حالات الانتحار التي تجري في المجتمع الاردني بحاجة الى وقفة جادة ، فالارقام التي نرصدها ونتابعها عن موضوع الانتحار مقلقة ومؤرقه ، والذي دفعني للكتابة هو تزيد حالات الانتحار التي تمت بشكل كامل طوال العام الماضي (2010)، فبلغ عدد الحالات (47) حالة ، وهذا العدد من المنتحرين يعتبر تحولا كبيرا في عدد الحالات ونوعية طرق الانتحار لأن عدد الحالات قبل خمس سنوات لم يكن يتجاوز الـ (20) حالة طيلة العام, والمقلق أن طرق الانتحار بدأت تأخذ إشكالا أكثر عدوانية وجرأة في الإقدام على قتل النفس وإيذاء الجسد وتعذيب الآخرين. فالحالات ال (47) التي جرت منها ( 27) حالة استخدمت طريقة الشنق,وتصدرت هذه الطريقة حالات الانتحار التي تمت في الاردن، والملفت للنظر التغير الذي جرى في طرق الانتحار من قبل الاناث، اذ ان بعض الاناث لجأن الى استخدام طريقة اطلاق النار على انفسهم او طريقة الشنق، وهذا التحول يعتبر اشد ايذاءا للنفس للخلاص منها اذ ان الطريقة التيكانت شائعة للانتحار من قبل الاناث عن طريق تناول الحبوب او شرب المبيدات الحشرية، والمحزن ان الذين أقدموا على الانتحار (11) فتاة وجميعهن أعمارهم تتراوح بين ( 15- 46) سنة ، اما الذكور فاعمارهم تتراوح بين ( 8 – 63) سنة.
سوف ابتعد عن الفلسفة والتنظير والإشارة الى النظريات الموجودة في بطون الكتب, نريد إجراءات لا نظريات ، فمئات من رسائل الماجستير والدكتوراه مرصوفة على الرفوف في شتى الحقول السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية والعلمية والطبية لا تقدمنا خطوة إلى الإمام إلا إذا سخرناها لخدمة الوطن، سأبتعد عن النظريات وسرد أسباب ودوافع الانتحار, فلكل مجتمع خصوصياته الثقافية والحضارية وعاداته وسلوكياته, وهذه السلوكيات بعيدة كل البعد عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا, سأنطلق من الفلاسفة القدماء حيث اعتبر الفيلسوف اليوناني طاليس الانتحار بأنه: عمل غير أخلاقي ينم عن عدوانية الفرد ضد نفسه يضر بالمجتمع والعائلة.
والفلسفة في ذلك العصر كانت ام العلوم, سأنطلق من تعاليم وإحكام الديانات السماوية التي طالبت في إتباع الطرق كافة لتوفير السعادة للبشر وعدم إيذاء النفس وسأرفع صوتي مذكرا وقائلا: "لجسمك عليك حقا". وهل هناك أعمق وأغزر من هذه التوصية للإنسان بان يحافظ على جسده من التعرض للأذى.
وبعد,,, اكرر الطلب في ان تقوم الحكومة وبشكل سريع بإنشاء مركز لإعادة تأهيل وعلاج محاولي الانتحار, ففي الأردن هناك " 400 - 500 " محاولة انتحار سنويا, وفي العام الماضي سجلت (65) حالة انتحار تام, وبرز إلى العلن في منتصف نيسان 2009 ظاهرة " الانتحار العلني", ولا بد من الاعتراف بأنه لا يبلغ عن الحالات كافة, لان الانتحار يعتبر وصمة اجتماعية, والحقيقة المؤكدة والمزعجة انه لا يوجد سجل وطني لرصد ومتابعة حالات الانتحار او محاولات الانتحار حتى نتوقف عند الرقم الحقيقي للقضية, ولنعترف بان التدخل المهني والعلاجي غير موجود لمحاولي الانتحار, حيث ان محاول الانتحار يسلم إلى أهله من دون أن يتم عرضه على طبيب نفسي مختص يتابع إعادة تأهيله والإشراف على علاجه, ولعلي أؤكد أن (90%) من محاولات الانتحار والانتحار الكامل أسبابها أمراض واضطرابات نفسية, والعوامل الاجتماعية تعد عوامل مهيجة ومحرضة للأمراض النفسية والعصبية.
مسك الكلام : تعاملوا مع قضايا الانتحار بجدية, لا تمروا مرور الكرام على حالات الانتحار التي تتم في الأردن, حتى لا نفاجأ بأرقام كبيرة وطرق أكثر وحشية في الاعتداء على النفس.
سوف ابتعد عن الفلسفة والتنظير والإشارة الى النظريات الموجودة في بطون الكتب, نريد إجراءات لا نظريات ، فمئات من رسائل الماجستير والدكتوراه مرصوفة على الرفوف في شتى الحقول السياسية والاقتصادية والاجتماعية والزراعية والعلمية والطبية لا تقدمنا خطوة إلى الإمام إلا إذا سخرناها لخدمة الوطن، سأبتعد عن النظريات وسرد أسباب ودوافع الانتحار, فلكل مجتمع خصوصياته الثقافية والحضارية وعاداته وسلوكياته, وهذه السلوكيات بعيدة كل البعد عن قيمنا وديننا وعاداتنا وتقاليدنا, سأنطلق من الفلاسفة القدماء حيث اعتبر الفيلسوف اليوناني طاليس الانتحار بأنه: عمل غير أخلاقي ينم عن عدوانية الفرد ضد نفسه يضر بالمجتمع والعائلة.
والفلسفة في ذلك العصر كانت ام العلوم, سأنطلق من تعاليم وإحكام الديانات السماوية التي طالبت في إتباع الطرق كافة لتوفير السعادة للبشر وعدم إيذاء النفس وسأرفع صوتي مذكرا وقائلا: "لجسمك عليك حقا". وهل هناك أعمق وأغزر من هذه التوصية للإنسان بان يحافظ على جسده من التعرض للأذى.
وبعد,,, اكرر الطلب في ان تقوم الحكومة وبشكل سريع بإنشاء مركز لإعادة تأهيل وعلاج محاولي الانتحار, ففي الأردن هناك " 400 - 500 " محاولة انتحار سنويا, وفي العام الماضي سجلت (65) حالة انتحار تام, وبرز إلى العلن في منتصف نيسان 2009 ظاهرة " الانتحار العلني", ولا بد من الاعتراف بأنه لا يبلغ عن الحالات كافة, لان الانتحار يعتبر وصمة اجتماعية, والحقيقة المؤكدة والمزعجة انه لا يوجد سجل وطني لرصد ومتابعة حالات الانتحار او محاولات الانتحار حتى نتوقف عند الرقم الحقيقي للقضية, ولنعترف بان التدخل المهني والعلاجي غير موجود لمحاولي الانتحار, حيث ان محاول الانتحار يسلم إلى أهله من دون أن يتم عرضه على طبيب نفسي مختص يتابع إعادة تأهيله والإشراف على علاجه, ولعلي أؤكد أن (90%) من محاولات الانتحار والانتحار الكامل أسبابها أمراض واضطرابات نفسية, والعوامل الاجتماعية تعد عوامل مهيجة ومحرضة للأمراض النفسية والعصبية.
مسك الكلام : تعاملوا مع قضايا الانتحار بجدية, لا تمروا مرور الكرام على حالات الانتحار التي تتم في الأردن, حتى لا نفاجأ بأرقام كبيرة وطرق أكثر وحشية في الاعتداء على النفس.
وبالله التوفيق
ساره صالح
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني