جدارية رائعة ... رائعة ... رائعة
نتمنى منك إكمال بقيتها يا بسمتنا
فياض النسور/ الأردن
كل الشكر والتقدير لمشاركتك
فياض
نتمنى منك إكمال بقيتها يا بسمتنا
فياض النسور/ الأردن
كل الشكر والتقدير لمشاركتك
فياض
ملتقى أدبي يهتم بفنون الأدب العربي من شعر قديم ومعاصر ويحوي عدداً من التراجم والسير الأدبية والمقالات والقصص والروايات
هذا هُوَ اسمُكَ / | |
قالتِ امرأةٌ ، | |
وغابتْ في المَمَرِّ اللولبيِّ… | |
أرى السماءَ هُنَاكَ في مُتَناوَلِ الأَيدي . | |
ويحملُني جناحُ حمامةٍ بيضاءَ صَوْبَ | |
طُفُولَةٍ أَخرى . ولم أَحلُمْ بأني | |
كنتُ أَحلُمُ . كُلُّ شيءٍ واقعيٌّ . كُنْتُ | |
أَعلَمُ أَنني أُلْقي بنفسي جانباً… | |
وأَطيرُ . سوف أكونُ ما سأَصيرُ في | |
الفَلَك الأَخيرِ . | |
.. | |
وكُلُّ شيء أَبيضُ ، | |
البحرُ المُعَلَّقُ فوق سقف غمامةٍ | |
بيضاءَ . والَّلا شيء أَبيضُ في | |
سماء المُطْلَق البيضاءِ . كُنْتُ ، ولم | |
أَكُنْ . فأنا وحيدٌ في نواحي هذه | |
الأَبديَّة البيضاء . جئتُ قُبَيْل ميعادي | |
فلم يَظْهَرْ ملاكٌ واحدٌ ليقول لي : | |
(( ماذا فعلتَ ، هناك ، في الدنيا ؟ )) | |
ولم أَسمع هُتَافَ الطيِّبينَ ، ولا | |
أَنينَ الخاطئينَ ، أَنا وحيدٌ في البياض ، | |
أَنا وحيدُ … | |
.. | |
لاشيء يُوجِعُني على باب القيامةِ . | |
لا الزمانُ ولا العواطفُ . لا | |
أُحِسُّ بخفَّةِ الأشياء أَو ثِقَلِ | |
الهواجس . لم أَجد أَحداً لأسأل : | |
أَين (( أَيْني )) الآن ؟ أَين مدينةُ | |
الموتى ، وأَين أَنا ؟ فلا عَدَمٌ | |
هنا في اللا هنا … في اللازمان ، | |
ولا وُجُودُ | |
.. | |
وكأنني قد متُّ قبل الآن … | |
أَعرفُ هذه الرؤيا ، وأَعرفُ أَنني | |
أَمضي إلى ما لَسْتُ أَعرفُ . رُبَّما | |
ما زلتُ حيّاً في مكانٍ ما، وأَعرفُ | |
ما أُريدُ … | |
سأصيرُ يوماً ما أُريدُ | |
.. | |
سأَصيرُ يوماً فكرةً . لا سَيْفَ يحملُها | |
إلى الأرضِ اليبابِ ، ولا كتابَ … | |
كأنَّها مَطَرٌ على جَبَلٍ تَصَدَّعَ من | |
تَفَتُّح عُشْبَةٍ ، | |
لا القُوَّةُ انتصرتْ | |
ولا العَدْلُ الشريدُ | |
.. | |
سأَصير يوماً ما أُريدُ | |
.. | |
سأصير يوماً طائراً ، وأَسُلُّ من عَدَمي | |
وجودي . كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ | |
اقتربتُ من الحقيقةِ ، وانبعثتُ من | |
الرمادِ . أَنا حوارُ الحالمين ، عَزَفْتُ | |
عن جَسَدي وعن نفسي لأُكْمِلَ | |
رحلتي الأولى إلى المعنى ، فأَحْرَقَني | |
وغاب . أَنا الغيابُ . أَنا السماويُّ | |
الطريدُ . | |
.. | |
سأَصير يوماً ما أُريدُ | |
.. | |
سأَصير يوماً كرمةً ، | |
فَلْيَعْتَصِرني الصيفُ منذ الآن ، | |
وليشربْ نبيذي العابرون على | |
ثُرَيَّات المكان السُكَّريِّ ! | |
أَنا الرسالةُ والرسولُ | |
أَنا العناوينُ الصغيرةُ والبريدُ | |
.. | |
سأَصير يوماً ما أُريدُ | |
.. | |
هذا هُوَ اسمُكَ / | |
قالتِ امرأةٌ ، | |
وغابتْ في مَمَرِّ بياضها . | |
هذا هُوَ اسمُكَ ، فاحفظِ اسْمَكَ جَيِّداً ! | |
لا تختلفْ مَعَهُ على حَرْفٍ | |
ولا تَعْبَأْ براياتِ القبائلِ ، | |
كُنْ صديقاً لاسمك الأُفُقِيِّ | |
جَرِّبْهُ مع الأحياء والموتى | |
ودَرِّبْهُ على النُطْق الصحيح برفقة الغرباء | |
واكتُبْهُ على إحدى صُخُور الكهف ، | |
يااسمي : سوف تكبَرُ حين أَكبَرُ | |
سوف تحمِلُني وأَحملُكَ | |
الغريبُ أَخُ الغريب | |
سنأخُذُ الأُنثى بحرف العِلَّة المنذور للنايات | |
يا اسمي: أَين نحن الآن ؟ | |
قل : ما الآن ، ما الغَدُ ؟ | |
ما الزمانُ وما المكانُ | |
وما القديمُ وما الجديدُ ؟ | |
.. | |
سنكون يوماً ما نريدُ | |
.. | |
لا الرحلةُ ابتدأتْ ، ولا الدربُ انتهى | |
لم يَبْلُغِ الحكماءُ غربتَهُمْ | |
كما لم يَبْلُغ الغرباءُ حكمتَهمْ | |
ولم نعرف من الأزهار غيرَ شقائقِ النعمانِ ، | |
فلنذهب إلى أَعلى الجداريات : | |
أَرضُ قصيدتي خضراءُ ، عاليةُ ، | |
كلامُ الله عند الفجر أَرضُ قصيدتي | |
وأَنا البعيدُ | |
أَنا البعيدُ | |
.. | |
في كُلِّ ريحٍ تَعْبَثُ امرأةٌ بشاعرها | |
- خُذِ الجهةَ التي أَهديتني | |
الجهةَ التي انكَسَرتْ ، | |
وهاتِ أُنوثتي ، | |
لم يَبْقَ لي إلاّ التَأمُّلُ في | |
تجاعيد البُحَيْرَة . خُذْ غدي عنِّي | |
وهاتِ الأمس ، واتركنا معاً | |
لا شيءَ ، بعدَكَ ، سوف يرحَلُ | |
أَو يَعُودُ | |
.. | |
- وخُذي القصيدةَ إن أَردتِ | |
فليس لي فيها سواكِ | |
خُذي (( أَنا )) كِ . سأُكْملُ المنفى | |
بما تركَتْ يداكِ من الرسائل لليمامِ . | |
فأيُّنا منا (( أَنا )) لأكون آخرَها ؟ | |
ستسقطُ نجمةٌ بين الكتابة والكلامِ | |
وتَنْشُرُ الذكرى خواطرها : وُلِدْنا | |
في زمان السيف والمزمار بين | |
التين والصُبَّار . كان الموتُ أَبطأَ . | |
كان أَوْضَح . كان هُدْنَةَ عابرين | |
على مَصَبِّ النهر . أَما الآن ، | |
فالزرُّ الإلكترونيُّ يعمل وَحْدَهُ . لا | |
قاتلٌ يُصْغي إلى قتلى . ولا يتلو | |
وصيَّتَهُ شهيدُ | |
.. | |
من أَيِّ ريح جئتِ ؟ | |
قولي ما اسمُ جُرْحِكِ أَعرفِ | |
الطُرُقَ التي سنضيع فيها مَرّتيْنِ ! | |
وكُلُّ نَبْضٍ فيكِ يُوجعُني ، ويُرْجِعُني | |
إلى زَمَنٍ خرافيّ . ويوجعني دمي | |
والملحُ يوجعني … ويوجعني الوريدُ | |
.. | |
في الجرّة المكسورةِ انتحبتْ نساءُ | |
الساحل السوريّ من طول المسافةِ ، | |
واحترقْنَ بشمس آبَ . رأيتُهنَّ على | |
طريق النبع قبل ولادتي . وسمعتُ | |
صَوْتَ الماء في الفخّار يبكيهنّ : | |
عُدْنَ إلى السحابة يرجعِ الزَمَنُ الرغيدُ | |
.. | |
قال الصدى : | |
لاشيء يرجعُ غيرُ ماضي الأقوياء | |
على مِسلاَّت المدى … [ ذهبيّةٌٌ آثارُهُمْ | |
ذهبيّةٌٌ ] ورسائلِ الضعفاءِ للغَدِ ، | |
أَعْطِنا خُبْزَ الكفاف ، وحاضراً أَقوى . | |
فليس لنا التقمُّصُ والحُلُولُ ولا الخُلُودُ | |
.. | |
قال الصدى : | |
وتعبتُ من أَملي العُضَال . تعبتُ | |
من شَرَك الجماليّات : ماذا بعد | |
بابلَ؟ كُلَّما اتَّضَحَ الطريقُ إلى | |
السماء ، وأَسْفَرَ المجهولُ عن هَدَفٍ | |
نهائيّ تَفَشَّى النثرُ في الصلوات ، | |
وانكسر النشيدُ | |
.. | |
خضراءُ ، أَرضُ قصيدتي خضراءُ عالية ٌ… | |
تُطِلُّ عليَّ من بطحاء هاويتي … | |
غريبٌ أَنتَ في معناك . يكفي أَن | |
تكون هناك ، وحدك ، كي تصيرَ | |
قبيلةً… | |
غَنَّيْتُ كي أَزِنَ المدى المهدُورَ | |
في وَجَع الحمامةِ ، | |
لا لأَشْرَحَ ما يقولُ اللهُ للإنسان ، | |
لَسْتُ أَنا النبيَّ لأَدَّعي وَحْياً | |
وأُعْلِنَ أَنَّ هاويتي صُعُودُ | |
.. | |
وأَنا الغريب بكُلِّ ما أُوتيتُ من | |
لُغَتي . ولو أخضعتُ عاطفتي بحرف | |
الضاد ، تخضعني بحرف الياء عاطفتي ، | |
وللكلمات وَهيَ بعيدةٌ أَرضٌ تُجاوِرُ | |
كوكباً أَعلى . وللكلمات وَهيَ قريبةٌ | |
منفى . ولا يكفي الكتابُ لكي أَقول : | |
وجدتُ نفسي حاضراً مِلْءَ الغياب . | |
وكُلَّما فَتَّشْتُ عن نفسي وجدتُ | |
الآخرين . وكُلَّما فتَّشْتُ عَنْهُمْ لم | |
أَجد فيهم سوى نَفسي الغريبةِ ، | |
هل أَنا الفَرْدُ الحُشُودُ ؟ | |
.. |
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني