"الفصل الأول "
(كل عام و أنتِ أحلى أم )
و كبست على زر الإرسال وابتسمت بهدوء وهمست : ( قلبي في قلبك )
(كل عام و أنتِ بخير )
التفت إليه وابتسمت ابتسامة عريضة و قلت: (و أنت بخير )
جلس بقربي وهو يأخذ كوب قهوة من على الطاولة وقال : (فاشلة في التمثيل )
ضحكت : ( لماذا؟)
ابتسم : (تتصنعين الفرح بالعيد و أنتِ لست كذلك )
احتضنت كوبي بين يدي وقلت بانكسار : ( وهل تسمي هذا عيداً ؟! و إن كان عيداً فأين أمي أين أبي؟)
(كــــــــــيندا)
التفت إليه بفزع فصرخته زلزلت كياني وقلت بصوت باكي منفعل : ( روبن يكفي هذا ما عدت أستطيع التحمل )
ونهضت من مكاني أركض إلى غرفتي .
جلست في شرفتي يلاعب الهواء شعري و أنا أحتضن وشاحاً من الصوف كنت و مازلت حزينة
فغداً العيد و يبدأ معه الشتاء ومع كل دقيقة ينتفض شرياني شوقاً لهما ..أمي ..أبي .
فتح الباب لم ألتفت إليه بل احتضنت نفسي اقترب مني وقال بحنان : ( كيندا الجو بارد ادخلي كهذا سوف تمرضين )
لم أرد بل مازلت معرضة .
وقال أخيراً بكل هدوء : ( أنا أسف )
نظرت إلى عينيه التي برقت بين ظلمت الليل ولاحظت صوت أسفاً في نبرته
( من أنـــــــا؟)
وضعت يديها التي اتضح فيها الكبر على يدي بحنان وقالت وهي تضحك : ( من غيرها حفيدتي كيندا)
ضحكت من أعماقي قلبي و جلست على ركبتاي أمامها بقرب المدفئة .
(كم عمر هذا الكرسي يا جدتي ؟) ابتسمت بعشق لها
زادت من هزها على الكرسي وضحكت (هل تسخرين ؟)
ضحكت: (أبداً)
(حسناً 17سنة)
(مثلي ) وضحكت بشدة
التفت إلى يدها التي بدت تشتغل بالصوف : ( لمن هذه الكنزة ؟)
(هذه لكِ ) و أشارت إلى أخرى قد انتهت منها ( وهذه لأخيكِ روبن )
( و جدي ؟)
( لقد انتهيت منها منذ زمن )
(صحيح ..أين جدي ؟)
ابتسمت : ( لقد ذهب إلى الشركة مع روين )
( مــــــــــــطر) صرخت بفرح
ضحكت : ( ألم تنتبهي له ؟)
(لا ) ونهضت من مكاني إلى الشرفة و أكملت : ( سوف أنزل إلى الحديقة )
و ركضت مع أن صوت جدتي تمنعني إلا أنني لم أبالي ..هذا المطر كيف لا أقبله؟!
شعري على أكتافي و حافية الأقدام و ألعب كــ الطفل تحت المطر
لم أخشى أن أمرض ... أنا لا أبالي ..فعندما تصبح بلا شعور تصبح بلا أحسيس
فلا تحمل أي هم كان .. المهم أن أنفذ رغبتي بالطريقة التي أريدها ...هذا ما يزعج أخي و جدي
(كيـــــــــــــــندا) نظرت إلى أخي روين و جدي يبدو أنهم قد عادوا من الشركة
تقدم نحوي روبن بعد صرخته تلك وقال بصرامة : (ألن تكفي عن هذه العادة السيئة ؟!)
ضحكت : ( لا ولا تحاول )
تابع بنفس نبرته : ( غداً عيد هكذا سوف تمرضين )
(لا لن أمرض لا تخف ) نظرت إلى جدي برجاء وتابعت : ( جدي أريد اللعب أرجوك أقنعه )
(لا يا كيندا هذا لا يجوز ) وتابع بنبرت أمر : ( أدخلي إلى الداخل و تدفئي بسرعة هيا )
ركضت إلى الداخل و أنا أكتم ضحكتي فزفير أخي الغاضب و نظرات جدي تحسسني بحبهم لي
جلسنا جميعنا في غرفة المعيشة يتشاطرون أطراف الحديث هم ...أما أنــــا كنت أفكر
( إلى أين وصلتي ؟) كان صوت جدي روبرت
ضحكت وقلت : (أسرار لا أخبر بها أحد )
قالت جدتي ماغي : ( روبرت دع حفيدتي وشأنها إنها تفكر في مستقبلها ) وضحكنا
نظرت إلى جدتي بحب وقلت: ( جدتي أرجوكِ أخبري إميلي أن تحضر لي بعض القهوة و تجلبها في غرفتي)
نظر روبن في عيني مباشرة وقال: ( لماذا ؟)
(ليس من سبب) قلت عبارتي و أنا أدير ظهري وصعدت فوق تاركة خلفي من أحب بجنون في حيرة .
قال بقلق : ( جدي أخبرها أنت أنا لا أستطيع إخبارها )
رد عليه جدي : ( لماذا يا روين ؟ )
(لأنني أعلم أنها سوف تنفجر في وجهي )
قالت جدتي بحب : (روبن تحملها هذه أختك إنها حساسة و رقيقة )
(و مدللة ) قال كلمته تلك بحب و أردف : ( ومع هذا أعلم أيضاً بقدر حبها لي ..لهذا لا أريد أن أغضبها )
منقولة
ولكم الشكر
ربى المنسي
(كل عام و أنتِ أحلى أم )
و كبست على زر الإرسال وابتسمت بهدوء وهمست : ( قلبي في قلبك )
(كل عام و أنتِ بخير )
التفت إليه وابتسمت ابتسامة عريضة و قلت: (و أنت بخير )
جلس بقربي وهو يأخذ كوب قهوة من على الطاولة وقال : (فاشلة في التمثيل )
ضحكت : ( لماذا؟)
ابتسم : (تتصنعين الفرح بالعيد و أنتِ لست كذلك )
احتضنت كوبي بين يدي وقلت بانكسار : ( وهل تسمي هذا عيداً ؟! و إن كان عيداً فأين أمي أين أبي؟)
(كــــــــــيندا)
التفت إليه بفزع فصرخته زلزلت كياني وقلت بصوت باكي منفعل : ( روبن يكفي هذا ما عدت أستطيع التحمل )
ونهضت من مكاني أركض إلى غرفتي .
جلست في شرفتي يلاعب الهواء شعري و أنا أحتضن وشاحاً من الصوف كنت و مازلت حزينة
فغداً العيد و يبدأ معه الشتاء ومع كل دقيقة ينتفض شرياني شوقاً لهما ..أمي ..أبي .
فتح الباب لم ألتفت إليه بل احتضنت نفسي اقترب مني وقال بحنان : ( كيندا الجو بارد ادخلي كهذا سوف تمرضين )
لم أرد بل مازلت معرضة .
وقال أخيراً بكل هدوء : ( أنا أسف )
نظرت إلى عينيه التي برقت بين ظلمت الليل ولاحظت صوت أسفاً في نبرته
( من أنـــــــا؟)
وضعت يديها التي اتضح فيها الكبر على يدي بحنان وقالت وهي تضحك : ( من غيرها حفيدتي كيندا)
ضحكت من أعماقي قلبي و جلست على ركبتاي أمامها بقرب المدفئة .
(كم عمر هذا الكرسي يا جدتي ؟) ابتسمت بعشق لها
زادت من هزها على الكرسي وضحكت (هل تسخرين ؟)
ضحكت: (أبداً)
(حسناً 17سنة)
(مثلي ) وضحكت بشدة
التفت إلى يدها التي بدت تشتغل بالصوف : ( لمن هذه الكنزة ؟)
(هذه لكِ ) و أشارت إلى أخرى قد انتهت منها ( وهذه لأخيكِ روبن )
( و جدي ؟)
( لقد انتهيت منها منذ زمن )
(صحيح ..أين جدي ؟)
ابتسمت : ( لقد ذهب إلى الشركة مع روين )
( مــــــــــــطر) صرخت بفرح
ضحكت : ( ألم تنتبهي له ؟)
(لا ) ونهضت من مكاني إلى الشرفة و أكملت : ( سوف أنزل إلى الحديقة )
و ركضت مع أن صوت جدتي تمنعني إلا أنني لم أبالي ..هذا المطر كيف لا أقبله؟!
شعري على أكتافي و حافية الأقدام و ألعب كــ الطفل تحت المطر
لم أخشى أن أمرض ... أنا لا أبالي ..فعندما تصبح بلا شعور تصبح بلا أحسيس
فلا تحمل أي هم كان .. المهم أن أنفذ رغبتي بالطريقة التي أريدها ...هذا ما يزعج أخي و جدي
(كيـــــــــــــــندا) نظرت إلى أخي روين و جدي يبدو أنهم قد عادوا من الشركة
تقدم نحوي روبن بعد صرخته تلك وقال بصرامة : (ألن تكفي عن هذه العادة السيئة ؟!)
ضحكت : ( لا ولا تحاول )
تابع بنفس نبرته : ( غداً عيد هكذا سوف تمرضين )
(لا لن أمرض لا تخف ) نظرت إلى جدي برجاء وتابعت : ( جدي أريد اللعب أرجوك أقنعه )
(لا يا كيندا هذا لا يجوز ) وتابع بنبرت أمر : ( أدخلي إلى الداخل و تدفئي بسرعة هيا )
ركضت إلى الداخل و أنا أكتم ضحكتي فزفير أخي الغاضب و نظرات جدي تحسسني بحبهم لي
جلسنا جميعنا في غرفة المعيشة يتشاطرون أطراف الحديث هم ...أما أنــــا كنت أفكر
( إلى أين وصلتي ؟) كان صوت جدي روبرت
ضحكت وقلت : (أسرار لا أخبر بها أحد )
قالت جدتي ماغي : ( روبرت دع حفيدتي وشأنها إنها تفكر في مستقبلها ) وضحكنا
نظرت إلى جدتي بحب وقلت: ( جدتي أرجوكِ أخبري إميلي أن تحضر لي بعض القهوة و تجلبها في غرفتي)
نظر روبن في عيني مباشرة وقال: ( لماذا ؟)
(ليس من سبب) قلت عبارتي و أنا أدير ظهري وصعدت فوق تاركة خلفي من أحب بجنون في حيرة .
قال بقلق : ( جدي أخبرها أنت أنا لا أستطيع إخبارها )
رد عليه جدي : ( لماذا يا روين ؟ )
(لأنني أعلم أنها سوف تنفجر في وجهي )
قالت جدتي بحب : (روبن تحملها هذه أختك إنها حساسة و رقيقة )
(و مدللة ) قال كلمته تلك بحب و أردف : ( ومع هذا أعلم أيضاً بقدر حبها لي ..لهذا لا أريد أن أغضبها )
منقولة
ولكم الشكر
ربى المنسي
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني