إنتقال المجتمعات من واقع إلى واقع جديد يحدث حراكا ثقافيا بعضه منظم وكثير منه عشوائى،والطبيعة المعتادة للعوام من الشعب أنهم تشكلت لديهم قناعات نتيجة من فرض عليهم من إعلام مرئي ومسموع ومقروء ومواريث مجتمعية وعقائدية كما أنهم يغلب عليهم التفكير العاطفي مما يستدعى فهم طرق إرساء التغيير لمن يقوم على التوجيه أو لديه قدر من المسئولية.
التغيير هو ولادة متعسرة تأخذ وقتا لتغيير هذه القناعات وهذه الولادة المجتمعية تنجب مولودا بأمال وأحلام جديدة لتشكل وطن شباب مثل أبنائه لأن الوطن لا يشيخ إلا إذا شاخت أفكار الصناع بداخله وانقطعت بين أبنائه سبل التفاهم وانعدمت الأحلام المشتركة.
هنا تظهر مشكلة مجتمعية أثناء التغيير يتم فيها وصف الماضي بأنه كان واقعا جامدا وأن المجتمعات خلال هذه الفترة كانت تساوى صفرا وأن التغيير الثوري جاء لينقل المجتمع من ظلام الجهل إلى نور العلم وهذا فيه ظلم كبير للذين جاهدوا بأنفسهم وعقولهم وأقلامهم خلال فترة ما قبل التغيير الثوري.
الثورة التي لا ترى سوى نفسها هي ثورة ديكتاتورية عمياء والذين يقفزون على الثورة وهم لم يشاركوا فيها من قبل هم إنتهازيون والذين يريدون قتل الثورة هم أغبياء لأنهم يريدون قتل مستقبل المولود القادم.
إذا أغلقت عقول الثائرين والإنتهازيين عن قراءة التاريخ والواقع فسيمتد بهم الشقاء والبلاء فعلى الجميع أن يتعلم على سبيل المثال لا الحصر من صدام الكنيسة بالعلم فى العصور الوسطى وإعدامهم للعلماء بإعتبار العلم كفر ولنتعلم من الذين ظنوا أنهم يطبقون شرع الله فى الصومال كيف وصل الحال بالناس إلى مجاعة وهذا الإقتتال الشديد بينهم ما ذنب الضعفاء والعوام (بأي ذنب قتلت).
الأديان بريئة تماما من سياسة البشر الخاطئة ولو أراد الله قتل الناس جميعا لفعل وبالطبع لم يخلقهم لأجل ذلك والإختلاف العقائدي هو فقط من يحاسب عليه كما أن هذا الإختلاف يحدث حراكا وقناعات وتنافسا يفيد المجتمعات برغبة كل طرف فى التميز وهذا يمنح المجتمعات قوة وأحكام القتل فقط يتم توجيهها لمن قتل أو أفسد أو إعتدى على الحرمات وكل هذا بقوانين وليست عشوائية وهى تطبق على كافة البشر وهنا داخل حدون الوطن الواحد اما الحروب فلها قوانينها الخاصة ومع ذلك (فإن جنحوا للسلم فاجنح لها).
دولة الإسلام أقيمت فى قلب كل مسلم والمسلم عليه أن يبرهن أنه من سلم الناس والمسلمون من لسانه ويده وفى هذا قبول لمبدأ كف الأذى باللسان والقول والسلاح،أما أن تقتلني لأنني أفكر بطريقة غير طريقتك فهذا دليل على أنك غير مسلم حقيقي أو غير مسيحي حقيقي أو غير يهودي حقيقي كما أن فى المجتمعات ذات الأغلبية الإسلامية غير المسلم هو إنسان له حق كما قال الله عز وجل (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)(إنه يحب المقسطين) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم( من آذى لي ذميا فقد آذنته بالحرب) وعلى الإنسان أن يثبت أنه حضاري فى تعامله وفى صدقه حتى ولو خانك الأخر فى بعض المواقف فإن سلوكك الحضاري هو دليل صدقك الحسي والروحي.
البعض يمنح نفسه الحقيقة لدرجة حمل السلاح ظنا منه أن لديه صك ليدافع عن حق الله (سبحانه) فى أن يعبده كافة الناس وينسى أنه (لو شاء الله لهدى الناس جميعا) مع إن الإنسان مطلوب منه فقط (فذكر إنما أنت بمذكر لست عليهم بمسيطر).
أقول المنطق هو إستحضار السلوك (إن أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا) وغيره الكثير من هدى السلوك المتحضر البعيد عن التعصب الأعمى (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى).
يؤلمني قسوة ملامح بعض المتدينين من أي دين فلو لم تكن السماحة عنوان فى وجهك وقولك وفعلك فأنت معقد وغير متدين لأن الدين علاقة بين الناس وخالقهم والله عز وجل أعظم من يبسط وجهه لخلقه وهو الذى يقبل التوبة ويعفو عن كثير الحقيقة أن هناك الكثير من البشر لا يفكر بالإستقرار لغيره بل يفكر فى إستقرار مميزاته فقط ولكنه يتشدق بما لا يعبر عن داخله. أقول لشركاء الوطن المسيحيون وأي دين أو مله أو غير ذلك كونوا فاعلين وشاركوا فى صناعة الوطن وابتعدوا عن السلبية والشعور بالقهر والتعصب فالكل شركاء فى الوطن ومطلوب أن تتواجدوا بفاعلية حيث يتواجد كل مصري فأصفياء الأوطان هم المخلصون له دونما أي طائفية،وأياً من كان قدره الملك فسوف يحمى كل الحقوق لأن الله لن يرضى بظلم وإياكم والتخوين فإنه سلاح الأعداء ليفرق فيما بيننا،فى نفس الوقت أقول لكل مسلم أن الأكثرية مكانها فقط صندوق الإنتخاب.
التدين الحقيق يعنى تطبيق مراد الله فى العدل بين الناس والمشاركة فى البناء والأحلام والعيش المشترك دون إعتداء ودون بغضاء ودون ضعف.
القابعون مكانهم لا يؤمنون أن كل الأشياء تتحرك نحو الأهداف التى خلقت من أجلها وأن الأوطان تبنى بالحركة وليست بالشعارات وأن الأديان أساسها الإخلاص.
رأس الحكمة مخافة الله والحقيقة أن العاقل لا يخشى إلا الله
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
التغيير هو ولادة متعسرة تأخذ وقتا لتغيير هذه القناعات وهذه الولادة المجتمعية تنجب مولودا بأمال وأحلام جديدة لتشكل وطن شباب مثل أبنائه لأن الوطن لا يشيخ إلا إذا شاخت أفكار الصناع بداخله وانقطعت بين أبنائه سبل التفاهم وانعدمت الأحلام المشتركة.
هنا تظهر مشكلة مجتمعية أثناء التغيير يتم فيها وصف الماضي بأنه كان واقعا جامدا وأن المجتمعات خلال هذه الفترة كانت تساوى صفرا وأن التغيير الثوري جاء لينقل المجتمع من ظلام الجهل إلى نور العلم وهذا فيه ظلم كبير للذين جاهدوا بأنفسهم وعقولهم وأقلامهم خلال فترة ما قبل التغيير الثوري.
الثورة التي لا ترى سوى نفسها هي ثورة ديكتاتورية عمياء والذين يقفزون على الثورة وهم لم يشاركوا فيها من قبل هم إنتهازيون والذين يريدون قتل الثورة هم أغبياء لأنهم يريدون قتل مستقبل المولود القادم.
إذا أغلقت عقول الثائرين والإنتهازيين عن قراءة التاريخ والواقع فسيمتد بهم الشقاء والبلاء فعلى الجميع أن يتعلم على سبيل المثال لا الحصر من صدام الكنيسة بالعلم فى العصور الوسطى وإعدامهم للعلماء بإعتبار العلم كفر ولنتعلم من الذين ظنوا أنهم يطبقون شرع الله فى الصومال كيف وصل الحال بالناس إلى مجاعة وهذا الإقتتال الشديد بينهم ما ذنب الضعفاء والعوام (بأي ذنب قتلت).
الأديان بريئة تماما من سياسة البشر الخاطئة ولو أراد الله قتل الناس جميعا لفعل وبالطبع لم يخلقهم لأجل ذلك والإختلاف العقائدي هو فقط من يحاسب عليه كما أن هذا الإختلاف يحدث حراكا وقناعات وتنافسا يفيد المجتمعات برغبة كل طرف فى التميز وهذا يمنح المجتمعات قوة وأحكام القتل فقط يتم توجيهها لمن قتل أو أفسد أو إعتدى على الحرمات وكل هذا بقوانين وليست عشوائية وهى تطبق على كافة البشر وهنا داخل حدون الوطن الواحد اما الحروب فلها قوانينها الخاصة ومع ذلك (فإن جنحوا للسلم فاجنح لها).
دولة الإسلام أقيمت فى قلب كل مسلم والمسلم عليه أن يبرهن أنه من سلم الناس والمسلمون من لسانه ويده وفى هذا قبول لمبدأ كف الأذى باللسان والقول والسلاح،أما أن تقتلني لأنني أفكر بطريقة غير طريقتك فهذا دليل على أنك غير مسلم حقيقي أو غير مسيحي حقيقي أو غير يهودي حقيقي كما أن فى المجتمعات ذات الأغلبية الإسلامية غير المسلم هو إنسان له حق كما قال الله عز وجل (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم فى الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم)(إنه يحب المقسطين) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم( من آذى لي ذميا فقد آذنته بالحرب) وعلى الإنسان أن يثبت أنه حضاري فى تعامله وفى صدقه حتى ولو خانك الأخر فى بعض المواقف فإن سلوكك الحضاري هو دليل صدقك الحسي والروحي.
البعض يمنح نفسه الحقيقة لدرجة حمل السلاح ظنا منه أن لديه صك ليدافع عن حق الله (سبحانه) فى أن يعبده كافة الناس وينسى أنه (لو شاء الله لهدى الناس جميعا) مع إن الإنسان مطلوب منه فقط (فذكر إنما أنت بمذكر لست عليهم بمسيطر).
أقول المنطق هو إستحضار السلوك (إن أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا) وغيره الكثير من هدى السلوك المتحضر البعيد عن التعصب الأعمى (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى).
يؤلمني قسوة ملامح بعض المتدينين من أي دين فلو لم تكن السماحة عنوان فى وجهك وقولك وفعلك فأنت معقد وغير متدين لأن الدين علاقة بين الناس وخالقهم والله عز وجل أعظم من يبسط وجهه لخلقه وهو الذى يقبل التوبة ويعفو عن كثير الحقيقة أن هناك الكثير من البشر لا يفكر بالإستقرار لغيره بل يفكر فى إستقرار مميزاته فقط ولكنه يتشدق بما لا يعبر عن داخله. أقول لشركاء الوطن المسيحيون وأي دين أو مله أو غير ذلك كونوا فاعلين وشاركوا فى صناعة الوطن وابتعدوا عن السلبية والشعور بالقهر والتعصب فالكل شركاء فى الوطن ومطلوب أن تتواجدوا بفاعلية حيث يتواجد كل مصري فأصفياء الأوطان هم المخلصون له دونما أي طائفية،وأياً من كان قدره الملك فسوف يحمى كل الحقوق لأن الله لن يرضى بظلم وإياكم والتخوين فإنه سلاح الأعداء ليفرق فيما بيننا،فى نفس الوقت أقول لكل مسلم أن الأكثرية مكانها فقط صندوق الإنتخاب.
التدين الحقيق يعنى تطبيق مراد الله فى العدل بين الناس والمشاركة فى البناء والأحلام والعيش المشترك دون إعتداء ودون بغضاء ودون ضعف.
القابعون مكانهم لا يؤمنون أن كل الأشياء تتحرك نحو الأهداف التى خلقت من أجلها وأن الأوطان تبنى بالحركة وليست بالشعارات وأن الأديان أساسها الإخلاص.
رأس الحكمة مخافة الله والحقيقة أن العاقل لا يخشى إلا الله
خالد ابراهيم...مدونة سور الأزبكية
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني