الفساد .. في أوطاننا مؤسسة !!

لا حول ولا قوة إلا بالله

مشكلة تؤرق جبين أمتنا

أبدعت أستاذ عواد

شكرا لك أخت هدى على الإطراء .. وهذا من ذوقك الرفيع .. وبارك الله فيك

حقاً لقد أصبح الفساد مسألة هامة تقض مضاجعنا

أخي الأستاذ الكبير عواد



بارك الله بك على هذا النص الرائع الذي راقي لي كثيراً



تحياتي من القلب



هدى قويدر

الفساد في أوطاننا .. مؤسسة !!
شعر .. عواد المهداوي

يا للأسى ! الفسادُ في أوطاننا ...
مؤسسة ْ ...
مديرُها ...
أستاذُ فنّ للفسادِ ...
بلْ ... ومدرسةْ ْ... !
ومجلسُ الإدارةِ الذي يديرُها ..
عصابةٌ من الأبالسة ْ ...
لهم وجوهٌ عابسة ْ...
والشعبُ فيها بين فرّاشٍ
وساعٍ للبريد ... أوْ
موظفٍ ...
ديونُه مكدّسة ْ ... !!
أو عاملٍ يجني مرارَ قوتِه
بمكنسة ْ ... !
يا للأسى ! الفسادُ في أوطاننا
مؤسسة ْ ...
لا شيءَ في أخبارها .. المؤلفة ْ
ونشرةِ استثمارها .. المحرّفة ْ
إلّا الديونُ ..
واللصوصُ
والعطاءاتُ المزيّفة ْ ...
ونادبٌ
يبكي على الخزينة التي
أمستْ – أخيراً – مفلسة ْ... !
يا للأسى ! الفسادُ في أوطاننا
مؤسسة ْ ...
جذورُها ممتدةٌ وناخرةْ ..
من قصر مَولاها
إلى ديوانه
فالدائرةْ ...
كلٌّ أحَـدَّ شَفرتَه
وقد أعدّ سُفرتَه
لكي يقصَّ قطعة ً
فالأرضُ صارت قصعة ً...
تحلو لهم في سكرهم من حولها
المجالسة ْ...
يا للأسى ! الفساد في أوطاننا
مؤسسة ..
كبيرةٌ
ممتدّةٌ
وواسعةْ ..
فيها ملايينُ البطونِ الجائعة ْ
فيها ملايينُ العيونِ الدّامعة ْ
جزّارُها .. يظنُّ دوماً أنّه
راع ٍ .. وأنَّ شعبَه
فيها .. خرافٌ راتعة ْ ..!
لا يعرفونَ في حياتهم
سوى التغنّي باسمه
والأكلِ
والمبايعة ْ !
حقّاً .. شعوبٌ رائعة ْ
بلْ .. أروعُ الأشياءِ فوقَ اليابسة ْ
يا للأسى ! الفسادُ في أوطاننا
مؤسسة ْ ..
منَ المحيط للخليج ِ
للبلادِ المُترفة ْ ..
والبائسة ْ
قد أصبحَ الفسادُ في أوطاننا
مؤسسة ْ
أهدتْ لصوصَ الأرض ِ
أرضَنا
وعرضَنا ..
باعتْ حقولَ نفطنا
لدولةِ الدّولارْ
والغازَ لاسرائيلْ
بأبخس ِ الأسعارْ
وخصخصتْ مواردَ الوطنْ ..
بخساً .. بلا ثمنْ
لشرْكة ٍ يديرُها
لصوصُ الاستعمارْ !
ويدّعونَ أنهم جاؤوا بها
لموطني .. كي تحْرُسَه ْ !!
يا للأسى ! الفسادُ في أوطاننا
مؤسسة ْ ..
لكنَما يا موطني
قدْ أشرقَ الصباحْ
يجلو بوهج ِ نوره الفسادَ بالإصلاحْ ..
ويزدهي بثوبه الجديدْ
فشعبُنا قدْ صاحْ
" الشّعبْ .. يريدْ .. "
لا شيءَ يثني شعبَنا
فشعبُنا عنيد ْ !
قدْ قال : سحقاً للأسى
فلْتسقطِ المؤسسة ْ
فلْتسقطِ المؤسسة ْ