رسالة إلى ثوار أشهر السنة وشباب الفيس بوك
26 / 7 / 2011م
محمود عبد اللطيف قيسي
فلسطين تناديكم وتستغيث بكم إن كان بكم كرامة ، وشعبها المظلوم المكلوم يحييكم ويشد على أياديكم إن كان بكم نخوة ، وقيادتها المناضلة المؤمنة بعدالة قضيتها وقدسية حقوق شعبها تنتظر دعمكم ومؤازرتكم إن كان بكم وطنية ، فالوقت الثمين المنظور هو ليس وقت البحث عن بطولات ورقية خارقة ، أو لتسجيل مواقف هنا وهناك عل حساب قضية فلسطين ومعاناة شعبها المظلوم ، الوقت والفعل لليوم وغد وفي ظل التعنت والصلف والإرهاب الإسرائيلي الرافض للاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبمسؤوليته عن خلق المشكلة الفلسطينية وحيثياتها ونتائجها ، هو لإثبات النضال الصادق الصدوق والعمل الوطني الدءوب والخالص من أجل قضية فلسطين العربية التي تعتبر من وجهة كل العرب الأحرار الميامين قضيتهم المركزية الأولى .
فالشعب الفلسطيني المؤمن بالله الواحد القهار وقدره ، هو بالتأكيد مع كل المحاولات الصادقة لتحريره وإنهاء ظلمه واجتثاث استعماره ، وهو مع كل النداءات الصادقة لفك حصار القدس والضفة الحبيبة التي يطوقها الاحتلال بالمستوطنين والمستوطنات ، ويهددها مشعلو الحروب والفتن بالتهويد والاستيطان ، ومع كل المحاولات والجهود الخيرة لفك حصار عزة الغالية التي حاول حرقها وتدميرها الجيش الإسرائيلي الإرهابي في أكثر من هجوم وحرب ، وفُك حصارها أخيرا ولو بقدر ما ، بفضل الشعب المصري وقيادته العسكرية والسياسية الجديدة ، وبفضل الضغط الدولي والعربي والإقليمي الرسمي والشعبي وضغط منظمات المجتمع المدني ، وأولا ودائما وحقيقة بفضل ضغط القيادة الفلسطينية المناضلة التي سعت دائما وجابت العالم وضغطت لفك حصار غزة ولفك أسر القدس المهددة بالتدنيس والتهويد ، والمهددة بسرقة إرثها وطمس تاريخها وتهديد حاضرها وإلغاء مستقبلها ، ولفك قيد الشعب الفلسطيني المظلوم في أرجاء فلسطين المحتلة الذي يعاني الأمرين من الفعل الإسرائيلي الإجرامي ومن ردة الفعل العربي الشعبي خاصة غير الإيجابي ، وذلك للتفرغ ودمج كل الجهود لتثبيت وإنجاح استحقاق سبتمبر الذي يعني حرية الإنسان الفلسطيني واستقلال الأرض الفلسطينية الطاهرة ، وحتمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس رغم أنف الكيان الإسرائيلي المغتصب للأرض والحقوق والرافض الإذعان للقرارات وللشرعية الدولية .
والشعب الفلسطيني الذي يعي قضيته وعظمها وفصولها ، ويعرف خبايا وخفايا مشكلته ورابطها ومساراتها ، هو بالتأكيد يرفض بكل شرائحه ومكوناته وقواه أن تختزل قضيته الفلسطينية الواحدة بقضية غزة التي هي جزء يسير من القضية الفلسطينية وليست كلها ، كما يحاول البعض أن يسوقها ويقنع الشعب الفلسطيني والآخرين به .
لذا تراه يستغيث منذ رسمت وشكلت قضيته ومأساته وما من معين ، لكنه وبنور الضوء الخافت الذي بنهاية النفق بفعل وجود وفعالية من أسموا أنفسهم بثوار أشهر السنة وشباب الفيس بوك النهضويين التقدميين ، فإنه يستغيث بهم وبالناس جميعا منتظرا منهم جوابا واضحا لا لبس فيه ، يثير ويغيظ العدى قائلين ومرددين ( لبيك يا شعب فلسطين وسعديك ) ، وأن يوجهوا جهدهم الثوري القادم لصلب القضية الفلسطينية ، ليحملوا رايتها ويساهموا بحلها كما ينبغي ويتوقعه منهم الشعب الفلسطيني ، الذي عانى الأمرين وعاش الظلام والمصاعب والآلام والويلات من الظلم والإرهاب الإسرائيلي ، ومن عدم الاهتمام العربي والعالمي الأكيد والفعال بقضيته لعشرات من السنين ، وليكن يوم بدء النضال وندائكم لإقامة الدولة وحرية القدس عاصمة أبدية لفلسطين ، وإسماع صوت شعبها وإبراز حقوقه على صفحاتكم مع أول يوم في رمضان الإيمان والعزة والنصر وحتى موعد إقامة الدولة في سبتمبر القادم .
وبذات الوقت ومن منطق ثوري وخصوصية وطنية وأهمية قومية وجهادية إسلامية ، هو يطالب من الباحثين عن بطولات خارقة زائفة تحت مسميات فك الحصار عن غزة بواسطة السفن التي في مقدماتها كاميرات ، وفي مؤخراتها اتصالات وصحافة ، وبعليائها أعلام قصفت تحت رايتها الطائرات أفغانستان والعراق وليبيا ، وبوسطها مقاعد الفل والياسمين والشمعة المنورة وعلى الغداء والعشاء موائد الرحمن ، والمنطلقة من السواحل التي انطلقت منها المدمرات والبوارج الحربية وحاملات الطائرات لتدمير العراق ، ومنها تنطلق أساطيل وخفافيش الناتو لضرب ليبيا وبلاد العرب ، ومنها انطلقت سابقا سفن بونابرت والحملات الصليبية لتدمير مصر وبلاد العرب والمسلمين ، فهو وبجدية وصدق يطالبهم ويطالب المناضلين الحقيقيين المهتمين بالشأن والوضع الفلسطيني أن يخلصوا نيتهم لفلسطين ولحاضرتها وعاصمتها القدس ، ويوجهوا جهودهم للمرحلة المقبلة لتوجيه القوافل والسفن للمطالبة بإحقاق حق العودة ، ولإجبار إسرائيل على القبول بالسلام العادل والمشرف الذي لن يتحقق إلا بدولة فلسطينية حرة مستقلة وعاصمتها القدس فوق أرض فلسطين .
فغزة ستكون فرحة بالتأكيد من كل المناضلين المطالبين بحريتها وحرية القدس قبلة المسلمين الأولى ، وحرية شقيقاتها الغاليات في كل فلسطين ، فهم الثوار وليسوا مسماه كما تردد الفضائيات الحاملة والمنفذة للأجندة الغربية والإسرائيلية ، وستهلل وتصفق للأبطال الحقيقيين الصادقين بالمعنى والمفهوم النضالي الفلسطيني اللذين يعرفون معنى فلسطين كوطن وقدسيتها كحق وقضية ، الباحثين عن عزة فلسطين واستقلالها ، لا الباحثين عن بطولات وهمية وسمعة دنيوية ليقال عنهم ثوار في قناة الجزيرة وقد قيل .
وفلسطين الثكلى الجريحة ما زالت تتذكر صفحات 1948م عندما ضاعت بغفلة من الشعوب العربية المتلهية بمشاكلها مع مستعمريها ، وقد يكون لهم عذر من الشعب الفلسطيني ومغفرة من الله ما داموا قاتلوا الاستعمار وجنوده وحرروا أوطانهم منه ومن آثاره ، وهي تخاف من الوقت المشابه والظرف غير المطابق هذه الأيام ، فينشغل العرب بحروب أهلية مع أنفسهم ، ويتركوا الفلسطينيين تحت رحمة أخس وأنذل استعمار واستيطان شهدته البشرية ، ويتمكن اليهود بسببها من فلسطين كاملة وينجحون من إعلان دولتهم اليهودية من غير عرب ، ومن غير قدس وأقصى ومقدسات ، ودون أسماء مدن عربية .
26 / 7 / 2011م
محمود عبد اللطيف قيسي
فلسطين تناديكم وتستغيث بكم إن كان بكم كرامة ، وشعبها المظلوم المكلوم يحييكم ويشد على أياديكم إن كان بكم نخوة ، وقيادتها المناضلة المؤمنة بعدالة قضيتها وقدسية حقوق شعبها تنتظر دعمكم ومؤازرتكم إن كان بكم وطنية ، فالوقت الثمين المنظور هو ليس وقت البحث عن بطولات ورقية خارقة ، أو لتسجيل مواقف هنا وهناك عل حساب قضية فلسطين ومعاناة شعبها المظلوم ، الوقت والفعل لليوم وغد وفي ظل التعنت والصلف والإرهاب الإسرائيلي الرافض للاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وبمسؤوليته عن خلق المشكلة الفلسطينية وحيثياتها ونتائجها ، هو لإثبات النضال الصادق الصدوق والعمل الوطني الدءوب والخالص من أجل قضية فلسطين العربية التي تعتبر من وجهة كل العرب الأحرار الميامين قضيتهم المركزية الأولى .
فالشعب الفلسطيني المؤمن بالله الواحد القهار وقدره ، هو بالتأكيد مع كل المحاولات الصادقة لتحريره وإنهاء ظلمه واجتثاث استعماره ، وهو مع كل النداءات الصادقة لفك حصار القدس والضفة الحبيبة التي يطوقها الاحتلال بالمستوطنين والمستوطنات ، ويهددها مشعلو الحروب والفتن بالتهويد والاستيطان ، ومع كل المحاولات والجهود الخيرة لفك حصار عزة الغالية التي حاول حرقها وتدميرها الجيش الإسرائيلي الإرهابي في أكثر من هجوم وحرب ، وفُك حصارها أخيرا ولو بقدر ما ، بفضل الشعب المصري وقيادته العسكرية والسياسية الجديدة ، وبفضل الضغط الدولي والعربي والإقليمي الرسمي والشعبي وضغط منظمات المجتمع المدني ، وأولا ودائما وحقيقة بفضل ضغط القيادة الفلسطينية المناضلة التي سعت دائما وجابت العالم وضغطت لفك حصار غزة ولفك أسر القدس المهددة بالتدنيس والتهويد ، والمهددة بسرقة إرثها وطمس تاريخها وتهديد حاضرها وإلغاء مستقبلها ، ولفك قيد الشعب الفلسطيني المظلوم في أرجاء فلسطين المحتلة الذي يعاني الأمرين من الفعل الإسرائيلي الإجرامي ومن ردة الفعل العربي الشعبي خاصة غير الإيجابي ، وذلك للتفرغ ودمج كل الجهود لتثبيت وإنجاح استحقاق سبتمبر الذي يعني حرية الإنسان الفلسطيني واستقلال الأرض الفلسطينية الطاهرة ، وحتمية إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس رغم أنف الكيان الإسرائيلي المغتصب للأرض والحقوق والرافض الإذعان للقرارات وللشرعية الدولية .
والشعب الفلسطيني الذي يعي قضيته وعظمها وفصولها ، ويعرف خبايا وخفايا مشكلته ورابطها ومساراتها ، هو بالتأكيد يرفض بكل شرائحه ومكوناته وقواه أن تختزل قضيته الفلسطينية الواحدة بقضية غزة التي هي جزء يسير من القضية الفلسطينية وليست كلها ، كما يحاول البعض أن يسوقها ويقنع الشعب الفلسطيني والآخرين به .
لذا تراه يستغيث منذ رسمت وشكلت قضيته ومأساته وما من معين ، لكنه وبنور الضوء الخافت الذي بنهاية النفق بفعل وجود وفعالية من أسموا أنفسهم بثوار أشهر السنة وشباب الفيس بوك النهضويين التقدميين ، فإنه يستغيث بهم وبالناس جميعا منتظرا منهم جوابا واضحا لا لبس فيه ، يثير ويغيظ العدى قائلين ومرددين ( لبيك يا شعب فلسطين وسعديك ) ، وأن يوجهوا جهدهم الثوري القادم لصلب القضية الفلسطينية ، ليحملوا رايتها ويساهموا بحلها كما ينبغي ويتوقعه منهم الشعب الفلسطيني ، الذي عانى الأمرين وعاش الظلام والمصاعب والآلام والويلات من الظلم والإرهاب الإسرائيلي ، ومن عدم الاهتمام العربي والعالمي الأكيد والفعال بقضيته لعشرات من السنين ، وليكن يوم بدء النضال وندائكم لإقامة الدولة وحرية القدس عاصمة أبدية لفلسطين ، وإسماع صوت شعبها وإبراز حقوقه على صفحاتكم مع أول يوم في رمضان الإيمان والعزة والنصر وحتى موعد إقامة الدولة في سبتمبر القادم .
وبذات الوقت ومن منطق ثوري وخصوصية وطنية وأهمية قومية وجهادية إسلامية ، هو يطالب من الباحثين عن بطولات خارقة زائفة تحت مسميات فك الحصار عن غزة بواسطة السفن التي في مقدماتها كاميرات ، وفي مؤخراتها اتصالات وصحافة ، وبعليائها أعلام قصفت تحت رايتها الطائرات أفغانستان والعراق وليبيا ، وبوسطها مقاعد الفل والياسمين والشمعة المنورة وعلى الغداء والعشاء موائد الرحمن ، والمنطلقة من السواحل التي انطلقت منها المدمرات والبوارج الحربية وحاملات الطائرات لتدمير العراق ، ومنها تنطلق أساطيل وخفافيش الناتو لضرب ليبيا وبلاد العرب ، ومنها انطلقت سابقا سفن بونابرت والحملات الصليبية لتدمير مصر وبلاد العرب والمسلمين ، فهو وبجدية وصدق يطالبهم ويطالب المناضلين الحقيقيين المهتمين بالشأن والوضع الفلسطيني أن يخلصوا نيتهم لفلسطين ولحاضرتها وعاصمتها القدس ، ويوجهوا جهودهم للمرحلة المقبلة لتوجيه القوافل والسفن للمطالبة بإحقاق حق العودة ، ولإجبار إسرائيل على القبول بالسلام العادل والمشرف الذي لن يتحقق إلا بدولة فلسطينية حرة مستقلة وعاصمتها القدس فوق أرض فلسطين .
فغزة ستكون فرحة بالتأكيد من كل المناضلين المطالبين بحريتها وحرية القدس قبلة المسلمين الأولى ، وحرية شقيقاتها الغاليات في كل فلسطين ، فهم الثوار وليسوا مسماه كما تردد الفضائيات الحاملة والمنفذة للأجندة الغربية والإسرائيلية ، وستهلل وتصفق للأبطال الحقيقيين الصادقين بالمعنى والمفهوم النضالي الفلسطيني اللذين يعرفون معنى فلسطين كوطن وقدسيتها كحق وقضية ، الباحثين عن عزة فلسطين واستقلالها ، لا الباحثين عن بطولات وهمية وسمعة دنيوية ليقال عنهم ثوار في قناة الجزيرة وقد قيل .
وفلسطين الثكلى الجريحة ما زالت تتذكر صفحات 1948م عندما ضاعت بغفلة من الشعوب العربية المتلهية بمشاكلها مع مستعمريها ، وقد يكون لهم عذر من الشعب الفلسطيني ومغفرة من الله ما داموا قاتلوا الاستعمار وجنوده وحرروا أوطانهم منه ومن آثاره ، وهي تخاف من الوقت المشابه والظرف غير المطابق هذه الأيام ، فينشغل العرب بحروب أهلية مع أنفسهم ، ويتركوا الفلسطينيين تحت رحمة أخس وأنذل استعمار واستيطان شهدته البشرية ، ويتمكن اليهود بسببها من فلسطين كاملة وينجحون من إعلان دولتهم اليهودية من غير عرب ، ومن غير قدس وأقصى ومقدسات ، ودون أسماء مدن عربية .
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني