جزم الفعل المضارع:
الأدوات التي تجزم الفعل المضارع على نوعين:
1- أدوات تجزم فعلاً مضارعاً واحداً، وهي: (لم، لام الأمر، لا الناهية، لمّا).
2- أدوات تجزم فعلين مضارعين، وهي (إِنْ - إِذْمَا - ما - مَهْمَا - مَنْ – مَتَى- أيّان- كيفما- أين- أينما- أنَّى- حيثما- أيّ).
وإليك تفصيل تلك الأدوات ودلالتها:
أما عن الأدوات التي تجزم فعلاً مضارعاً واحداً، فهي:
- (لَمْ):حرف نفي وجزم وقلب لا محل له من الإعراب،ومن خصائصها أنها تقلب زمن المضارع إلى ماضٍ وتنفيه، مثل: (لم نذهبْ)، أي: لم نذهب في الماضي.
- (لام الأمر): حرف جزم لا محل له من الإعراب، وهو يدل على طلب حدوث الفعل بالأمر، وتقلب معنى المضارع إلى معنى الطلب كفعل الأمر، مثل: لِتذهبْ إلى السوق، أي : إذهبْ إلى السوق. وحركة هذه اللام الكسر، ويحسن إسكانها بعد الواو والفاء (فلْتذهبْ – ولْتذهبْ)، ويجوز بعد ثم (ثم لِيقضوا تفثهم أو ثم لْيقضوا تفثهم). ويكثر استخدمها مع الغائب، مثل: (لِينفقْ ذو سعة من سعته). ويقلُّ دخولها على المتكلم مع غيره: (فلنذهبْ)، ودخولها على المتكلم وحده مثل (قوموا فلأُصلِّ لكم) أَقلّ. أَما المخاطب (لتذهبْ) فيندر دخولها عليه لأَن صيغة الأَمر (إذهبْ) موضوعة له خاصة فتغني عن المضارع مع لام الأَمر.
- (لا الناهية): حرف نهي وجزم، وهو يدل على طلب الكف عن العمل بصيغة النهي، مثل: لا تذهبْ إلى السوق.
والفرق بين (لا الناهية) و(لا النافية) هو كالتالي:
لا الناهية : يأتي بعدها فعل يخاطب به (للمفرد أو المثني أو الجمع) سواءً للتذكير أو التأنيث، أي فعل مضارع يفهم منه الطلب بالكف عن شيء معين، وبناءً على ذلك فإن (لا الناهية) تجزم الفعل الذي بعدها، مثل: لا تفعلْ- لا تفعلي - لا تفعلوا - لا تفعلا ..، أي أنها تختص بالفعل المضارع المبدوء بتاء، كما أنها تجزم الفعل المضارع.
وأَكثر دخولها على فعل المخاطب ثم فعل المتكلم المبني للمجهول لأَن المنهي (من قام بالخذل) غير المتكلم: (لا أُخذلْ، لا نُخْذلْ). ويندر دخولها على فعل المتكلم المبني للمعلوم، مثل: (لا أشربْ حراماً بعد اليوم).
لا النافية : عندما لا يفهم منها الطلب كالتحذير والتوبيخ والمدح ونحوه، مثل: محمد لا يقترفُ السوء، فالفعل هنا فعل مضارع ليس للخطاب وإنما هو للغائب، فتكون الـ (لا) هنا نافية. ومثال آخر من كتاب الله {لا يؤاخذُكم الله باللغو في أيمانكم ...}، فلا الناهية هنا لا تؤثر على الفعل المضارع.
- (لَمّا): حرف نفي وجزم لا محل له من الإعراب، ومن خصائصها أنها تنفي حدوث الفعل من الزمن الماضي حتى لحظة التكلم، مثل: (عزَمْنا على السفر، ولمّا نسافرْ). أي: ولم نسافر حتى الآن.
كيف نميز بين (لم) و(لمّا)؟
لم ولما: كل منهما حرف نفي وجزم وقلب، ينفيان المضارع ويجزمانه ويقلبان زمانه إلى الماضي، وإِليك الفروق بينهما:
1- يمتد النفي مع (لما) من الزمن الماضي إلى زمن التكلم ولا يشترط ذلك في (لم).
2- الفعل المنفي بـ(لما) متوقع الحصول ولا يشترط ذلك في (لم).
3- مجزوم (لما) جائز الحذف عند وجود قرينه تدل عليه، مثل: (حاولتُ إقناعَه ولمّا)، أيْ (ولمّا يقنعْ). ولا يحذف مجزوم (لم) إلا شذوذاً.
4- (لما) لا تقع بعد أداة شرط. أَما (لم) فتقع، مثل: (إن لم تتعظْ تندم).
حالات جزم الفعل المضارع بهذه الأدوات:
1- إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر (ليس في آخره حرف علة) فتكون علامة جزمه بهذه الأدوات هي السكون.
لم أذهبْ إلى المدرسة:
لم: حرف نفي وجزم
أذهبْ: فعل مضارعٍ مجزم بلم وعلامة جزمه السكون.
2- إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر (آخره حرف علة "أ/و/ي") فإن علامة جزمه بهذه الأدوات هي حذف حرف العلة كالتالي:
أ- إذا كان الفعل معتلاً بالألف (ى): تحذف الألف ويوضع على الحرف الذي قبلها حركة الفتح، أنا أسعى إلى المجد/لم أسعَ إلى المجد.
ب-إذا كان الفعل معتلاً بالواو (و): تحذف الواو ويوضع على الحرف الذي قبلها حركة الضم، مثل: أنا أصحو اليوم باكراً/ لم أصحُ اليوم باكراً.
ج- إذا كان الفعل معتلاً بالياء (ي): تحذف الياء ويوضع على الحرف الذي قبلها حركة الكسر، مثل: أنا أمشي في الشارع/لم أمشِ.
ويكون إعراب أحد هذه الأفعال كالتالي:
لم أسعَ/لم أصحُ/لم أمشٍ: لم: حرف نفي وجزم.
أسعَ/أصحُ/أمشِ: فعل مضارعٍ مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر.
اما الأدوات التي تجزم فعلين مضارعين، فسيتم شرحها - بمشيئة الله تعالى- في الدرس القادم
وبالله التوفيق
الأدوات التي تجزم الفعل المضارع على نوعين:
1- أدوات تجزم فعلاً مضارعاً واحداً، وهي: (لم، لام الأمر، لا الناهية، لمّا).
2- أدوات تجزم فعلين مضارعين، وهي (إِنْ - إِذْمَا - ما - مَهْمَا - مَنْ – مَتَى- أيّان- كيفما- أين- أينما- أنَّى- حيثما- أيّ).
وإليك تفصيل تلك الأدوات ودلالتها:
أما عن الأدوات التي تجزم فعلاً مضارعاً واحداً، فهي:
- (لَمْ):حرف نفي وجزم وقلب لا محل له من الإعراب،ومن خصائصها أنها تقلب زمن المضارع إلى ماضٍ وتنفيه، مثل: (لم نذهبْ)، أي: لم نذهب في الماضي.
- (لام الأمر): حرف جزم لا محل له من الإعراب، وهو يدل على طلب حدوث الفعل بالأمر، وتقلب معنى المضارع إلى معنى الطلب كفعل الأمر، مثل: لِتذهبْ إلى السوق، أي : إذهبْ إلى السوق. وحركة هذه اللام الكسر، ويحسن إسكانها بعد الواو والفاء (فلْتذهبْ – ولْتذهبْ)، ويجوز بعد ثم (ثم لِيقضوا تفثهم أو ثم لْيقضوا تفثهم). ويكثر استخدمها مع الغائب، مثل: (لِينفقْ ذو سعة من سعته). ويقلُّ دخولها على المتكلم مع غيره: (فلنذهبْ)، ودخولها على المتكلم وحده مثل (قوموا فلأُصلِّ لكم) أَقلّ. أَما المخاطب (لتذهبْ) فيندر دخولها عليه لأَن صيغة الأَمر (إذهبْ) موضوعة له خاصة فتغني عن المضارع مع لام الأَمر.
- (لا الناهية): حرف نهي وجزم، وهو يدل على طلب الكف عن العمل بصيغة النهي، مثل: لا تذهبْ إلى السوق.
والفرق بين (لا الناهية) و(لا النافية) هو كالتالي:
لا الناهية : يأتي بعدها فعل يخاطب به (للمفرد أو المثني أو الجمع) سواءً للتذكير أو التأنيث، أي فعل مضارع يفهم منه الطلب بالكف عن شيء معين، وبناءً على ذلك فإن (لا الناهية) تجزم الفعل الذي بعدها، مثل: لا تفعلْ- لا تفعلي - لا تفعلوا - لا تفعلا ..، أي أنها تختص بالفعل المضارع المبدوء بتاء، كما أنها تجزم الفعل المضارع.
وأَكثر دخولها على فعل المخاطب ثم فعل المتكلم المبني للمجهول لأَن المنهي (من قام بالخذل) غير المتكلم: (لا أُخذلْ، لا نُخْذلْ). ويندر دخولها على فعل المتكلم المبني للمعلوم، مثل: (لا أشربْ حراماً بعد اليوم).
لا النافية : عندما لا يفهم منها الطلب كالتحذير والتوبيخ والمدح ونحوه، مثل: محمد لا يقترفُ السوء، فالفعل هنا فعل مضارع ليس للخطاب وإنما هو للغائب، فتكون الـ (لا) هنا نافية. ومثال آخر من كتاب الله {لا يؤاخذُكم الله باللغو في أيمانكم ...}، فلا الناهية هنا لا تؤثر على الفعل المضارع.
- (لَمّا): حرف نفي وجزم لا محل له من الإعراب، ومن خصائصها أنها تنفي حدوث الفعل من الزمن الماضي حتى لحظة التكلم، مثل: (عزَمْنا على السفر، ولمّا نسافرْ). أي: ولم نسافر حتى الآن.
كيف نميز بين (لم) و(لمّا)؟
لم ولما: كل منهما حرف نفي وجزم وقلب، ينفيان المضارع ويجزمانه ويقلبان زمانه إلى الماضي، وإِليك الفروق بينهما:
1- يمتد النفي مع (لما) من الزمن الماضي إلى زمن التكلم ولا يشترط ذلك في (لم).
2- الفعل المنفي بـ(لما) متوقع الحصول ولا يشترط ذلك في (لم).
3- مجزوم (لما) جائز الحذف عند وجود قرينه تدل عليه، مثل: (حاولتُ إقناعَه ولمّا)، أيْ (ولمّا يقنعْ). ولا يحذف مجزوم (لم) إلا شذوذاً.
4- (لما) لا تقع بعد أداة شرط. أَما (لم) فتقع، مثل: (إن لم تتعظْ تندم).
حالات جزم الفعل المضارع بهذه الأدوات:
1- إذا كان الفعل المضارع صحيح الآخر (ليس في آخره حرف علة) فتكون علامة جزمه بهذه الأدوات هي السكون.
لم أذهبْ إلى المدرسة:
لم: حرف نفي وجزم
أذهبْ: فعل مضارعٍ مجزم بلم وعلامة جزمه السكون.
2- إذا كان الفعل المضارع معتل الآخر (آخره حرف علة "أ/و/ي") فإن علامة جزمه بهذه الأدوات هي حذف حرف العلة كالتالي:
أ- إذا كان الفعل معتلاً بالألف (ى): تحذف الألف ويوضع على الحرف الذي قبلها حركة الفتح، أنا أسعى إلى المجد/لم أسعَ إلى المجد.
ب-إذا كان الفعل معتلاً بالواو (و): تحذف الواو ويوضع على الحرف الذي قبلها حركة الضم، مثل: أنا أصحو اليوم باكراً/ لم أصحُ اليوم باكراً.
ج- إذا كان الفعل معتلاً بالياء (ي): تحذف الياء ويوضع على الحرف الذي قبلها حركة الكسر، مثل: أنا أمشي في الشارع/لم أمشِ.
ويكون إعراب أحد هذه الأفعال كالتالي:
لم أسعَ/لم أصحُ/لم أمشٍ: لم: حرف نفي وجزم.
أسعَ/أصحُ/أمشِ: فعل مضارعٍ مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف حرف العلة لأنه معتل الآخر.
اما الأدوات التي تجزم فعلين مضارعين، فسيتم شرحها - بمشيئة الله تعالى- في الدرس القادم
وبالله التوفيق
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني