لأني من أجلك وحدك ،
كسرت صدفتي العازلة ،
وجئتك جديلة من الأعصاب العارية ،
عن الخوف والاخرين والبارحة والغد ،
لأني من أجلك وحدك ،
ظللت صامتة ما يقارب العام
وانا اراقبك تتحسس جدران صدفتك
التي عجزت عن كسرها بنفسك ،
وتشتم صدفتي انا ! ..
لذا ، احس برغبة وحشية
في أن اقهقه معتوهة بفرح كسيح
وبشماتة سرية
لأنك خسرت الحب
ولم تربح حتى الحزن ! ..
* * *
كان الأمر هزلياً ،
فأنت لم تفهم قط أنني أحببتك ،
ولم تفهم أبداً ،
أنني سأظل زمناً طويلاً ،
أسمع صوتك ،
فأنتفض كاصبع عازف بزق ثمل ...
ألمحك ،
فتسيتقظ أشواقي القديمة للركض معك
في حقول شاسعة النقاء يغسلها المطر ويغسلنا ،
أراك ،
فتهب على وجهي مثل نسمة مثيرة قادمة من كوكب غامض ،
وأحلم بك ،
وأفتقد عذابي بك ...
* * *
لما غدرت بي حزنت لأجلك
فقدرك أن تكون شفرة مقصلة
تتغذى بالدم والدمع واللعنات
فأنت لا تدير رؤوس النساء فحسب
بل وتقطعها ...
* * *
تتكوم داخل صدفتك
مثل عنكبوت محنكة ترصد ضحيتها
وقد انسحبت إلى أظلم ركن في شبكتها ،
حين جئتك عارية من صدفتي ودروعي وأسلحتي ،
ومن خبثي النسائي ،
ظللت مرتدياً قناعك
وحين انكشف لي وجهك الحقيقي ،
لم أبك حزناً على نفسي ،
بل بكيت حزنا علينا معاً ...
وحين توهمت انك انتصرت ،
كنت مهزوماً ،
لأنك عاجز عن الحب ! ..
جرحي هو نصري ،
اني - على الأقل - ملكت الحب لثانية ،
والحزن ربما إلى الأبد .
* * *
بك ، كنت احتمل عبث الحياة ،
وكل الأحزان
التي تنبت باستمرار في حديقة الصباح ،
بك ،
صنعت خيمة حنان
سكنت اليها وفيها ،
وكففت عن أن أكون
عود ثقاب مبتلاً ومكسوراً ...
ولم أكن أدري ،
انك لم تكن أكثر من صبي مغرور ،
خرج لصيد أي عصفور ملون من الحقل المجاور ! ..
ما كان بيننا
لم يبلغ لديك مرتبة الحب ،
كان مجرد تواطؤ
وحين بلغنا بركان الحب المفروش بالجمر ، خطوتُ ،
ولم أجدك إلى جانبي ! ..
* * *
شيء محزن حقاً ،
ان لا تكون ملكاً لنفسك
وكل ما تفعله ،
مسرحية تقدمها للآخرين ،
لرفاق المقهى ،
مسرحية يحاول كلٌّ منا أن يثبت خلالها
انه انتصر في إذلال الآخر ...
* * *
في كل الحكايا حولنا ، وفي الروايات العربية ،
وفي صفحات الجرائم اليومية ،
تموت باستمرار ليلى العامرية ،
وتجن عزة ، وتنتحر الخنساء ،
وتذبح عبلة من الوريد الى الوريد ...
أنا من فصيلة أخرى من النساء ،
من جيل آخر ،
جيل يكره العصا والسوط والاذلال ...
فلتذهب أنت وقيس الملوح وعنترة الى النسيان ،
لقد حزنت لاجلك أكثر مما يليق بانسانيتي ... وانانيتي !
* * *
أريد أن أقول لك ،
أيها " القبضاي " المتخم بذكريات أجداده
أصحاب الشوارب والقبضات الضخمة
كالهروات في وجوه النساء
اني كسرت خلخالي وقيدي وسجاني ،
والحب ليس بعملية ترويض في سيرك ،
فدع سوطك جانباً واسمعني :
أحببتك لأني اخترت أن أحبك ،
وسأكف عن حبك حين يحلو لي ...
وقد كففت ! .. وقد أتذكرك أحياناً ...
* * *
ها أنا أركض ... أطير كفراشة
ترسم بجناحيها خط الأفق .
اشم رائحة الزعتر البري ،
أطير من كهوف الماضي العفن ،
إلى براري الحرية ...
آه كم أنا قادرة على أن أكون حرة ،
حرة ، حرة ، حرة ،
( حرة حتى العبودية للحرية ؟ )
ها أنا أطير بعيداً ،
افتقد عذابي بك !
لماذا ؟ وأنت ، هل افتقدت قط ،
سعادتك بي ؟ . . .
غـــــــــــادة السمّـــــــــان
كسرت صدفتي العازلة ،
وجئتك جديلة من الأعصاب العارية ،
عن الخوف والاخرين والبارحة والغد ،
لأني من أجلك وحدك ،
ظللت صامتة ما يقارب العام
وانا اراقبك تتحسس جدران صدفتك
التي عجزت عن كسرها بنفسك ،
وتشتم صدفتي انا ! ..
لذا ، احس برغبة وحشية
في أن اقهقه معتوهة بفرح كسيح
وبشماتة سرية
لأنك خسرت الحب
ولم تربح حتى الحزن ! ..
* * *
كان الأمر هزلياً ،
فأنت لم تفهم قط أنني أحببتك ،
ولم تفهم أبداً ،
أنني سأظل زمناً طويلاً ،
أسمع صوتك ،
فأنتفض كاصبع عازف بزق ثمل ...
ألمحك ،
فتسيتقظ أشواقي القديمة للركض معك
في حقول شاسعة النقاء يغسلها المطر ويغسلنا ،
أراك ،
فتهب على وجهي مثل نسمة مثيرة قادمة من كوكب غامض ،
وأحلم بك ،
وأفتقد عذابي بك ...
* * *
لما غدرت بي حزنت لأجلك
فقدرك أن تكون شفرة مقصلة
تتغذى بالدم والدمع واللعنات
فأنت لا تدير رؤوس النساء فحسب
بل وتقطعها ...
* * *
تتكوم داخل صدفتك
مثل عنكبوت محنكة ترصد ضحيتها
وقد انسحبت إلى أظلم ركن في شبكتها ،
حين جئتك عارية من صدفتي ودروعي وأسلحتي ،
ومن خبثي النسائي ،
ظللت مرتدياً قناعك
وحين انكشف لي وجهك الحقيقي ،
لم أبك حزناً على نفسي ،
بل بكيت حزنا علينا معاً ...
وحين توهمت انك انتصرت ،
كنت مهزوماً ،
لأنك عاجز عن الحب ! ..
جرحي هو نصري ،
اني - على الأقل - ملكت الحب لثانية ،
والحزن ربما إلى الأبد .
* * *
بك ، كنت احتمل عبث الحياة ،
وكل الأحزان
التي تنبت باستمرار في حديقة الصباح ،
بك ،
صنعت خيمة حنان
سكنت اليها وفيها ،
وكففت عن أن أكون
عود ثقاب مبتلاً ومكسوراً ...
ولم أكن أدري ،
انك لم تكن أكثر من صبي مغرور ،
خرج لصيد أي عصفور ملون من الحقل المجاور ! ..
ما كان بيننا
لم يبلغ لديك مرتبة الحب ،
كان مجرد تواطؤ
وحين بلغنا بركان الحب المفروش بالجمر ، خطوتُ ،
ولم أجدك إلى جانبي ! ..
* * *
شيء محزن حقاً ،
ان لا تكون ملكاً لنفسك
وكل ما تفعله ،
مسرحية تقدمها للآخرين ،
لرفاق المقهى ،
مسرحية يحاول كلٌّ منا أن يثبت خلالها
انه انتصر في إذلال الآخر ...
* * *
في كل الحكايا حولنا ، وفي الروايات العربية ،
وفي صفحات الجرائم اليومية ،
تموت باستمرار ليلى العامرية ،
وتجن عزة ، وتنتحر الخنساء ،
وتذبح عبلة من الوريد الى الوريد ...
أنا من فصيلة أخرى من النساء ،
من جيل آخر ،
جيل يكره العصا والسوط والاذلال ...
فلتذهب أنت وقيس الملوح وعنترة الى النسيان ،
لقد حزنت لاجلك أكثر مما يليق بانسانيتي ... وانانيتي !
* * *
أريد أن أقول لك ،
أيها " القبضاي " المتخم بذكريات أجداده
أصحاب الشوارب والقبضات الضخمة
كالهروات في وجوه النساء
اني كسرت خلخالي وقيدي وسجاني ،
والحب ليس بعملية ترويض في سيرك ،
فدع سوطك جانباً واسمعني :
أحببتك لأني اخترت أن أحبك ،
وسأكف عن حبك حين يحلو لي ...
وقد كففت ! .. وقد أتذكرك أحياناً ...
* * *
ها أنا أركض ... أطير كفراشة
ترسم بجناحيها خط الأفق .
اشم رائحة الزعتر البري ،
أطير من كهوف الماضي العفن ،
إلى براري الحرية ...
آه كم أنا قادرة على أن أكون حرة ،
حرة ، حرة ، حرة ،
( حرة حتى العبودية للحرية ؟ )
ها أنا أطير بعيداً ،
افتقد عذابي بك !
لماذا ؟ وأنت ، هل افتقدت قط ،
سعادتك بي ؟ . . .
غـــــــــــادة السمّـــــــــان
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني