عمي احمد يعمل نجارا في شركة ناجحة ، خبيرٌ في كل ما له صلة بالخشب، هاهي ساعته قد حانت للتقاعد...يكلم المدير و يخبره عما ينوي فعله فيما تبقى له من عمر ، في رغبته في العيش عيشة هنيّة محاطا بأولاده و أحفاده... وأفضى له أنه سيشتاق لتلك الأجرة الأسبوعية غير أنه مصر على التقاعد .
تأسف المدير لهذا القرار الذي اتخذه عمي احمد ، شاكرا إياه على تفانيه في العمل طيلة سنين عمله معبرا له أن الشركة لن تجد أبدا من يعوض خبرته و مهارته، وفي الأخير طلب منه خدمة شخصية تتمثل في بناء بيت و ليكن الأخير.
قبِل عمي احمد طلب المدير و لكن على مضض ، لأنه كان فعلا ينوي الانقطاع كلية عن جو العمل.... وبدأ عمي احمد يشيّد آخر بيت خشبي في حياته..بهمّة وسرعة ...مستعملا في ذلك أي مواد بناء لقفتهما يداه... كل ما كان يشغله هو الانتهاء من بناء البيت و الخلود للتقاعد،وقد غابت عن خلده كلية أن الطريقة التي ينهجها تـُعَد أسوأ شهادة ينهي بها مساره المهني.
بعد أسبوع من العمل ، أنهى عمي احمد المهمة التي طلبها منه المدير. في آخر صبيحة من تواجده الطويل في هذه الشركة ، ذهب و المدير لتفقد هذا البيت، تقدم المدير نحو البيت ، اخرج المفتاح و قدمه لعمي احمد قائلا: : " تفضل عمي احمد ، هذا هو بيتك ، هديتي لك " .
صُدم عمي احمد !!!
يا للصدمة ، يا للعار ،، تحسر عمي احمد ، تمنى لوكان فقط يعلم أنه يبني بيته ، لكان قدم تحفة ، لكان بناه بطريقة مخالفة تماما ، لكان أفرغ فيه كل ما تختزنه مهجته من خبرة السنين... يا ليته كان يعلم أن ما بناه هو بيته الأخير.
أنت تبني حياتك ، يوما بعد يوم ، ولكنك تبنيها بأقل مما تملك من طاقة هائلة مخزونة داخلك، تستعمل أردأ ما تملك من مواد بناء ، و سيأتي اليوم الذي تصدم فيه حين ترى هيئة البيت الذي شيدته، وتتمنى لو يعاد السيناريو لتبني حياتك بطريقة أفضل. ولكن هيهات ، لا رجوع في الحياة.
كن بناءً، كل يوم يدق مسمارا ، يثبت خشبة أو يهد جدارا...فحياتك هي مشروع بيتك الخاص... ستسكنه غدا ، فأحرى بك أن تبدأ البناء بحكمة.
منقول
ختام الأشقر
تأسف المدير لهذا القرار الذي اتخذه عمي احمد ، شاكرا إياه على تفانيه في العمل طيلة سنين عمله معبرا له أن الشركة لن تجد أبدا من يعوض خبرته و مهارته، وفي الأخير طلب منه خدمة شخصية تتمثل في بناء بيت و ليكن الأخير.
قبِل عمي احمد طلب المدير و لكن على مضض ، لأنه كان فعلا ينوي الانقطاع كلية عن جو العمل.... وبدأ عمي احمد يشيّد آخر بيت خشبي في حياته..بهمّة وسرعة ...مستعملا في ذلك أي مواد بناء لقفتهما يداه... كل ما كان يشغله هو الانتهاء من بناء البيت و الخلود للتقاعد،وقد غابت عن خلده كلية أن الطريقة التي ينهجها تـُعَد أسوأ شهادة ينهي بها مساره المهني.
بعد أسبوع من العمل ، أنهى عمي احمد المهمة التي طلبها منه المدير. في آخر صبيحة من تواجده الطويل في هذه الشركة ، ذهب و المدير لتفقد هذا البيت، تقدم المدير نحو البيت ، اخرج المفتاح و قدمه لعمي احمد قائلا: : " تفضل عمي احمد ، هذا هو بيتك ، هديتي لك " .
صُدم عمي احمد !!!
يا للصدمة ، يا للعار ،، تحسر عمي احمد ، تمنى لوكان فقط يعلم أنه يبني بيته ، لكان قدم تحفة ، لكان بناه بطريقة مخالفة تماما ، لكان أفرغ فيه كل ما تختزنه مهجته من خبرة السنين... يا ليته كان يعلم أن ما بناه هو بيته الأخير.
******
أنت تبني حياتك ، يوما بعد يوم ، ولكنك تبنيها بأقل مما تملك من طاقة هائلة مخزونة داخلك، تستعمل أردأ ما تملك من مواد بناء ، و سيأتي اليوم الذي تصدم فيه حين ترى هيئة البيت الذي شيدته، وتتمنى لو يعاد السيناريو لتبني حياتك بطريقة أفضل. ولكن هيهات ، لا رجوع في الحياة.
كن بناءً، كل يوم يدق مسمارا ، يثبت خشبة أو يهد جدارا...فحياتك هي مشروع بيتك الخاص... ستسكنه غدا ، فأحرى بك أن تبدأ البناء بحكمة.
منقول
ختام الأشقر
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني