شكراً أخي توفيق على الصدق والأمانة في النقل
دمت بكل ود
دمت بكل ود
ملتقى أدبي يهتم بفنون الأدب العربي من شعر قديم ومعاصر ويحوي عدداً من التراجم والسير الأدبية والمقالات والقصص والروايات
شارك بكتابته الناقد الأدبي السوري الدكتور وليد قصاب أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض، والناقد الأدبي السعودي الدكتور مرزوق بين تباك . حول الكتاب ونظرية الأدب الإسلامي.. وحول واقع النقد الأدبي في العالم العربي كان هذا اللقاء مع الناقد الدكتور وليد قصاب . والأستاذ قصاب شاعر وقاص وناقد ، أستاذ جامعي من ثلاثين عاما، وهو حاليا أستاذ الدراسات العليا بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الرياض. له حوالي أربعين كتابا في الأدب والنقد وتحقيق التراث، منها خمس مجموعات قصصية ، وثماني مجموعات شعرية.حاز على عدد من الجوائز الأدبية والنقدية. * ـ صدر لك أخيرا كتاب ( إشكالية الأدب الإسلامي ) . والسؤال ما هو مفهومك لهذا الأدب، وكيف نتعامل مع الأدب العالمي من منظور إسلامي ؟ ** ـ الأدب الإسلامي هو التعبير الفني الجميل عن تجربة شعورية تصدر عن التصور الإسلامي، فهو يلتقي مع الآداب جميعها من حيث الشكل، أي من حيث كونه تعبيرا فنيا بأرقى الأساليب والأدوات، ويتخلف عنها في انه يصدر عن نبع العقيدة بمعناها الرحب الواسع، ولذلك فان تجربة الأدب الإسلامي تجربة رحبة عميقة، كل مسألة تصلح للتناول وما يميز الأدب الإسلامي هو التصور الفكري الصادر عنه، والأدب الإسلامي منفتح على الآداب الأخرى، ليس مغلق النوافذ دونها، يتعامل معها، ويستفيد من تجاربها في إغناء تجربته شكلا ومضمونا، وهو يرحب كثيرا بذلك الأدب الإنساني الذي يصدر عن فطرة الإنسان السوية التي تنضح بالقيم الخيرة النبيلة، وهذا الأدب الإسلامي بدأ منذ فجر الدعوة الإسلامية، وهو مستمر الى يوم الناس هذا، فهو ليس بدعة طارئة، أو مذهبا مستحدثا دخيلا، بل هو متدفق الجريان منذ بعثة النبي ( ص ) إلى الآن، أنتجه أدباء لاحصر لهم، من عرب وعجم ، فالأدب الإسلامي لا ينتجه العرب وحدهم، ولا هو المكتوب باللغة العربية فقط، بل هو يكتبه المسلمون على اختلاف بلدانهم وجنسياتهم ولغاتهم. * ـ هل هناك مشروع عند دعاة الأدب الإسلامي للتنظير لنقد أدبي عربي ؟ نعم عند دعاة الأدب الإسلامي مشروع حضاري للتنظير لأدب أصيل، ونقد أصيل، يستمدان قيمهما من التصورات الإسلامية وقيم اللغة العربية والأدب العربي، وهم يشتغلون على هذا المشروع النقدي المنشود، هم سائرون على الدرب، لما يصلوا بعد إلى المبتغى المأمول، لان تجربة الأدب الإسلامي الحديث قصيرة العمر اذا ما قيست بتجربة الأدب العربي الحديث الذي اصبح عمرها اكثر من قرن ولما تحقق مثل هذا المشروع الحضاري المنشود. تجربة الأدب الإسلامي ماضية بجد واجتهاد وإخلاص، تواجه حربا ضروسا من أعداء أي توجه إسلامي، وما أكثرهم! وتواجه تغييبا وتعتيما إعلاميا متعمدا، وتتعرض للإقصاء، ولكن التجربة ماضية، وقد صدرت كتب ودراسات كثيرة رصدها أخونا الدكتور عبد الباسط بدر في إحصائيته عن الأدب الإسلامي ودراساته ونقده، ولكن المشروع لما ينضج بعد النضج المطلوب. * ـ ماهي سمات هذه النظرية المنشودة.. وماهي مصادرها، وبالتالي ماهي علاقتها بالمناهج النقدية الحديثة؟ ** ـ من أهم سمات هذه النظرية المنشودة انها منطلقة من التصور الإسلامي بما فيه من رحابة ووسطية ومرونة. نظرية تضع سؤال الهوية الفكرية لهذه الأمة في راس سلمها، وهي لذلك متحررة من قبضة أي فكر غربي أو عربي يخالف التصور الإسلامي، متحررة من الأحادية التي وصمت النقد الغربي الحديث ، فكان دائما ينحاز إلى طرف ويهمل الآخر، ينحاز إلى الشكل ويهمل المضمون، أو إلى المتعة ويهمل الوظيفة والهدف، أو إلى الجسد ويهمل الروح، أو إلى المؤلف ويهمل النص والمتلقي، أو عكس ذلك من أحاديات قصيرة يقع فيها النقد الغربي دائما. ان نظرية النقد الأدبي الإسلامية المنشودة تقو على التكامل والوسطية والاعتدال، وهي منفتحة على جميع الثقافات والمناهج عند الأمم جميعها ، ولكنه انفتاح اصطفاء وانتقاء ، وليس انفتاح انبهار وتقليد وذوبان، لا تتعصب لماض ولا لحديث ، بل تبحث عن كل ما هو مفيد نافع في قديم وحديث . تهمها طبيعة الأدب مثلما تهمها وظيفته، وهي متطورة نامية ، لا ترفض أي شكل من أشكال التعبير مادام جميلا مفيدا. * ـ في كتابك " مناهج النقد الأدبي الحديث: رؤية إسلامية " قلت ان النقد الأدبي العربي يعيش واقعا مازوما. هل يمكن إيضاح هذه النقطة ؟ ** ـ هذا صحيح، لان النقد العربي الحديث اليوم، كما بينت في كتابي المذكور، يشتغل على فضلات النقد الغربي، ولذلك فهو يعيش أزمة فقدان الهوية، وانعدام الخصوصية، ولذلك لم يستطع هذا النقد ( الذي نسميه تجاوزا) عربيا ان يبلور نظرية خاصة بهن لانه يعيش على الآخر عيش محاكاة وتقليد ، وليس عيش مثاقفة وانتقاء، انه يسوق لمناهج متناقضة في كثير من الأحيان، ومقتبسة من أدب آخر ذي تصورات ورؤية فكرية وفنية مختلفة على أدبنا العربي. * ـ ماهي سبل الخروج من إشكالات واقع النقد الأدبي العربي الحديث ؟ **ـ لاسبيل إلى الخروج من إشكالات واقع النقد الأدبي العربي الحديث الا بالتحرر من التبعية، وطرح سؤال الهوية الحضارية المميزة لنا، من نحن ؟ ان النقد العربي الحديث يتنازعه تياران: أحدهما لا يريد ان يغادر التراث او يستشرف ثقافة أخرى، والثاني يستدبر التراث ويختصره ويقطع كل صلة به، وكلاهما عقيم ، وان كان الثاني اخطر لانه يعني التماهي في الآخر الذي يختلف عنا في الرؤى والتصورات وفي انطلاقه ـ في التنظير النقدي ـ من أدب مختلف في مضموناته، وقيمة الفنية، ولغته، وذوقه عن أدبنا العربي الذي يفترض ان يستمد نقدنا منه. * ـ ماهي التساؤلات المفترض ان يجيب عليها النقد الأدبي العربي المعاصر ؟ ** ـ التساؤلات التي يفترض ان يجيب عنها أي نقد مجد هو ان يبحث قيم الأدب الجمالية، أو ان يقف عندها ولا يتجاوزها بحال من الأحوال، ولكن عليه الا يهمل القيم الفكرية التي يقدمها هذا الأدب ، وان يبحث عن قدرته على إغناء التجربة الإنسانية بما هو خير ومفيد. ان النقد الأدبي هو نشاط فكري جاد، وهو لغة على لغة " ميتالغة " وظيفته ان يوضح الخطاب الأدبي شكلا ومضمونا، وأن يبين قيمته، ويكشف أسراره الجمالية والفكرية، وان يكون وسيطا فعالا بين المبدع والمتلقي. * ـ يرى د. عبد الله الغذامي أن النقد العربي اقتصر على الناحية الأدبية وابتعد عن مفهوم النقد الثقافي الشامل .. ما رأيكم بهذا القول ؟ ** ـ كلام د. الغذامي غير صحيح كما بينت، فهذه النصوص التي أشرت إليها تدخل في النقد الثقافي الذي هو نقد القيم. و الغذامي نفسه الذي كان داعية للنقد الشكلاني متمثلا في البنيوية والتفكيكية أو غيرهما ينقلب إلى الاتجاه المعاكس، فيصبح من دعاة النقد الثقافي الذي يعيد للقيم والأفكار التي أهملها النقد الشكلاني الحداثي اعتبارها، وهو يسلط الضوء عليها ، ويجعلها من صميم رسالة النقد لأنها هي المسؤولة عن ترسيخ " انساق ثقافية " معينة.. ولكن الغذامي يقع في التعميم عندما يتهم النقد الأدبي، عند العرب وغيرهم ، بأنه " ظل يبحث عن الجمال حصرا، وعما هو خلل فني ، لا يتجاوز ذلك في مدارسه كلها : قديمها وحديثها، وهذا ما جاء في كتابه " نقد ثقافي أو نقد أدبي " ، وهذا الكلام لا ينطبق على النقد العربي ولا على النقد الغربي كذلك. كما عمم الغذامي حينما جعل الشعر العربي مسؤولا عن عيوب الشخصية العربية باستشهاده بنماذج من الشعر المخالفة للتصور الإسلامي ناسيا ـ في الوقت نفسه ـ مافي هذا الشعر من قيم ونماذج خيرة استمع الى بعضها رسول الله عليه السلام نفسه، واستنشدها وحث على تعلمها" ان في الشعر لحكمة " ، وعلى كل فان النقد الثقافي الذي يهتم بنقد القيم ، ولا يبحث عن الجمال فقط ، هو نقد أصيل يتفق مع التصور الإسلامي. * ـ في كتابك (النقد العربي القديم : نصوص في الاتجاه الإسلامي والخلقي) تعرضت للنقاد الذين يقولون ان النقد العربي القديم كان نقدا جماليا فنيا فقط، بمعنى انه كان يركز على الشكل وليس على المضمون. هل يمكن تلخيص النتائج التي توصلت إليها ؟ ** ـ في كتابي المذكور رد علمي مدعم بالنصوص الكثيرة التي بلغت ألف نص تقريبا لأثبت ان النقد العربي التراثي لم يكن كله نقدا جماليا شكلانيا، عني بالأساليب والصيغ التعبيرية وأهمل القيم والمضامين الدينية والاجتماعية والفكرية كما زعم ذلك بعض الدارسين المحدثين، ولاسيما نقاد الحداثة الذين أرادوا ان يوهموا ان النقد الفني الشكلاني الحديث المهمل للفكر هو نقد عربي أصيل، وبالتالي فان لهم امتدادا تاريخيا تراثيا مشروعا. فندت نصوص هذا الكتاب تلك الادعاءات القائمة على استقراء ناقص، فلم تنكر وجود اتجاه شكلاني قوي في النقد العربي التراثي، ولكنها لفتت النظر الى الاتجاه الآخر، وهو الاتجاه الإسلامي الخلقي الذي كان شديد الحضور، قوي الصوت، تبنته طوائف متنوعة من النقاد العرب وكان ـ كما بينت النصوص المجموعة، وهي ليست كل ما يمكن ان يرصد ـ أقوى حضورا، واجهر صوتا. *ـ يلاحظ اهتمام النقد الأدبي عندنا بالشعر وذلك على حساب الاهتمام بباقي الأجناس الأدبية ؟ ** هذا الكلام ينطبق على النقد العربي القديم الذي غلب عليه الاهتمام بالشعر الذي كان ديوان العرب ، ومستودع تاريخهم وقيمهم وأعرافهم وتقاليدهم، ولكنه لا ينطبق على النقد الأدبي الحديث سواء عند العرب أو الغربيين، فهذا النقد الحديث يتعامل مع أجناس الأدب جميعها ، بل ان بعض المناهج النقدية قد تعني بالرواية أو المسرحية اكثر من عنايتها بالشعر. *هناك حديث كثير حول الأدب النسائي .. ما مفهومك لهذا الأدب، وهل انت مع هذه المقولة ؟ ** هنالك أدب نسائي من غير شك، وهو ذلك الأدب الذي تكتبه المرأة، وهو قديم حديث، وقد يلتقي مع الأدب الذي يكتبه الرجل فيعالج قضايا إنسانية، أو سياسية، أو قومية تهم الرجل والمرأة على حد سواء، ولكنه قد يتميز بسمات خاصة، ولاسيما عندما يعالج قضايا ذاتية، أو قضايا تتعلق بموضوعات اجتماعية أو عاطفية ، فيكون للمرأة تصورات فكرية مميزة، نابعة من طبيعتها الأنثوية، ومن موقف المجتمع والأسرة منها، ولاشك ان خروج المرأة إلى ساحة الحياة العامة، ومساهمتها في خدمة المجتمع، وصنع القرار أحيانا ، ذوب الفوارق إلى حد ما، حتى اصبح كثير من الهموم والشجون تبدو مشتركة بين الجنسين. * بصفتك شاعر، فضلا عن كونك ناقد أدبي، من الظواهر الملفتة للنظر توجه معظم الشعراء العرب المعاصرين إلى الشعر الصوفي واستخدام المفردات الصوفية . ما رأيك ؟ ** لا أوافقك على ان معظم الشعراء العرب المعاصرين قد اتجهوا إلى الشعر الصوفي واستخدموا مفرداته وألفاظه. هذا اتجاه موجود لا أنكره ، وهو موجود عند طائفة من الحداثيين بشكل خاص، لان الشعر الحديث ينزع اليوم إلى كل إبهار وإدهاش، والى المفارقة والكشف، والى التكثيف في اللغة والخيال، والى استخدام الرمز، والى التمرد والخروج على المألوف في اللغة والصورة، وغير ذلك كالاستبطان والكشف، والاهتمام بالجانب الخفي والعقل الباطن من النفس البشرية، وهذا أو بعضه موجود في الشعر الصوفي ان إيجابا وان سلبا، كما وجد بعض المبدعين في التصوف ـ كما يقول أحد الباحثين ـ مرتكزا تراثيا، أو مرجعية تراثية، تتفق مع منطلقات بعض المذاهب الغربية ولاسيما تلك التي تهتم باللاشعور، وهكذا يحضر عند طائفة من الشعراء العرب المعاصرين الاهتمام بالشعر الصوفي ، أو توظيف بعض مفرداته وصوره. * ـ انتقدت في كتابك " من صيد الخاطر " قصيدة النثر واعتبرت ان الكلام لايمكن ان يكون شعرا ونثرا في ان واحد ؟ ** ـ ان تسمية " قصيدة النثر" غير صحيحة أصلا، فهي تجمع ـ وعلى الأقل في التصور الشعري العربي ـ بين نقيضين لا يمكن أن يلتقيا، فالكلام لا يكون شعرا ونثرا في وقت معا، فهذه نثر، نثر فني اذا جاد وتألق وكانت فيه خصائص الكلام الأدبي أصلا، وتسميتها نثرا لا يعني أبدا احتقارا لها ، أو تهوينا من شأنها، فقد يكون النثر اجمل من الشعر، وللنثر منزلة كبرى، وبه تكتب معظم أجناس الأدب. هي نثر ، يكتبها من شاء ، لان لكل واحد الحق ان يعبر عن نفسه بالجنس الأدبي الذي يشاء وجميع أجناس الأدب ـ ما دامت ذات أدوات فنية راقيةـ متساوية ولا طبقية فيها ولا تمييز. والذين يصرون على تسمية هذا الجنس النثري شعرا إنما يطوون ـ كما تقول نازك الملائكة رحمها الله ـ احتقارا للنثر، وظنا ان الشعر أرقى منه، ولذلك يسمون النثرية . وإذا كان أنصار هذا اللون من الكتابة النثرية يعتقدون ان له خصوصية حاول بعضهم ان ينظر، فانه يمكن تسمية هذا الجنس الكتابي النثري الذي يدعي أنصاره انه جديد، يمكن تسميته " النثيرة " على وزن " القصيدة" وقد استخدم بعض النقاد قبلي هذا المصطلح وانا أتبناه، وارى صلاحيته، ولي كتاب بهذا العنوان أعده وسوف ادفعه الى الطباعة قريبا ان شاء الله. ولكني أرى ـ وقد اطلعت على كثير من نماذج هذا الجنس الأدبي النثري ـ انه لم يقدم شيئا ذا بال، وان النماذج الراقية فيه قليلة جدا جدا، وهي لا تتميز من النثر الفني الكثير الذي يحفل به تراثنا الأدبي في القديم والحديث. أجرى اللقاء: وحيد تاجا |
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني