حلت مؤخرا ذكرى وفاة الشاعر المصري الكبير طاهر أبو فاشا، والذي كتب عنه الشاعر فاروق شوشة في مجلة "أخبار الأدب" يصفه بأن " أشعاره تحمل توهج روحه وقلقها بحثا عن الجديد والمختلف، وفي معجمه الشعري خلاصة ثقافته التراثية الراسخة المتكئة على جذور قوية وانفتاح على الثقافة العصرية بكل أبعادها القومية والعالمية ".
طاهر أبوفاشا ( 1908 – 1989) هو من مواليد محافظة دمياط، بدأ تعليمه بمدرسة الحزاوى الإبتدائية ثم بمعهد دمياط الدينى ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني حيث حصل على شهادة الثانوية ثم التحق بكلية دار العلوم بالقاهرة.
بعد تخرجه في دار العلوم التحق بالعمل مدرساً بمدرسة فؤاد الأول بسوهاج في صعيد مصر، ونقل منها إلى الواحات الخارجة، وظل يتنقل بين المحافظات حتى عمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف، ثم عمل رئيساً لقسم التأليف والنشر بإدارة الشئون العامة للقوات المسلحة.
صدر له عدة دواوين منها: "صورة الشباب"، "القيثارة السارية"، "الأشواك" الذي كتب مقدمته خليل مطران، "راهب الليل"، "الليالي"، و"دموع لا تجف".
بالإضافة إلى قصائد أخرى في بطون الدوريات والصحف لم يجمعها الشاعر, وجمعها الباحث عزت محمود علي الدين في رسالته للماجستير "طاهر أبوفاشا شاعراً"، كما جمعت بعد ذلك في الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر .
وله كتب أدبية منها: "هز القحوف في شرح قصيدة أبى شادوف"، "الذين أدركتهم حُرفة الأدب"، "العشق الإلهي"، "وراء تمثال الحرية"، "تحقيق مقامات بيرم التونسي"، هذا إلى جانب أكثر من سبعة كتب تاريخية وسياسية.
صاحب "ألف ليلة وليلة"
كتب أبو فاشا للإذاعة أكثر من 200 عمل فني أشهرها "ألف ليلة وليلة" التي كتب منها أكثر من 800 حلقة أذيعت على مدار 26 سنة، وعنها يقول أبو فاشا : حلقات " ألف ليلة وليلة " تدور حول شهرزاد و شهريار، وهي حلقات في جوهرها دفاع عن المرأة فقد كان الملك الدموي الظالم شهريار يتزوج كل يوم صبية حتى أصبح الصباح قتلها و السبب أن زوجته خانته مع عبد من عبيدها، فأراد شهريار أن ينتقم من الجنس كله ، هكذا تقول الرواية في الكتاب ، والرواية تصف كيف استطاعت شهرزاد أن تترك الملك معلقا ليلة بعد ليلة بحكاياتها وبعد تمام الألف ليلة كان قد برأ من دمويته .
أيضا كتب أبوفاشا "أفراح النيل" التي لحنها محمود الشريف، وأغاني فيلم "رابعة العدوية" التي لحنها رياض السنباطي، محمد الموجي، وكمال الطويل، وغنتها أم كلثوم، وأعد سلسلة "أعياد الحصاد"، وهي سلسلة درامية غنائية تمثيلية، كما كتب عدداً من المسلسلات الإذاعية ومنها "الأسرة السعيدة" و"ركن الريف"، كما كتب فوازير رمضان التلفزيونية ، وكان ينشر مقالاته الأسبوعية في جريدة محلية هي " أخبار دمياط " منذ صدور العدد الأول منها عام 1949 وحتى وفاته .
وقد حصل جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988 بعد أن رشحته للحصول عليها كل من جامعة الزقازيق وجمعية الأدباء.
مع شعره
انقروا الدفوف
أوقدوا الشموع .. انثروا الزهور
موكب العروس .. فى السما يدور
الرضا والنور .. والصبايا الحور
والهوى يدور
آن للغريب .. أن يرى حماه
يومه القريب .. شاطىء الحياة
والمنى قطوف .. فى السما تطوف
انقروا الدفوف
عرفت الهوى
عرفت الهوى منذ عرفت هواك
وأغلقت قلبي عمن عداكا
وقمت أناجيك يا من ترى
خفايا القلوب ولسنا نراكا
أحبك حبين حب الهوى
وحبا لأنك أهلا لذاكا
فاما الذي هو حب الهوى
فشغلني بذ كرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له
فكشفك لي الحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ولا ذاك لي
ولكن لك الحمد في ذا وذاك
لغيرك ما مددت يدا
لغيرك ما مددت يدا
وغيرك لا يفيض ندا
وليس يضيق بابك بي
فكيف ترد من قصدا
وركنك لم يزل صمدا
فكيف تذود من وردا
ولطفك ياخفي اللطف
ان عادى الزمان عدى
فى ديوان " دموع لاتجف " للشاعرالراحل طاهرأبو فاشا قصيدة كتبها لزوجته الراحلة "نازلى "التى توفاها الله عام 1979، وقد قالها فى أول عيد يأتى عليه بعد فقدها، ومنها هذه الأبيات :
تقيمين تحت الثرى المطبق
لقد كنت ظلا أفـىء إليـه
وأهرب من يومى المرهـق
وقد كنت قلبا كبيـر المنـى
لغيـر المحبـة لـم يخلـق
وكنت قصيدا جديد الـرؤى
شجيا، معانيه لـم تطـرق
كل أمنياتي بالتوفيق لكم
سمير الغامدي- السعودية
طاهر أبوفاشا ( 1908 – 1989) هو من مواليد محافظة دمياط، بدأ تعليمه بمدرسة الحزاوى الإبتدائية ثم بمعهد دمياط الدينى ثم التحق بمعهد الزقازيق الديني حيث حصل على شهادة الثانوية ثم التحق بكلية دار العلوم بالقاهرة.
بعد تخرجه في دار العلوم التحق بالعمل مدرساً بمدرسة فؤاد الأول بسوهاج في صعيد مصر، ونقل منها إلى الواحات الخارجة، وظل يتنقل بين المحافظات حتى عمل سكرتيراً برلمانياً في وزارة الأوقاف، ثم عمل رئيساً لقسم التأليف والنشر بإدارة الشئون العامة للقوات المسلحة.
صدر له عدة دواوين منها: "صورة الشباب"، "القيثارة السارية"، "الأشواك" الذي كتب مقدمته خليل مطران، "راهب الليل"، "الليالي"، و"دموع لا تجف".
بالإضافة إلى قصائد أخرى في بطون الدوريات والصحف لم يجمعها الشاعر, وجمعها الباحث عزت محمود علي الدين في رسالته للماجستير "طاهر أبوفاشا شاعراً"، كما جمعت بعد ذلك في الأعمال الشعرية الكاملة للشاعر .
وله كتب أدبية منها: "هز القحوف في شرح قصيدة أبى شادوف"، "الذين أدركتهم حُرفة الأدب"، "العشق الإلهي"، "وراء تمثال الحرية"، "تحقيق مقامات بيرم التونسي"، هذا إلى جانب أكثر من سبعة كتب تاريخية وسياسية.
صاحب "ألف ليلة وليلة"
كتب أبو فاشا للإذاعة أكثر من 200 عمل فني أشهرها "ألف ليلة وليلة" التي كتب منها أكثر من 800 حلقة أذيعت على مدار 26 سنة، وعنها يقول أبو فاشا : حلقات " ألف ليلة وليلة " تدور حول شهرزاد و شهريار، وهي حلقات في جوهرها دفاع عن المرأة فقد كان الملك الدموي الظالم شهريار يتزوج كل يوم صبية حتى أصبح الصباح قتلها و السبب أن زوجته خانته مع عبد من عبيدها، فأراد شهريار أن ينتقم من الجنس كله ، هكذا تقول الرواية في الكتاب ، والرواية تصف كيف استطاعت شهرزاد أن تترك الملك معلقا ليلة بعد ليلة بحكاياتها وبعد تمام الألف ليلة كان قد برأ من دمويته .
أيضا كتب أبوفاشا "أفراح النيل" التي لحنها محمود الشريف، وأغاني فيلم "رابعة العدوية" التي لحنها رياض السنباطي، محمد الموجي، وكمال الطويل، وغنتها أم كلثوم، وأعد سلسلة "أعياد الحصاد"، وهي سلسلة درامية غنائية تمثيلية، كما كتب عدداً من المسلسلات الإذاعية ومنها "الأسرة السعيدة" و"ركن الريف"، كما كتب فوازير رمضان التلفزيونية ، وكان ينشر مقالاته الأسبوعية في جريدة محلية هي " أخبار دمياط " منذ صدور العدد الأول منها عام 1949 وحتى وفاته .
وقد حصل جائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1988 بعد أن رشحته للحصول عليها كل من جامعة الزقازيق وجمعية الأدباء.
انقروا الدفوف
أوقدوا الشموع .. انثروا الزهور
موكب العروس .. فى السما يدور
الرضا والنور .. والصبايا الحور
والهوى يدور
آن للغريب .. أن يرى حماه
يومه القريب .. شاطىء الحياة
والمنى قطوف .. فى السما تطوف
انقروا الدفوف
عرفت الهوى
عرفت الهوى منذ عرفت هواك
وأغلقت قلبي عمن عداكا
وقمت أناجيك يا من ترى
خفايا القلوب ولسنا نراكا
أحبك حبين حب الهوى
وحبا لأنك أهلا لذاكا
فاما الذي هو حب الهوى
فشغلني بذ كرك عمن سواكا
وأما الذي أنت أهل له
فكشفك لي الحجب حتى أراكا
فلا الحمد في ولا ذاك لي
ولكن لك الحمد في ذا وذاك
لغيرك ما مددت يدا
لغيرك ما مددت يدا
وغيرك لا يفيض ندا
وليس يضيق بابك بي
فكيف ترد من قصدا
وركنك لم يزل صمدا
فكيف تذود من وردا
ولطفك ياخفي اللطف
ان عادى الزمان عدى
فى ديوان " دموع لاتجف " للشاعرالراحل طاهرأبو فاشا قصيدة كتبها لزوجته الراحلة "نازلى "التى توفاها الله عام 1979، وقد قالها فى أول عيد يأتى عليه بعد فقدها، ومنها هذه الأبيات :
تقيمين تحت الثرى المطبق
لقد كنت ظلا أفـىء إليـه
وأهرب من يومى المرهـق
وقد كنت قلبا كبيـر المنـى
لغيـر المحبـة لـم يخلـق
وكنت قصيدا جديد الـرؤى
شجيا، معانيه لـم تطـرق
كل أمنياتي بالتوفيق لكم
سمير الغامدي- السعودية
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني