وجوب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل:
يجب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معاً في ثلاث حالات:
1- إذا كان المفعول به له صدر الكلام، كأسماء الشرط والاستفهام. مثل قوله تعالى: { أيّا ما تدعو فله الأسماء الحسنى }. أياً: إسم شرط جازم (منقطع عن الإضافة) مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم، و(ما) زائدة لا محل لها من الإعراب. وكقوله تعالى: }ومَنْ يضلل اللهُ فما له من هاد{. مَنْ: اسمُ شرطٍ جازمٍ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. ومثل قوله تعالى: }فأيَّ آيات الله تنكرون{، فـ (أيَّ): اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم.
ومثال الإستفهام: من اصطحبت في رحلتك؟. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
أو كان مضافا إلى ما له الصدارة في الكلام. مثل: ورقةَ من صححت. ورقة: مفعول به مقدم، وهو مضاف. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
أو كان المفعول به (كم)، و(كأيِّنْ) الخبريتين.
مثل: كم صدقةٍ أنفقت . وكأين من حسنةٍ فعلت.
2- إذا كان المفعول به ضميراً منفصلاً. مثل قوله تعالى: { إياك نعبد }.
إياك: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم .
نعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره (نحن).
3- إذا كان الفعل العامل في المفعول به واقعاً بعد الفاء الواقعة في جواب (أمّا)، وليس للفعل مفعول به آخر. مثل قوله تعالى: { فأما اليتيم فلا تقهر }. اليتيمَ: مفعول به مقدم وجوباً منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
العامل فيه:
الأصل أن يعمل الفعل في المفعول به النصب، غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو:
1- إسم الفاعل. مثل: جاء الطالبُ عطفَك، وأقبل جندي حاملٌ سلاحَه، وأمُنجِزٌ أنت وعدك؟. والتقدير في الجمل السابقة: يطلب عطفك، ويحمل سلاحه، أتنجز أنت وعدَك؟.
ومنه قوله تعالى: { ولا آمين البيتَ الحرام }. البيت: مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
2- إسم المفعول المشتق من الفعل المتعدي لمفعولين. مثل: محمد مكسوٌّ أخوه ثوباً، وأحمد مُخْبَرٌ أبوه الإمتحان قريباً. فكلمتي (ثوباً، الإمتحان) مفعول به لاسم المفعول منصوب.
1- المصدر. مثل: حبك الشيءَ يعمي ويصم، ومثل: يسعدني إكرامك الضيف. فـ (الشيءَ والضيفَ) مفعول به للمصدر.
4- صيغ المبالغة. مثل: أنت حمالٌ الضرَّ، والكريم منحارٌ إبلَه لضيوفه. فكلمتي (الضر، وإبله) جاء كل منهما مفعولاً به لصيغة المبالغة: حمّال في المثال الأول، ومنحار في المثال الثاني؛ لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل أفعالها المتعدية، فترفع فاعلاً، وتنصب مفعولاً به.
5- صيغ التعجب. مثل: ما أجملَ القمرَ، وقوله تعالى : { فما أصبرهم على النار }. فـ (القمر، والضمير في أصبرهم) وقعا مفعولاً به لفعل التعجب (أجمل، أصبَرَ).
6- إسم الفعل (سيأتي شرحها لاحقاً بمشيئة الله تعالى). مثل: دونك الكتاب، قوله تعالى: { عليكم أنفسكم }، وقوله تعالى: { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون }. فـ (الكتاب، وأنفسكم، وشهداءكم ) مفعولاً به لاسم الفعل: دونك، وعليكم، وهلمَّ، لأنها تعمل عمل الفعل.
حذف المفعول به:
1- يجوز حذف المفعول به لدلالة العلم به من الفعل (إذا دل عليه دليل)، كما في قوله تعالى: }أين شركائيَ الين كنتم تزعمون{. فالفِعل (زعم) ينصب في الأصل مفعولين (كما سنبينه لاحقاً – بمشيئة الله تعالى-)، وقد حُذِفا هاهنا جميعاً، ولو ذُكرا لقيل: [تزعمونهم شركائي]، فكان الأول هو الضمير المتصل: (هم)، وكان الثاني: (شركائي)، ولكنهما حُذِفا. وإنما جاز حذفهما للعلم بهما.
ومثل قوله تعالى: { وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء }. فـ (شركاء) مفعول به لـ (يتبع)، أمّا مفعول (يدعون) فهو محذوف لفهم المعنى، وتقديره: (يدعون آلهة)، وقد جوّزوا أن تكون (ما) إستفهامية مفعولاً به لـ (يتبع)، و(شركاء) مفعولاً به لـ (يدعون)، ولا حذف في الآية.
ومثل قوله تعالى: { فإن يخرجوا منها فإنا داخلون }. والتقدير: (داخلوها) على اعتبار أن الضمير المتصل (ها) في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل.
2- وقد يحذف المفعول به طلباً للإختصار. مثل قوله تعالى: { ما ودعك ربك وما قلى }. وقوله تعالى: { ألم يجدك يتيما فآوى }. والتقدير: قلاك، وآواك، وهو عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومنه قوله تعالى: { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون }. والتقدير: يعلمون كذب: لو شاء هد هم.
3- ويجوز حذف المفعول به بعد (لو شئت). مثل قوله تعالى: { فلو شاء لهداكم أجمعين }. والتقدير: هدايتكم.
4- ويجوز حذفه بعد نفي العِلْم، كقولنا (لا تفقهون، لا تبصرون، لا تعلمون، لا تسمعون .. إلخ). مثل قوله تعالى: { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون }. والتقدير: لا يعلمون أنهم السفهاء. فالمصدر المؤول من أن وجملتها في محل نصب مفعول به محذوف.
ومنه قوله تعالى: { ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون }.
5- ويجوز حذف المفعول به إذا كان عائداً على الإسم الموصول. مثل قوله تعالى: {أهذا الذي بعث الله رسولا }. والتقدير: بعثه.
6- كما يكثر حذفه في الفواصل. مثل قوله تعالى: { ووجدك ضالا فهدى، ووجدك عائلاً فأغنى }. والتقدير: فهداك، فأغناك.
حذف العامل في المفعول به:
1- يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة، وذلك في جواب الإستفهام. مثل: من ضربتَ؟ فتقول: خالداً، والتقدير: ضربت خالداً.
ويجوز الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب الإستفهام. مثل قوله تعالى: {ولوطا إذ قال لقومه}. فـ (لوط) مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (وأرسلنا) أو (اذكر).
ومنه قوله تعالى: { ولسليمان الريح عاصفة }. فـ (الريح) مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره تقديره (سخرنا).
ومنه قوله تعالى: { ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها }. فـ (مريم) مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره: (اذكر).
2- يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير المتصل العائد عليه. نحو: محمداً أكرمته. ومنه قوله تعالى: { والأرضَ بعد ذلك دحاها }. فـ (الأرض) مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوباً يفسره الفعل الذي بعده، والتقدير: ودحا الأرض.
وفقني الله وإياكم
يجب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل معاً في ثلاث حالات:
1- إذا كان المفعول به له صدر الكلام، كأسماء الشرط والاستفهام. مثل قوله تعالى: { أيّا ما تدعو فله الأسماء الحسنى }. أياً: إسم شرط جازم (منقطع عن الإضافة) مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم، و(ما) زائدة لا محل لها من الإعراب. وكقوله تعالى: }ومَنْ يضلل اللهُ فما له من هاد{. مَنْ: اسمُ شرطٍ جازمٍ مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم. ومثل قوله تعالى: }فأيَّ آيات الله تنكرون{، فـ (أيَّ): اسم استفهام مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم.
ومثال الإستفهام: من اصطحبت في رحلتك؟. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم.
أو كان مضافا إلى ما له الصدارة في الكلام. مثل: ورقةَ من صححت. ورقة: مفعول به مقدم، وهو مضاف. من: اسم استفهام مبني على السكون في محل جر مضاف إليه.
أو كان المفعول به (كم)، و(كأيِّنْ) الخبريتين.
مثل: كم صدقةٍ أنفقت . وكأين من حسنةٍ فعلت.
2- إذا كان المفعول به ضميراً منفصلاً. مثل قوله تعالى: { إياك نعبد }.
إياك: ضمير منفصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به مقدم .
نعبد: فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوباً تقديره (نحن).
3- إذا كان الفعل العامل في المفعول به واقعاً بعد الفاء الواقعة في جواب (أمّا)، وليس للفعل مفعول به آخر. مثل قوله تعالى: { فأما اليتيم فلا تقهر }. اليتيمَ: مفعول به مقدم وجوباً منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
العامل فيه:
الأصل أن يعمل الفعل في المفعول به النصب، غير أن هناك من يعمل عمل الفعل وهو:
1- إسم الفاعل. مثل: جاء الطالبُ عطفَك، وأقبل جندي حاملٌ سلاحَه، وأمُنجِزٌ أنت وعدك؟. والتقدير في الجمل السابقة: يطلب عطفك، ويحمل سلاحه، أتنجز أنت وعدَك؟.
ومنه قوله تعالى: { ولا آمين البيتَ الحرام }. البيت: مفعول به لاسم الفاعل منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
2- إسم المفعول المشتق من الفعل المتعدي لمفعولين. مثل: محمد مكسوٌّ أخوه ثوباً، وأحمد مُخْبَرٌ أبوه الإمتحان قريباً. فكلمتي (ثوباً، الإمتحان) مفعول به لاسم المفعول منصوب.
1- المصدر. مثل: حبك الشيءَ يعمي ويصم، ومثل: يسعدني إكرامك الضيف. فـ (الشيءَ والضيفَ) مفعول به للمصدر.
4- صيغ المبالغة. مثل: أنت حمالٌ الضرَّ، والكريم منحارٌ إبلَه لضيوفه. فكلمتي (الضر، وإبله) جاء كل منهما مفعولاً به لصيغة المبالغة: حمّال في المثال الأول، ومنحار في المثال الثاني؛ لأن صيغ المبالغة إذا اشتقت من أفعال متعدية عملت عمل أفعالها المتعدية، فترفع فاعلاً، وتنصب مفعولاً به.
5- صيغ التعجب. مثل: ما أجملَ القمرَ، وقوله تعالى : { فما أصبرهم على النار }. فـ (القمر، والضمير في أصبرهم) وقعا مفعولاً به لفعل التعجب (أجمل، أصبَرَ).
6- إسم الفعل (سيأتي شرحها لاحقاً بمشيئة الله تعالى). مثل: دونك الكتاب، قوله تعالى: { عليكم أنفسكم }، وقوله تعالى: { قل هلم شهداءكم الذين يشهدون }. فـ (الكتاب، وأنفسكم، وشهداءكم ) مفعولاً به لاسم الفعل: دونك، وعليكم، وهلمَّ، لأنها تعمل عمل الفعل.
حذف المفعول به:
1- يجوز حذف المفعول به لدلالة العلم به من الفعل (إذا دل عليه دليل)، كما في قوله تعالى: }أين شركائيَ الين كنتم تزعمون{. فالفِعل (زعم) ينصب في الأصل مفعولين (كما سنبينه لاحقاً – بمشيئة الله تعالى-)، وقد حُذِفا هاهنا جميعاً، ولو ذُكرا لقيل: [تزعمونهم شركائي]، فكان الأول هو الضمير المتصل: (هم)، وكان الثاني: (شركائي)، ولكنهما حُذِفا. وإنما جاز حذفهما للعلم بهما.
ومثل قوله تعالى: { وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء }. فـ (شركاء) مفعول به لـ (يتبع)، أمّا مفعول (يدعون) فهو محذوف لفهم المعنى، وتقديره: (يدعون آلهة)، وقد جوّزوا أن تكون (ما) إستفهامية مفعولاً به لـ (يتبع)، و(شركاء) مفعولاً به لـ (يدعون)، ولا حذف في الآية.
ومثل قوله تعالى: { فإن يخرجوا منها فإنا داخلون }. والتقدير: (داخلوها) على اعتبار أن الضمير المتصل (ها) في محل نصب مفعول به لاسم الفاعل.
2- وقد يحذف المفعول به طلباً للإختصار. مثل قوله تعالى: { ما ودعك ربك وما قلى }. وقوله تعالى: { ألم يجدك يتيما فآوى }. والتقدير: قلاك، وآواك، وهو عائد على الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومنه قوله تعالى: { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون }. والتقدير: يعلمون كذب: لو شاء هد هم.
3- ويجوز حذف المفعول به بعد (لو شئت). مثل قوله تعالى: { فلو شاء لهداكم أجمعين }. والتقدير: هدايتكم.
4- ويجوز حذفه بعد نفي العِلْم، كقولنا (لا تفقهون، لا تبصرون، لا تعلمون، لا تسمعون .. إلخ). مثل قوله تعالى: { ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون }. والتقدير: لا يعلمون أنهم السفهاء. فالمصدر المؤول من أن وجملتها في محل نصب مفعول به محذوف.
ومنه قوله تعالى: { ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون }.
5- ويجوز حذف المفعول به إذا كان عائداً على الإسم الموصول. مثل قوله تعالى: {أهذا الذي بعث الله رسولا }. والتقدير: بعثه.
6- كما يكثر حذفه في الفواصل. مثل قوله تعالى: { ووجدك ضالا فهدى، ووجدك عائلاً فأغنى }. والتقدير: فهداك، فأغناك.
حذف العامل في المفعول به:
1- يجوز حذف عامل المفعول به إذا دلت عليه قرينة، وذلك في جواب الإستفهام. مثل: من ضربتَ؟ فتقول: خالداً، والتقدير: ضربت خالداً.
ويجوز الحذف إذا دلت عليه القرينة في غير جواب الإستفهام. مثل قوله تعالى: {ولوطا إذ قال لقومه}. فـ (لوط) مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره (وأرسلنا) أو (اذكر).
ومنه قوله تعالى: { ولسليمان الريح عاصفة }. فـ (الريح) مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره تقديره (سخرنا).
ومنه قوله تعالى: { ومريم ابنة عمران الني أحصنت فرجها }. فـ (مريم) مفعول به منصوب لفعل محذوف تقديره: (اذكر).
2- يجب حذف عامل المفعول به إذا تقدم المفعول به على فعل عمل في الضمير المتصل العائد عليه. نحو: محمداً أكرمته. ومنه قوله تعالى: { والأرضَ بعد ذلك دحاها }. فـ (الأرض) مفعول به منصوب لفعل محذوف وجوباً يفسره الفعل الذي بعده، والتقدير: ودحا الأرض.
وفقني الله وإياكم
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني