أنين الحروف

أدركت بعدها بأن الزمان طال بيني وبين ظلال العمر , وأطال بعض الصور عندما استطال على أصله ...!
فهل يعبر الزمان الى فوهات القلب... فهو يعشق بعض لوحاته الحمراء التي تجلطت تحت نقاطها ... أم ستختفي الصورة بعد أن تجف لوحة العمر بعد أن صبغها بحمرة داكنة...!!

كم رائعة تلك الحروف
وكم رائع أنين حروفك يا عبير

تحياتي
أحمد كعبل

بصرت بين جوانحي وميضا داكنا ..!! استل سهما الى بوابتي يحرك حواسي ويدير سواعدي , لأسير بين متاهات نفسي معاتبا زماني من بين عتبات جغرافياتي المختبئة...وراء نفسها .. ثم أبصرت أيضا شهابا.. انطلق من شرر عيني الى مكان جلوس الغسق في سماء البحر, وأنا ما زلت محلقا بفكري بين متاهات الوطن , ودهاليز المنحنيات ... أجتهد في استقراء الطريق ليقودني بين أنياب العظام , بعد أن فتح آخر بواباتي المنزوعة عن الجسد..!
أدركت بعدها بأن الزمان طال بيني وبين ظلال العمر , وأطال بعض الصور عندما استطال على أصله ...!
فهل يعبر الزمان الى فوهات القلب... فهو يعشق بعض لوحاته الحمراء التي تجلطت تحت نقاطها ... أم ستختفي الصورة بعد أن تجف لوحة العمر بعد أن صبغها بحمرة داكنة...!!
فعند أول بوابات الليل المسطر أنينه على صفحات العقل , حاول أن ينسى بعض محطاته بعد أن عاتبت الحروف نقاطها , وعمدت الى أن تفر من تركيباتها المعتادة في محاولة جديدة تعيد فيها هيكلة مغايرة ..!.
لقد ملت الحروف أن تبقى رتيبة ... لأنها أدركت بأن كل الكلمات أصبحت قليلة الفائدة.. لا تضيف الى قواميسها وقواميسنا ...!! سوى سفسطائية كاذبة , أو عبارات رتيبة ... مل الناس سماعها لأنها تتكرر..!!
ولأنها مازالت تخرج فقط من بوابة واحدة .....!!!!
يجب أن تعمد الحروف الى لطم الوجوه , وكسر الأغماد ..!!
عند ذلك سوف تضطر الحواس الى أن تشارك في ميادين الدفاع عن نفسها , لتسترد بعض ما أضاعته حروف المعارضة الكاذبة , وحروف المختبئين بين كلماتهم في الظل وهم ينتظرون أن تختفي الشمس في وضح النهار...!!
أو تعود الظلال في الليل أمام القمر...!!!


قصة قصيرة منقولة

تحياتي
عبير عيد
مشرفة