اتحاد الكتّاب يحتفل في «الثقافي الملكي» بيوم القدس

اتحاد الكتّاب يحتفل في «الثقافي الملكي» بيوم القدس

عمان - الراي-إبراهيم السواعير - يحتفل اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين في الرابعة من مساء بعد غدٍ السبت، بـ(يوم القدس)، في الحفل الذي يرعاه وزير الأوقاف السابق د.عبدالسلام العبادي، ويُعلن فيه اسماء الفائزين بمسابقة(القدس)، التي ينظمها الاتحاد.
يشتمل الحفل على كلمة د.العبادي، وأمين القدس الحاج زكي الغول، وأمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان، ورئيس المجلس الأرثوذكسي في الأردن وفلسطين رئيس جمعية أوقاف القدس د.رؤوف أبو جابر.
كما يشتمل الحفل، الذي يستهلّه مقرئ المسجد الأقصى محمد رشاد الشريف، على كلمات: رئيس اتحاد الكتاب مصطفى القرنة، وأمين عام الاتحاد رئيس اللجنة التحضيرية للاحتفال عمر العرموطي، وعبدالله القاق، والعقيد المتقاعد عودة عويد السرحان، وإبراهيم السواعير، فيما يلقي كلمة المكرمين د.محمد سعيد حمدان.
وتتخلل الاحتفال قصائد بالمناسبة يلقيها محمود عبده فريحات ومحمد عرابي نخلة وعبد الرحمن المبيضين، وأوبيريت عن القدس من إنتاج إذاعة سياحة إف إم.
راعي الحفل العبادي قال إن الإعمار الهاشمي للمقدسات الإسلامية اكّدته الجهود الأردنية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، متطرقاً إلى الدعم الأردني غير المنقطع للأشقاء الفلسطينيين والمقادسة بوجه خاص، وأضاف لـ(الرأي) أنّ جلالة الملك الراحل طيب الله ثراه الحسين الباني كان دائماً يدفع باتجاه الحفاظ على المقدسات الإسلامية ورعايتها وترميمها. وقال العبادي لـ(الرأي) إنّ الأردن يستثمر كل الفرص لحماية الحق العربي الفلسطيني في القدس، وتتواصل مساعيه الدؤوبة في هذا الاتجاه.
عن المناسبة قال أمين القدس الغول إنّ يوم القدس هو تأكيد للهوية واشتغال على ذاكرة الأرض في وجه المحرقة الصهيونية، مضيفاً لـ(الرأي) أن مسابقة القدس في الاتحاد التي كان محورها هذا العام (القدس في العهد المملوكي) تدفع إلى المزيد من البحث واستلهام التاريخ في سبيل توهيج المدينة في النفوس وجعلها حيّةً، وقال الغول عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين الذي تبرع للمرة الثالثة بقيمة الجائزة إنّ من المهم إلى جانب الجهود السياسية أن تكون هنالك جهود ثقافية تدعم هذا الحق العربي في المدينة، بل في سائر فلسطين، وأضاف الغول أنّ المسابقة في دوراتها الثلاثة كشفت عن جهود في البحث الجاد، متاملاً أن يصار إلى جوائز اوسع عن المدينة يشترك فيها القطاع الخاص ويحفز المبدعين في الأدب والفن والمعرفة والبحث العلمي إلى المزيد.
بدوره شدد د.أبو جابر على حماية الحق العربي في فلسطين، وأهاب برؤساء الجمعيات المقدسية المهتمة بالقدس دعم أهل المدينة في الصمود وإفشال المخطط الصهيوني الاستيطاني في تهويد القدس وطمس هويتها، وقال إنه سيركز في كلمته التي تحمل عنوان (التلاحم الإسلامي المسيحي في الدفاع عن القدس)، على مقاومة الهجمة الشرسة وحماية الأوقاف العربية، مضيفاً لـ(الرأي) أن جمعية أوقاف القدس الشريف التي يرأسها معنية بترميم البيوت العربية في المدينة حفظا للهوية والذاكرة، وصرّح أبو جابر بأنه يقاوم بشدّة جميع أعمال البيوع غير القانونية، ويدعو إلى وقفة قوية تجاه الهجرة المسيحية والإسلامية هناك، وخلص إلى أن (الخلاف الدائر هو قومي وليس دينياً).
وقال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبدالله كنعان إنّها لبادرة طيبة أن يدعو اتحاد الكتاب إلى احتفال بيوم القدس، مبيناً أن هذه المدينة يجب أن تبقى حاضرةً في العقول والقلوب والصدور فلا تغيب. وأضاف أن أخبارها يجب أن تتصدر دائماً وأبداً عناوين الصحف ونشرات الأخبار، وكل البرامج في الفضائيات العربية. وقال كنعان إن القدس، أيضاً، يجب أن تتصدر كل الاحتفالات والمناسبات وافتتاحيات المدارس والجامعات والمعاهد، وكل الندوات والمحاضرات وخطب المساجد والدروس، لتكون في الضمير، تتوارثها الأجيال، وتحافظ عليها وتضحي بالغالي والرخيص من أجلها. وعن الاحتفال قال كنعان إنه سرّه هذا الاحتفال، معرباً عن أمله من بقية منظمات وهيئات المجتمع المدني أن تحتفل بهذه المناسبة. وأضاف أنّ القدس التي تعيش في الوجدان والضمير الأردني، تستحق كل هذه الحفاوة، موضحاً: لا غرابة في ما يقدمه الأردن وما ظل يقدمه، وسيبقى الأردن بقيادته الهاشمية يواصل هذا الدعم للأشقاء في فلسطين إلى أن تقوم دولتهم المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف. وقال كنعان: لا راحة ولا استراحة ولا ترفيهاً أو احتفالاً بمعنى الكلمة ما دامت القدس محتلةً مغتصبةً، وأضاف أن الوطن العربي والإسلامي عليه واجب الالتفات لإنقاذ القدس وترك كل الخلافات، لتعود القدس حرةً عربيةً ، إذ أن الجهد العربي والإسلامي إذا تضامن واتحد كفيل بأن يحرر الأرض والإنسان في فلسطين وعاصمته القدس الشريف.
وأعرب رئيس اتحاد الكتاب مصطفى القرنة عن احترامه لكل الداعمين لحفل الاتحاد بيوم القدس، متناولاً المناسبات المهمة التي يحتفي بها الأردن وتحتفي بها الهيئات الثقافية، ومنها اتحاد الكتاب. وأضاف القرنة لـ(الرأي) أنّ مسابقة القدس إنما هي لبنة في تأسيس الوعي المعرفي والثقافي عن المدينة، داعياً إلى أن يشتغل الأدباء والباحثون والمهتمون على مثل هذه المواضيع المهمة.
بدوره قال أمين عام الاتحاد رئيس لجنة التحضير للاحتفال عمر العرموطي إنّ فقرات الاحتفال تنوعت لتغطي جوانب المناسبة، داعياً إلى حضور الاحتفال الذي يتحدث فيه ويحضره مقدسيون ومعنيون بشؤون مدينة القدس. وأضاف العرموطي لـ(الرأي) أنّ الاتحاد يشتغل في نشاطاته على تلبية المناسبات المحلية والقومية والدينية ويدعو إلى مؤتمرات وندوات تهتم بالمدينة المقدسة، ويرسّخ الخطاب الأردني في دفاعه عن المدينة المقدسة وحمايتها وتأكيدها خطاً أحمر في السياسة الأردنية.
إلى ذلك، تتنوع كلمات المشاركين في مواضيع(أكناف بيت المقدس) لعبدالله القاق، و(دور المحاربين الأردنيين القدامى في الدفاع عن القدس) لعودة عويد السرحان، والقدس عاصمةً للثقافة العربية) لإبراهيم السواعير، وقصيدتي: (أنوار القدس) لعرابي نخلة، و(القدس في عيون الشرفاء) لمحمود عبده فريحات، ليتم توزيع الدروع والشهادات التقديرية على المشاركين والفائزين بجائزة القدس.