من طرف فتون شاهين الثلاثاء أبريل 27, 2010 12:53 pm
صالح الرقية- ثائر من لوبية، ثورة 1936
يعتبر صالح الرقية من الشخصيات المثيرة للجدل بين أهالي لوبية، وربما لا يوافق الجميع على تفاصيل هذه الرواية، ولكنني سمعتها من العشرات ممن عاشوا أحداثها....
وهم من أهالي لوبية الذين ولدوا فيهاوعاشوا فيها حتى يوم النكبة، أذكر منهم محمود محسن الخليل من العجاينة وابراهيم حميد علي من السملوت وقد شاهدا تفاصيل هذه القصة وهما يقيمان حاليا في مخيم اليرموك بدمشق.
الإسم الحقيقي لهذا الثائر هو صالح المحمد الطه من آل غيث- حمولة الشناشرة، وقد لقب بصالح الرقية نسبة إلى والدته رقية وهي من قرية صفورية المجاورة للوبية. كان صالح آمر فصيل (يتألف الفصيل من حوالي 30 مقاتل) في ثورة 1936وشارك في العديد من المعارك ضد الإستعمار البريطاني لذلك كان مطلوبا للإنكليز مثله مثل الكثير من الثوار. وقد عرف عن صالح أنه مقاتل شجاع.
جاء الإنكليز إلى لوبية واحتلوا دار دمعون (المؤلفة من طابقين) ودار مزيد (طابقين أيضا) و أقاموا فيهما بعد طرد سكانهما والسبب أن موقع الدارين استراتيجي ومرتفع بشكل متميز للإشراف على القرية، وأصبح هذا المكان موقعا عسكريا للإنكليز تم تجهيزه بكافة الأسلحة والعتاد مما كان يتوفر لديهم في تلك الفترة، ووضعوا على سطح المبنى كاشف للإضاءة الليلية (بنجكتور).
بينما كان صالح قادما إلى لوبية من قرية نمرين على ظهر فرسه يحمل بارودته ويخفيها تحت عباءته تم التعرف عليه من قبل الإنكليز المرابطين في دار دمعون بواسطة منظار (دربيل)، مما دفعهم إلى تجهيز سيارة جيب لملاحقته (والبعض يقول أنها سيارة مصفحة) وكان على متنها ضابط وشاويش ونفرين والمترجم أبو إسحاق داوود الناطور من مستوطني طبريا وتحركوا باتجاه طريق نمرين ونصبوا له كمينا في كرم حجو الواقع شمالي لوبية، ولما فوجئ صالح بهم انطلق بفرسه تجاه نمرين وتبعوه وهم يطلقون النار عليه وأصيب هو وفرسه أثناء المطاردة وظل يمتطي فرسه حتى وصل إلى منطقة الصيفية القريبة من قرية نمرين. وبما أن الصيفية عبارة عن منطقة صخرية (وعر) عندها تمركز صالح بين الصخور وبدأ أيضا بإطلاق النار على الإنكليز من بندقيته، وكان الإشتباك عنيفا وتمكن صالح من قتل الضابط والشاويش وأحد النفرين وفر الباقي حيث كانت الشمس على وشك المغيب، أما صالح فكانت إصابته برصاصة في ساقه، وكانت إحدى فتيات نمرين تراقب المعركة وأحضرت له الفرس فركبه وانسحب من أرض المعركة إلى قرية عيلبون المجاورة وتم نقله بمساعدة الثوار إلى الشام (دمشق) للعلاج.
للإنتقام قام الإنكليز بتدمير بيت صالح وبيوت أقاربه وذلك باستعمال المتفجرات حيث بلغ عدد البيوت المدمرة ثمانية، أما المسجد الذي كان قريبا من هذه البيوت فلم يتأثر.
وصل صالح إلى الشام التي كانت تخضع للإنتداب الفرنسي ولكن تم اعتقاله وحبسه في سجن القلعة الواقع على مدخل سوق الحميدية. ولكنه تمكن من الهرب والإختباء في محل سكافي (تصليح أحذية)، وقدم له السكافي المساعدة المطلوبة. بعد ذلك تمكن من الحصول على العلاج المناسب ومن ثم العودة إلى لوبية لكي يصبح بطلا يعتز به الناس، وأصبحت فتيات لوبية تنشدن الأغاني الشعبية والأهازيج التي تمجد بطولة هذا الثائر وخاصة في الأعراس. من هذه الأغاني:
صالح يا صالح يا بو الشاليشي
قتلت الزابط مع الشاويشي
++++++++++++++++
تمشي وتخابط تمشي وتخابط
صالح المحمد قتل الزابط
++++++++++++++++
هيي يا بو سحاق يا مال الغارة
ولحيقت صالح درب القنارة
يومن رابطلك بيني الحجارة
وأنطاك الطلق بين العيون
هيي يا بو سحاق وشمالك عاير (أي تركض مستعجلا)
ولحيقت صالح درب الشكاير
هيي يا بو سحاق يا بو طقية
ولحقت صالح درب الصيفية
فتووووووووون
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني