطي، وعودة عويد السرحان، ومحمود الموسى العبيدات، وخالد مجلي الخريشا، وحامد عايد المحارب العجارمة، وصالح شويعر، ومحمود المبيضين، وكثيرون. .
الفائز بالجائزة الأولى في جائزة القدس عن محور(المماليك والقدس) أستاذ التاريح د.محمد سعيد حمدان قدّم عرضاً لبحثه الفائز، مارّاً بحرص سلاطين المماليك على حماية المدينة وتحصينها، ونشاط الحياة الدينية والعلمية فيها، والنشاط الاقتصادي والاجتماعي، خالصاً إلى نتائج تعلقت بموقعة عين جالوت، وعهد المماليك الذي لم يعرف مضايقات لأهل الذّمة طيلة قرنين ونصف، مؤكداً أن سياسة أغلب سلاطين المماليك لم تعرف التعصب في السياسة الدينية، كما وقف حمدان على العصر المملوكي المزدهر في نهضة العلم والأدب، والعناية الفائقة بمدينة بيت المقدس.
ودعا كاتب السطور إلى الاستفاة من الوهج الثقافي للقدس عاصمة الثقافة العربية ألفين وتسعة، وتأكيد جملة النشاطات الفنية والأدبية والفكرية، وقال إنّ تناقصاً في أنشطة القدس الثقافية بدا واضحاً بعد انتهاء عام الثقافة، كما دعا إلى دراسة المدينة من داخلها تعليماً وعمراناً وصحةً وثقافة وإنساناً، وأوصى بالاحتفال المكثف بيوم القدس.
وألقى الشاعر محمود عبده فريحات قصيدة طويلةً أسماها (القدس في عيون الشرفاء)، قال فيها: (يا قدسُ لاسمك تركع الأسماءُ/ فبك التقى المعراجُ والإسراءُ/ مدنٌ بأسماءٍ.. وأسماءٌ.. بلا/ مدنٍ.. ولاسمك قدسنا طفراء/أنسى.. .
كما ألقى الشاعر محمد عرابي نخلة من قصيدته (أنوار القدس): الكلُّ يفرح إلا أنتِ ملهمتي/ يا ذوب نفسي ويا حبي وأغنيتي/ أنت الحضارة والتاريخ أكتبه/ للباحثين عن الأمجاد عاصمتي).
وكانت حملت ورقة الزميل عبدالله القاق، التي ألقاها عنه علي القيسي، عنوان ( القدس وأكناف بيت المقدس)، وفيها تطرق إلى فضائل المدينة الدينية وإلى الانتهاكات الحاصلة، والاستلاب الماكر، وحال المدينة اليوم. كما كان أدار الحفل الشاعر عبد الرحمن المبيضين بأبيات من الشعر تحمل المناسبة وصفات المتحدث، فيما كان استُهل الحفل بصوت مقرئ الأقصى الشيخ محمد رشاد الشريف . وشاركت إذاعة سياحة إف إم بتقديم أوبيريت تحت عنوان (القدس)، فيما سجلت كاميرا فضائية فلسطين الحدث كاملا .
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني