ماذا نفعل حتى يعود المجد إلينا؟؟؟
بعد تحيتي وإعجابي بالشاعر القدير صاحب الجزالة اللفظية والملكة الشعرية التي أكاد أجزم بأنه لا يشق له غبار في عصرنا الحاضر.
اسمح لي- ومن بعد إذن سيادتكم- أن أخباطبك بلغة المهزوم الذي يناضل ويناضل من أجل المجد (الغابر) الذي تحدثت عنه .. ولكم أعجبني بيتك الشعري الذي قلت فيه (هل يطلب المجد ممن رابه الضجر؟!).
استاذي الكريم الشاعر حسن ،،
إن أردنا لمجدنا أن يعود .. فلابد من بيئة صالحة لإنجاب الرجال الذي قلت عنهم قديماً لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها. ألا ترى معي من أنه لا بد من عودة إلى الله جل جلاله والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟، ألا ترى معي أنه لابد من بناء وإعداد أبطال
المجد والعزة والرفعة؟؟ ألا ترى معي هذا الذل والهوان الذي يصاحبنا صباح مساء؟.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز بغيره أذلنا الله.
ويقول الشيخ : عبد الرحمن الكواكبي ان المجد هو إحراز المرء مقام حب واحترام في القلوب وهو مطلب طبيعي شريف لكل إنسان لا يترفع عنه نبي أو زاهد .. ولا ينحط عنه دنيء أو خامل .. للمجد لذة روحية تقارب لذة العبادة عن الفانين في الله .. وتعادل لذة العلم عند العلماء وتربو على لذة امتلاك الأرض مع ثمرها عند الأمراء وتزيد على لذة مفاجئة الإثراء عند الفقراء .. لذا يزاحم المجد في النفوس منزلة الحياة .
سيدي الكريم،،
ان عودة المجد لا بد لها من نية صادقة، وكما ذكرت في قصيدتك الرائعة (لكن صاحبها قد عاف نيته)، فإن ذهبت النية، ففاقد الشيء لا يعطيه.
اننا كمسلمين نرتكز في مجدنا وعزنا على مفهوم عقائدي مستوحى من منهج شرعه لنا ربنا يقوم على ما يلي:
1- القرآن وهو المرتكز الأول الذي لا بد لنا من الاستقاء من نهيله حتى يتجلى منظور المجد في أفقنا.
2- هدي رسولنا الأكرم وهو الركيزة الثانية والمحطة التي تنزود بوقودها وصولاً على مجد أجدادنا السالفين.
3- تصوارت ومعايير تعتمد في أصولها على مثالية الغاية والمنطلق .. ولابد أن يكون التجسير بينهما مثاليا. فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ما منع أحدكم ان يضرب عنقه عندما سكّت .. فقال الصحابة الكرام ألا أومئت لنا .. فقال ما كان لنبي ان تكون له خائنة اعين .. ومن خلال هذا المنطلق نجد ان المصطفى يرسم لنا نظرية هامة في للمجد فهو صلى الله عليه وسلم .. يرفض الأسلوب غير المثالي وان كان سيؤدي الغرض نفسه ويوفره. ولكن ليس هذا هو درب المجد على خطى الانبياء.. هناك العديد من رجال السياسة والدين ممن قد اضطرتهم السبل غير مثالية لتحقيق اغراضهم.. فبالتالي يفقدون ذلك البريق الاخاذ المجد ..
وعلى هذا المنطلق قال احمد شوقي : مجد السياسة عرضه للأحداث قد ينهدم على أهله في الأجداث . وقد يعتبر بعض المنظرين الذين- لم يعتدوا ببعد نظرة الاجيال المتعاقبه- بأن هذا النوع من المجد- دربا من الفشل .. برؤي ومعالجات معاصرة مختلفة .. اذ قال احدهم على سبيل المثال:ان علي ابن ابي طالب فشل في السياسة لأن مثالية هذه الشخصية أبت ان تنزل به الى حمأتها .. ذلك لان المعاصرين لم يضعوا اعتبارا لبعد التقوى كمرتكز في المعالجات الإسلامية للأمور .. ومن جهة أخرى إن معالجات الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين .. كانت لا تصدر (كما نفعل نحن) اعتادا بما يدونه التاريخ [ وان كان أمرا لابد من وضعه في الاعتبار]إذ أن التاريخ لا يرحم.. إلا أنني اعتبر أن على ابن أبى طالب في لم يفشل بل انتصر أمام محكمة.. التاريخ والأجيال المتعاقبة ..
وفي هذا الصدد يقول ابو العتاهية وهي رؤية عالجها الرجل برؤيته الثاقبة لما خلف الاشياء:
دعني من ذكر أب وجد ونسب يعليك سور المجد
ما الفخر إلا في التقى والزهد وطاعة تعطي جنان الخلد
وقال عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر:
لا ينزل المجد الا في منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقل ..
وكما قال الشاعر
ان المجد ما بني والد الصدق ويحيي فعاله المولود
وخلاصة كلامي أن الله تعالى ورسوله الأكرم قد وضعا منهجاً أساسياً للمجد وهو القرآن الكريم والسنة الشريفة. وعماد المجد هو التقوى. فبالتقوى يُحصّل المجد وتكون الغلبة لطالبها.
اخشى سيدي الشاعر أن أكون قد أطلت عليك
لكن قصيدتك قد أعجبتني وأحببت أن أبث لك وللقراء ما اختلج أفكاري من تصورات المجد.
شكراً لك على قصيدتك العصماء.
واقبل مني تحيتي وإكباري
أخوكم
مهدي شلش
.........................
هذا ما وجدته على الانترنت فأحببت أن أنقله لكطم لتعم الفائدة
تحياتي
وإلى اللقاء
زهرة الشمس
بعد تحيتي وإعجابي بالشاعر القدير صاحب الجزالة اللفظية والملكة الشعرية التي أكاد أجزم بأنه لا يشق له غبار في عصرنا الحاضر.
اسمح لي- ومن بعد إذن سيادتكم- أن أخباطبك بلغة المهزوم الذي يناضل ويناضل من أجل المجد (الغابر) الذي تحدثت عنه .. ولكم أعجبني بيتك الشعري الذي قلت فيه (هل يطلب المجد ممن رابه الضجر؟!).
استاذي الكريم الشاعر حسن ،،
إن أردنا لمجدنا أن يعود .. فلابد من بيئة صالحة لإنجاب الرجال الذي قلت عنهم قديماً لو أرادوا خلع الجبال لخلعوها. ألا ترى معي من أنه لا بد من عودة إلى الله جل جلاله والتمسك بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟؟، ألا ترى معي أنه لابد من بناء وإعداد أبطال
المجد والعزة والرفعة؟؟ ألا ترى معي هذا الذل والهوان الذي يصاحبنا صباح مساء؟.
يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه : نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العز بغيره أذلنا الله.
ويقول الشيخ : عبد الرحمن الكواكبي ان المجد هو إحراز المرء مقام حب واحترام في القلوب وهو مطلب طبيعي شريف لكل إنسان لا يترفع عنه نبي أو زاهد .. ولا ينحط عنه دنيء أو خامل .. للمجد لذة روحية تقارب لذة العبادة عن الفانين في الله .. وتعادل لذة العلم عند العلماء وتربو على لذة امتلاك الأرض مع ثمرها عند الأمراء وتزيد على لذة مفاجئة الإثراء عند الفقراء .. لذا يزاحم المجد في النفوس منزلة الحياة .
سيدي الكريم،،
ان عودة المجد لا بد لها من نية صادقة، وكما ذكرت في قصيدتك الرائعة (لكن صاحبها قد عاف نيته)، فإن ذهبت النية، ففاقد الشيء لا يعطيه.
اننا كمسلمين نرتكز في مجدنا وعزنا على مفهوم عقائدي مستوحى من منهج شرعه لنا ربنا يقوم على ما يلي:
1- القرآن وهو المرتكز الأول الذي لا بد لنا من الاستقاء من نهيله حتى يتجلى منظور المجد في أفقنا.
2- هدي رسولنا الأكرم وهو الركيزة الثانية والمحطة التي تنزود بوقودها وصولاً على مجد أجدادنا السالفين.
3- تصوارت ومعايير تعتمد في أصولها على مثالية الغاية والمنطلق .. ولابد أن يكون التجسير بينهما مثاليا. فقد قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: ما منع أحدكم ان يضرب عنقه عندما سكّت .. فقال الصحابة الكرام ألا أومئت لنا .. فقال ما كان لنبي ان تكون له خائنة اعين .. ومن خلال هذا المنطلق نجد ان المصطفى يرسم لنا نظرية هامة في للمجد فهو صلى الله عليه وسلم .. يرفض الأسلوب غير المثالي وان كان سيؤدي الغرض نفسه ويوفره. ولكن ليس هذا هو درب المجد على خطى الانبياء.. هناك العديد من رجال السياسة والدين ممن قد اضطرتهم السبل غير مثالية لتحقيق اغراضهم.. فبالتالي يفقدون ذلك البريق الاخاذ المجد ..
وعلى هذا المنطلق قال احمد شوقي : مجد السياسة عرضه للأحداث قد ينهدم على أهله في الأجداث . وقد يعتبر بعض المنظرين الذين- لم يعتدوا ببعد نظرة الاجيال المتعاقبه- بأن هذا النوع من المجد- دربا من الفشل .. برؤي ومعالجات معاصرة مختلفة .. اذ قال احدهم على سبيل المثال:ان علي ابن ابي طالب فشل في السياسة لأن مثالية هذه الشخصية أبت ان تنزل به الى حمأتها .. ذلك لان المعاصرين لم يضعوا اعتبارا لبعد التقوى كمرتكز في المعالجات الإسلامية للأمور .. ومن جهة أخرى إن معالجات الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين .. كانت لا تصدر (كما نفعل نحن) اعتادا بما يدونه التاريخ [ وان كان أمرا لابد من وضعه في الاعتبار]إذ أن التاريخ لا يرحم.. إلا أنني اعتبر أن على ابن أبى طالب في لم يفشل بل انتصر أمام محكمة.. التاريخ والأجيال المتعاقبة ..
وفي هذا الصدد يقول ابو العتاهية وهي رؤية عالجها الرجل برؤيته الثاقبة لما خلف الاشياء:
دعني من ذكر أب وجد ونسب يعليك سور المجد
ما الفخر إلا في التقى والزهد وطاعة تعطي جنان الخلد
وقال عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر:
لا ينزل المجد الا في منازلنا كالنوم ليس له مأوى سوى المقل ..
وكما قال الشاعر
ان المجد ما بني والد الصدق ويحيي فعاله المولود
وخلاصة كلامي أن الله تعالى ورسوله الأكرم قد وضعا منهجاً أساسياً للمجد وهو القرآن الكريم والسنة الشريفة. وعماد المجد هو التقوى. فبالتقوى يُحصّل المجد وتكون الغلبة لطالبها.
اخشى سيدي الشاعر أن أكون قد أطلت عليك
لكن قصيدتك قد أعجبتني وأحببت أن أبث لك وللقراء ما اختلج أفكاري من تصورات المجد.
شكراً لك على قصيدتك العصماء.
واقبل مني تحيتي وإكباري
أخوكم
مهدي شلش
.........................
هذا ما وجدته على الانترنت فأحببت أن أنقله لكطم لتعم الفائدة
تحياتي
وإلى اللقاء
زهرة الشمس
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني