يا قاصدًا سيرًا مِن غابرِ السيرِ |
أو قارئًا عن ملوكِ الأرضِ في سِفْرِ |
كأنَ حاجتكَ الكُبرى تُنَغِّصُها |
طُولُ المراجعِ تَبْري منك في خَوَرِ |
إن كُنتَ تُدركُ أنَّ المجدَ يبلغُهُ |
ذَوُو القَلائدِ أصحابُ الأولى البَرَرِ |
فاسمعْ هُدِيتَ عن الأبطالِ ما عَملوا |
من آلِ عُثمانَ يُنْبِي النَّجْمُ في السَّحَرِ |
فأولُ الأمرِ عُثمانُ إذِ انطلقتْ |
بهِ قَبيلةُ قَاتِي مِن لَظَى التَّتَرِ |
جاءتْ بلادَ الأَنَاضُولِ التي فَسِحَتْ |
بهم فكانت حِجَارًا شيدَ مِن جَمرِ |
وبعد أنْ ماتَ أَرْطُغْرُلُ خَلَفَهُ |
عُثمانُ فانبسطتْ قَاتِي لذي يُسرِ |
وبعدَ عُثمانَ جاءَ الابنُ مِن عَهْدِ |
أَعْنِي أرُوخَانَ بَانِي المجدَ بالظَّفرِ |
وبعدَه جاءَ مَن أُزكتْ به كُتُبًا |
مِن الأعادِي تُشِيد القَاصِم الخَطَر |
فذاكَ مَن هزمَ الأعداءَ مُنتصرًا |
عَلَى ضَفَى مَارْتِيزا ضَفةَ النهرِ |
ذاكَ الهُمامُ مُرادٌ الأولُ البطلُ |
سعيدُ حظٍّ على الأعداءِ منتصرِ |
فماتَ بعد انتصارٍ في قويص أوا |
شهيد ذا غَلبٍ ذَا الصِّيتِ ذَا النصرِ |
وبعدَهُ ابنُه يلدرم ذو اللقبِ |
أي الصَّوَاعقَ للكفارِ ذو الشَّررِ |
ذاكَ الفتى بَايَزِيدُ الموتُ قاتلُهم |
بِنشرِ قَبرٍ لأهلِ الكفرِ مُنتشرِ |
واذكرْ لَه وقعةَ الدَّانُوبِ وارمِ بها |
مذلةَ الدهرِ يَأتِي الحزنُ بالبشرِ |
اللهُ أكبرُ كم في نَصرِهِ هتفتْ |
لمجدِ عثمانَ أرضُ دُرةِ الدهرِ |
وبعدَه ابنُه الجَلَبِي أعني به |
محمدًا مَن أعادَ الأمرَ بالعسرِ |
ثُم المُرادُ السعي الهم مُنفتحًا |
الثاني الجَلَدُ العَوَّادُ ذو النضرِ |
به أَقَضَّتْ بأوروبا مضاجعُها |
مِن شُعلةٍ نَبتتْ بالأطرفِ الغُزُرِ |
ولتشهدْ الفَارنَا بُلْغاريا ولكم |
تَبكي عليها بدمعِ العينِ للعِبَرِ |
وبعدَهُ جاءَ مَن سَارت به كتبٌ |
وبشرتْهُ بخيرٍ دائمِ النشرِ |
الفَاتحُ الصلفُ المَيمونُ نَحسبُهُ |
نِعْمَ الأميرُ كما قَد جاءَ في الخبرِ |
تاريخُهُ شَرفٌ فِي أمةٍ نَسيَتْ |
بهْ عقائدُهَا كَاللؤلؤِ الدُّرَرِ |
وبعدَهُ ابنُه البِكْرُ المِقْدَمُ فِي |
خِلافةِ الأرضِ مِن آبائِهِ الغُرَرِ |
أَعني بهِ بَايَزِيدَ الثاني أَحكمُها |
مِن بعدِه لِسَلِيمِ القَانِي السمرِ |
مجاهدٌ لا يَضِنُّ السَّيفُ مَطلعُهُ |
كطلعةِ الشمسِ للدنيا أو القمرِ |
وبعدَهُ مَن تَولَى الصَّيتَ دُوحتُه |
أعني سُليمانَ بالقَانونِ مُشْتهرِ |
وجاءَ سَليمُ الفتى مِن بعدِ والدِهِ |
الثاني المُضَعّفُ المغلوبُ في البحرِ |
وبعدَهُ الثالثُ الابنُ المُسيطرُ مِن |
جنودِهِ ذا مراد الضعف والخَوَر |
وبعدَهُ لشؤونِ المسلمينَ أتى |
محمدٌ الثالثُ الدَّاجِي إلى الدُّورِ |
به استعادَتْ بَنو عُثمانَ مَا فَقَدتْ |
وَتمَّ نَصرٌ على النِّمْسَا مع المَجَرِ |
وبعدَهُ أحمدُ الأولي مَن مَنَعَ ال |
قتلَ القبيحَ لأهلِ الحُكمِ بالحجرِ |
بفعلِهِ قبر الشنعاء واندَثرتْ |
قتل الأخوة للأرحامِ في قبرِ |
وبعدَهُ مُصطفَى المَحْجُوزُ مِن صغرٍ |
أَنَّى يَمْلِكُ مَن نَاءَى عَلى صِغَرِ |
وثمَّ وَلِيَ عُثمانَ بنُ أحمدَ ثا |
ني العَثَامِنَةِ المَلاكُ في السَّيرِ |
وبعدَ عَزلٍ أصابَ الثاني ارْتكزتْ |
ركائزُ في مُرَادٍ الرابعِ الثَّأرِ |
وبعدَهُ جاءَ إبراهيمُ أولُهم |
ابنُ الخليفةِ مَقتولٌ وفي عَشرِ |
وثمَّ جاءَ ابنُهُ المعزولُ مُرْغَمةً |
محمدٌ الرابعُ الضَّيَّاعُ ذو كَدَرِ |
أخوهُ مُستلمٌ للأمرِ خَلفهُ |
الثاني الضَّامِري البيضُ ذي الشطرِ |
ذاكم سُليمانُ مَن عادتُ لِصَوْلتهِ |
خِلافةُ الأرضِ فَارْتَاءَتْ على الثَّغرِ |
وبعد مُلكِ سُليمانَ أخوهُ أتى |
الثاني أحمدُ مِن خَوفٍ ومِن ذُعْرِ |
وبعدَهُ ابنُ أخيهِ مُصطفى النَّضرُ |
شجاعٌ نَسلِ بني عُثمانَ ذو الظَّفرِ |
فثارَ في وجهِهِ البَّاغُونَ فانعزلَتْ |
عنهُ الخِلافةُ نَحوَ الثالثِ العَسرِ |
المُضعفِ أحمدَ بنِ محمدٍ وله |
اثنين بعدَ ثلاثينَ مِن العُمُرِ |
وجاءَ مَحمودٌ مَن هدت قواعدُهُ |
عَن فِعلِ شيءٍ بلا حَولٍ ولا نَظرِ |
وبعدَهُ الثالثُ العثمانُ أصلحُهم |
بعدَ السنينَ التي مَرتْ عَلى كَدَرِ |
ومصطفَى الثالثُ ابنُ العَّمِّ يُعَضِّدُه |
صَلاحُ حالٍ على السَّوْءَاتِ والكَسرِ |
وثمَّ فاضتْ لِمَن في الأمرِ عُدتُه |
عبدِ الحميدِ سَريعِ الفَيءِ ذِي الحَورِ |
وثمَّ ابنُ أخيهِ الثالثُ البَطَرُ |
سَليمٌ من شَغف التقليد للغَجَرِ |
وابنٌ لعبدِ الحميدِ مصطفَى القَصرُ |
عليهِ ثارتْ جنودُ البَغْي والضرَرِ |
فأجليت بعدهُ محمود في سعرِ |
لكي تِزيدَ عليه حميةُ السعرِ |
وبعدَ محمودٍ زادَ العُسرُ مُستعرًا |
عبد المجيدِ الفتى المُقْتَات مِن نَحرِ |
وبعدَهُ وَلِيَ الأمرَ الضعيفُ أخُ |
عبدِ العزيزِ الذي شَاعوا بمُنْتَحِرِ |
وثمَّ ابنُ أخيهِ الخامسُ الصَّقلُ |
مرادٌ بعدَ ثلاثٍ عدةِ الشهرِ |
وثمَّ عبدُ الحميدِ الثاني يرحمُهُ |
ربُّ البريةِ كم عَادَاهُ ذو غَدْرِ |
وبعدَهُ أَلقتِ الأمواجُ فِي نَفَرٍ |
قَبِيلِ مَكْرٍ على الإسلامِ ذِي مَكْرِ |
فكانَ فيها أميرُ المؤمنينَ بهَا |
حيًّا ولكنَّهُ فِي أَبْهَتِ الصورِِ |
فكانَ محمدٌ مقصودٌ لِيحْمِلَهَا |
الخامسُ ابنُ بني الستينَ مُنْكسرِ |
وآلَ أَمرُ بَني عُثمانَ فِي يَدهِ |
محمدٌ السادسُ المَرْزُوءُ مِن غَدْرِ |
وآخرُ الأمرُ فِي وِرْثٍ تَعلقمهُ |
عبدُ المجيدِ الوريثُ الثاني فِي القَدرِ |
هَذِي سُلالَةُ مَن أَحْيتْ بِسيرَتِهم |
خِلافةُ الأرضِ تَحكِي رَوْضَةَ الزَّهرِ |
قَصَدتُها كَي تَعِي أجيالُ أمتِنَا |
آباءَهُم بينَ وَعْثِ البّرِ والعِبَرِ |
وَيستَعيرُوا حِكَايات مزاحمة |
تبكي عليها عيونُ الشِّعرِ والنَّثْرِ |
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني