صباح الخير...
أشرقت الشمس أخيرا هذا الصباح,لا يمكنني رؤيتها لكنني اعلم أنها بالخارج,هناك ما يدل على وجودها,بعض الأضواء الخافتة تتسلل
عبر شقوق النافذة الكبيرة لغرفة المستشفى...المستشفى!!الم أخبرك؟حاولت قبل يومين الرحيل,كان قرارا صائبا لكنه جبان
وعادلا لغيري ومجحفا لي ,ربما رآه البعض عقابا مناسبا لشيء فعلته لكنني اكتشفت بعد ولوجي رواق الموت انه قرار خاطئ وجبان
وان من مثلي لا تتخذ قرارا مثل هذا وان كانت هموم الدنيا بثقل جبال ألهملايا...اعترف انه كان قرارا خاطئا وغبيا اتخذته طفلة ذكية
رواق الموت كان فظيعا ,لا أنوار كاشفة ولا أضواء ساطعة ,لا شيء سوى الظلمة المنيرة التي تجعلك تفكر في الأمور بعمق
وحكمة ,كانت تجربة مذهلة ومثمرة لان آخر الرواق أغلق في وجهي فجأة وطلب مني العودة,أصدقك القول تأثرت كثيرا ليس
لفرحتي بالعودة لا ليس هذا بل أدركت انه حتى هناك أنا منبوذة أترى الصدف ولعبة القدر؟؟أعادوني وأنا على بعد خطوة واحدة من
الراحة الأبدية ,لكنني لست مغتاظة كعادتي ,وأنا قرب ذلك الباب فكرت مليا في سبب قدومي إلى هنا,هل كان سببا وجيها يستحق أن
اقضي على حياة فراشة بسببه ,اعرف انك تتساءل كيف نجوت من موت محتم وما دفعني لارتكاب ذلك ,سأخبرك عن السبب الثاني
كنت اجبن من أن أدافع عن نفسي وأنا بريئة وسلمت السياط لأحدهم لان يجلدني بسبب خطيئة غيري ,كان أغبى قرار فعلته في
حياتي أنا الشرسة القوية التي تدافع عن أفكارها بشراسة
والقادرة على إقناع الشيطان انه مخلوق طيب,أسلمت زمام الأمور لعقل مريض متبلد
كم كنت غبية وأنا العب دور الشهيدة وأعطي جلادي سيفا لينحرني بدل أن أنحره واجعله يشعر كم هو قزم, وأحمق, ونكرة ,لكنني
كنت طيبة وبدل إخراج أوراق براءتي رحت احمي غيري بسذاجة وبلاهة...أتعرف هناك على بعد خطوة من ملك الموت لم أفكر
بآثامي ولا أخطائي
كنت أفكر لما أوصدوا الباب في وجهي حتى هنا ؟؟كم كنت ممتنة لله ساعتها لأنه أعادني
لكنني كنت ناقمة على جميع الذين اتصلت بهم قبل رحيلي ليقنعوني بالعدول عن الفكرة
نسيت أن اتصل بك أنت مالك رواق الموت وقابض الأرواح ساعة يشاء ,واطلب منك أن تجعلني اعدل عن الفكرة ورحت اطلب
عديمي الجدوى أصحاب المقام الرفيع والذنب المغفور
واستجدي النصح كمن لا يملك الأهلية للدفاع عن نفسه ...منحني صمتك وصمتهم الفرصة وأعادني لرشدي بعد أن توهمت أن الدنيا
بخير وان هناك من يقف بالنصح الخالص يلوح بحسن النوايا كشراع سفينة سلام وامن , وهو في حقيقة الأمر عدوك...عند ذلك
الباب الموصد في رواق الموت عرفت عدوي من صديقي وعرفتك أنت صديقي العزيز وعرفت الله وعرفت أين الداء وأين الدواء في
رحلة الموت تلك.
طاب نهاركم
يوسف سماوي
أشرقت الشمس أخيرا هذا الصباح,لا يمكنني رؤيتها لكنني اعلم أنها بالخارج,هناك ما يدل على وجودها,بعض الأضواء الخافتة تتسلل
عبر شقوق النافذة الكبيرة لغرفة المستشفى...المستشفى!!الم أخبرك؟حاولت قبل يومين الرحيل,كان قرارا صائبا لكنه جبان
وعادلا لغيري ومجحفا لي ,ربما رآه البعض عقابا مناسبا لشيء فعلته لكنني اكتشفت بعد ولوجي رواق الموت انه قرار خاطئ وجبان
وان من مثلي لا تتخذ قرارا مثل هذا وان كانت هموم الدنيا بثقل جبال ألهملايا...اعترف انه كان قرارا خاطئا وغبيا اتخذته طفلة ذكية
رواق الموت كان فظيعا ,لا أنوار كاشفة ولا أضواء ساطعة ,لا شيء سوى الظلمة المنيرة التي تجعلك تفكر في الأمور بعمق
وحكمة ,كانت تجربة مذهلة ومثمرة لان آخر الرواق أغلق في وجهي فجأة وطلب مني العودة,أصدقك القول تأثرت كثيرا ليس
لفرحتي بالعودة لا ليس هذا بل أدركت انه حتى هناك أنا منبوذة أترى الصدف ولعبة القدر؟؟أعادوني وأنا على بعد خطوة واحدة من
الراحة الأبدية ,لكنني لست مغتاظة كعادتي ,وأنا قرب ذلك الباب فكرت مليا في سبب قدومي إلى هنا,هل كان سببا وجيها يستحق أن
اقضي على حياة فراشة بسببه ,اعرف انك تتساءل كيف نجوت من موت محتم وما دفعني لارتكاب ذلك ,سأخبرك عن السبب الثاني
كنت اجبن من أن أدافع عن نفسي وأنا بريئة وسلمت السياط لأحدهم لان يجلدني بسبب خطيئة غيري ,كان أغبى قرار فعلته في
حياتي أنا الشرسة القوية التي تدافع عن أفكارها بشراسة
والقادرة على إقناع الشيطان انه مخلوق طيب,أسلمت زمام الأمور لعقل مريض متبلد
كم كنت غبية وأنا العب دور الشهيدة وأعطي جلادي سيفا لينحرني بدل أن أنحره واجعله يشعر كم هو قزم, وأحمق, ونكرة ,لكنني
كنت طيبة وبدل إخراج أوراق براءتي رحت احمي غيري بسذاجة وبلاهة...أتعرف هناك على بعد خطوة من ملك الموت لم أفكر
بآثامي ولا أخطائي
كنت أفكر لما أوصدوا الباب في وجهي حتى هنا ؟؟كم كنت ممتنة لله ساعتها لأنه أعادني
لكنني كنت ناقمة على جميع الذين اتصلت بهم قبل رحيلي ليقنعوني بالعدول عن الفكرة
نسيت أن اتصل بك أنت مالك رواق الموت وقابض الأرواح ساعة يشاء ,واطلب منك أن تجعلني اعدل عن الفكرة ورحت اطلب
عديمي الجدوى أصحاب المقام الرفيع والذنب المغفور
واستجدي النصح كمن لا يملك الأهلية للدفاع عن نفسه ...منحني صمتك وصمتهم الفرصة وأعادني لرشدي بعد أن توهمت أن الدنيا
بخير وان هناك من يقف بالنصح الخالص يلوح بحسن النوايا كشراع سفينة سلام وامن , وهو في حقيقة الأمر عدوك...عند ذلك
الباب الموصد في رواق الموت عرفت عدوي من صديقي وعرفتك أنت صديقي العزيز وعرفت الله وعرفت أين الداء وأين الدواء في
رحلة الموت تلك.
طاب نهاركم
يوسف سماوي
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني