مقتطفات من روائع الكاتب الكبير مصطفى صادق الرافعي من كتابه "حديث القمر" والذي يناجي من خلاله القمر وكأنه صديق يشعر بهِ ويجالسه في رحلة فكر فلسفي يختلط بمشاعر إنسانية رائعة..ويذكر في مقدمة هذا الكتاب أنه يسعى لوضع نموذج للتصور الكتابي لكل من يسعى للإطلاع وتذوق الأدب العربي .
أتمنى أن تلقى هذه المقتطفات استحسانكم
وفي مقدمة كتابه الذي يأسر كل من تعانق عيناه حروفه يقول:
هذه مقالة صرفت فيها وجهَ الحديث إلى القمر وبعثت إلى الكون في أشعة الفجر كلماتها.ولقد كان القمر بضيائه كأنه ينبوع ٌ يتفجر في نفسي ، فكنت أشعر بمعاني هذا الحديث كما يشعر الظمآن اللهِفُ قد بلغ الري وتندّى الماء كبده فأحس بروحه تتراجع كأنما تخدرها قطرات الماء .
ونشرتُ على خيوط القمر ليلاً من ليال الجمال دونه شباب الشاعر الغزل يمتد من ألحاظ فاتنته الحسناء كلما استطار في آفاقه ابتسامُها.
وكنت أرى الطبيعة وقد شفت لعيني كأنها أخرجت حقائقها لتغسلها من ظنون الناس وأوهامهم بهذا الضياء الساكن المرتعد كأنه عرقٌ يرفضّ من جبين السماء وقد تخشعت من جلال الله وخشيته إذ يتجلّى عليها فما فرغت من تصوير الأثر الذي تركته تلك الرؤية في نفسي حتى رأيت هذه المقالة في يدي وكأني أحملها رسالة تعزية من الطبيعة إلى العالم......
وفي حديثه للقمر يقول الرافعي:
" الحب إحدى كلمتين هما ميراث الإنسانية ،وهدية التاريخ ..والطرفان اللذان تلتقي عندهما السماء والأرض ..." فيا أيها القمر الذي أشرق لآدم وحواء ليلة هبوطهما ..بابتسام يشبه نوراً انبعث من قمرين ثم ما زال يشهد في كل عاشقين "آدم وحواء..."
" لقد نادمتك فهل ثملت ..فَمِلت؟"
" لقد ساهرتك أيها القمر لأحادثك ..وناجيتك لأستخرج الفكر من نفسي .وانتضيت الفكر لأجليَ منه الحقيقة النفسية....وتأملت الحقيقة لأرى ذلك الشعاع الإلهي الذي رأيناه في حبة القلب ..فسميناه الحب..."
مع أجمل تحياتي
وجه البدر
أتمنى أن تلقى هذه المقتطفات استحسانكم
وفي مقدمة كتابه الذي يأسر كل من تعانق عيناه حروفه يقول:
هذه مقالة صرفت فيها وجهَ الحديث إلى القمر وبعثت إلى الكون في أشعة الفجر كلماتها.ولقد كان القمر بضيائه كأنه ينبوع ٌ يتفجر في نفسي ، فكنت أشعر بمعاني هذا الحديث كما يشعر الظمآن اللهِفُ قد بلغ الري وتندّى الماء كبده فأحس بروحه تتراجع كأنما تخدرها قطرات الماء .
ونشرتُ على خيوط القمر ليلاً من ليال الجمال دونه شباب الشاعر الغزل يمتد من ألحاظ فاتنته الحسناء كلما استطار في آفاقه ابتسامُها.
وكنت أرى الطبيعة وقد شفت لعيني كأنها أخرجت حقائقها لتغسلها من ظنون الناس وأوهامهم بهذا الضياء الساكن المرتعد كأنه عرقٌ يرفضّ من جبين السماء وقد تخشعت من جلال الله وخشيته إذ يتجلّى عليها فما فرغت من تصوير الأثر الذي تركته تلك الرؤية في نفسي حتى رأيت هذه المقالة في يدي وكأني أحملها رسالة تعزية من الطبيعة إلى العالم......
وفي حديثه للقمر يقول الرافعي:
" الحب إحدى كلمتين هما ميراث الإنسانية ،وهدية التاريخ ..والطرفان اللذان تلتقي عندهما السماء والأرض ..." فيا أيها القمر الذي أشرق لآدم وحواء ليلة هبوطهما ..بابتسام يشبه نوراً انبعث من قمرين ثم ما زال يشهد في كل عاشقين "آدم وحواء..."
" لقد نادمتك فهل ثملت ..فَمِلت؟"
" لقد ساهرتك أيها القمر لأحادثك ..وناجيتك لأستخرج الفكر من نفسي .وانتضيت الفكر لأجليَ منه الحقيقة النفسية....وتأملت الحقيقة لأرى ذلك الشعاع الإلهي الذي رأيناه في حبة القلب ..فسميناه الحب..."
مع أجمل تحياتي
وجه البدر
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني