من طرف ربى المنسي السبت يوليو 02, 2011 10:25 am
نسيم الربيع العربي يهب في الشارع القوقازي.
يزخر شمال القوقاز بل وروسيا ككل بالكثير مما يحاكي ما تسبب في اندلاع الاحتجاجات العربية.
صحيفة جزيتا رو –
قسم تعليقات وتحليلات.
كتب: سيرغي ماركيدونوف- زميل زائر في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن، الولايات المتحدة.
ليس من الضروري تخويف الروس "من السيناريو العربي" فشمال القوقاز، الذي لدينا اليوم ، حاله ليس أفضل كثيراً.
باتت الاضطرابات السياسية في الشرق العربي بمثابة الظاهرة الأبرز هذا العام. فاليوم يراقب العالم كله التقلبات التي تحدث في مصر والبحرين وليبيا وتونس وغيرها من البلدان العربية. وروسيا في هذا الصدد ليست استثناء. وحسب التعبير الدقيق لعالم السياسة بوريس ماكارينكو " تتحول العلوم السياسية اليوم بسرعة هائلة إلى علوم للمصريات". وفي الواقع يصعب العثور على معلق إمتنع عن إصدار الآراء والأحكام على آفاق تطور أوضاع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. أما الحديث عن مستوى المعرفة "للمستشرقين حديثي العهد" وتقديراتهم وتقييماتهم فهو قضية منفصلة تتطلب مقالا منفرداً بل حتى سلسلة مقالات. وعلى أية حال ومهما يكن، تكمن المشكلة الرئيسية بين المبتدئين بـ "علم المصريات" في السؤال التالي : "هل يمكن أن تتكرر الأحداث المصرية أو الليبية في روسيا بوجه عام أو في شمال القوقاز (المنطقة الأكثر اضطرابا في البلاد) على وجه الخصوص؟
بالنسبة لدوائر الخبراء والمعلقين والناشرين المقربين من السلطة إصبع أو علامة الإشارة في الأمور هو تقييم الثنائي الحاكم للأوضاع، فحتى الآن، "الرؤية" الأكثر شمولا لأحداث الشرق الأوسط جاءت من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب الذي عقد 22 فبراير 2011م. فمن ناحية، شجع الرئيس مواطنيه، مصرحاً بأن السيناريو العربي " لن يتم تمريره في أي حال ". ومن ناحية أخرى حذر ودعا إلى توخي الحذر قائلاً : " يجب أن نواجه الحقيقة. فقد أعدوا لنا مثل هذا السيناريو من قبل، والآن بصفة خاصة سيحاولون إنجازه وتنفيذه... وكل ما يحدث هناك سيكون له تأثير مباشر على أوضاعنا، والحديث هنا عن مدى طويل بشكل كاف، فنحن نتحدث عن آفاق عقود. "
وبهذه الألوان والظلال أو تلك (ولكن ضمن إطار سعة التقديرات الرئاسية) تكررت إهانات الرئيس هذه على ألسنة وأقلام "العقول المبدعة" المقربة من السلطة من مختلف المستويات والرتب. في هذه الإطار، قد تجدر الإشارة إلى التفاؤل المعتدل لرئيس المجلس العمومي في هيئة رئاسة المجلس العام لحزب روسيا الموحدة "اليكسي تشيسنوكوف" حول قوله أن عدد العرب في روسيا صغير لتفجير إرهاصات العمل الثوري داخل روسيا، وإلى الإنذار الوقائي للطليعي" كومسومول " الرئيسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي فاسيلي ياكومينكو، الذي قال ان هناك حاجة الى" مبادرات جديدة " لكي لا نحصل على "السيناريو العربي في القوقاز". ولا يملك المرء مع تصريحات من هذا النوع سوى التكرار مبتذلاً : "لا جديد تحت الشمس". فقد تبدو هذه الأدوات مماثلة تقريبا لتلك الأدوات التحليلية التنبؤية التي استخدمتها السلطة وأيدلوجياتها في عامي 2003-2005 بعد سلسلة "الثورات الملونة" في الدول المستقلة حديثا برابطة الدول المستقلة. تلك التلميحات إلى عالم "ما وراء الكواليس"، وبنفس الثقة بأن الغرض والهدف الحقيقي "لمنظمي التحولات والصدمات الكبرى" هو إصابة روسيا.
والفرق الوحيد هو أنه في السنوات السابقة تحولت العلوم السياسية لدينا إلى دراسات الأوكرانية. " وعلوم القوقاز" وها هي اليوم ، كما في السابق ، تظل واحدا من محاور الاهتمام.
وعلى الرغم من الاختلاف الظاهري بين كل النتائج التي توصل إليها "علماء المصريات" ذوي الأمزجة المعارضة، فإنه لا يمكن وصف نهجهم بأنه خالي من تخيلات وآراء لحظية للوضع والحالة الجارية. وتماما كما هي الحالة مع خصومهم، لم يكن يهمهم جدا الوضع الحقيقي في مصر وليبيا وتونس. إلا أنهم وبسعادة مكشوفة يتحدثون عن " حلول الساعة الآخيرة " للحكام المستبدين. وفي ذات الوقت ، لا يتم الحكم على ساسة الشرق الأوسط بذوات أنفسهم. لكنهم يلبسون سمات شخصيات الفضاء والامتداد السوفيتي السابق المعروفين لنا جيداً. ونتيجة لذلك، يتم احتواء المناقشة فعليا في مشكلة "التكرار". ومع مثل هذا النهج، يذهب بعيدا عن الأنظار عدد من الموضوعات الأساسية. لكن دعونا نحاول أن نتوقف عندها ولنحدد لهذا بعض الخلاصات الهامة.
منقولة
مع الشكر
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني