في الأول من شهر كانون ثاني الحالي طلبت إيران من السفن العابرة لمضيق هرمز التوقف عن عبوره لعدة أيام حددت نهايتها, من أجل أن تنجز مناورات حوله قد تشكل خطرا على الملاحة, تقيدت السفن الحربية الأميركية وجميع ناقلات النفط بالطلب الإيراني لكن إيران لم تسجل أي نشاط عسكري حول المضيق في الأيام المعلن عنها, أما حركة السفن العسكرية والنفطية فقد توقفت بالفعل . كان هذا على ما يبدو اختبارا لطاعة الآخرين للتحذيرات الإيرانية ولهيمنة إيران على المضيق, نجح الاختبار وقيدت نتيجته في السجل المخصص لمسرح عمليات مضيق هرمز.
وفي حادثة أخرى شديدة الغرابة حذرت إيران حاملة الطائرات الأميركية التي غادرت الخليج العربي الفارسي أثناء المناورات الإيرانية من العودة إليه, وقد أضاف الناطق العسكري الإيراني بأن بلاده في المرة القادمة سوف لن تكتفي بكلمات التحذير.
وأعلنت إيران أنها سوف تطلق مناورات جديدة كبرى في شهر شباط القادم ستمتد من مضيق هرمز مرورا ببحر عمان وصولا لمضيق باب المندب الذي يشكل مع مضيق هرمز المضيقان الإستراتيجيان الأكثر أهمية في العالم.
تسعى إيران لإخراج القوات الأميركية من الخليج العربي الفارسي ومن بحر عمان وبالتالي من شبه الجزيرة العربية ويبدو أن إيران انتقلت من الحديث في الشعارات إلى ممارسة الإجراءات العملية, وعلى الأرجح أن إيران تستغل حالة الضعف الأميركية المتمثلة بالانسحاب الأميركي المذل من العراق وكذلك حالة التخبط التي تعاني منها القوات الأميركية والحليفة في أفغانستان, حيث تشكل هاتان الحالتان هزيمتان ثقيلتان كسرتا ظهر الجيش الأميركي فأصبح عليلا ومنحنيا واستقامته من جديد تحتاج لعملية ترميم قد تستغرق عدة سنوات, أي انه يمكن القول, إيران أدركت أن عصا أمير كا العسكرية كسرت وصغر حجمها, فباتت ترضى بسلامة الإياب غنيمة.
أعلنت بريطانيا أنها سوف ترسل إلى مياه الخليج في الأيام القليلة القادمة, المدمرة البريطانية الأحدث في العالم التي كلفتها أكثر من مليار جنيه إسترليني, وتقول الإمبراطورية السابقة العجوز أن مدمرتها الجديدة بالكامل, قادرة على إسقاط الصواريخ التي تهدد إيران بها أعدائها. لا نعلم حجم النجاح الذي يمكن للمدمرة البريطانية تحقيقه لكن إيران تعلم بالتـأكيد حدود القوة لدى أعدائها, ولا نعلم إن كان الإحساس بالخطر قد انتقل إلى قلب بريطانيا العجوز التي ما انفكت ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية من الالتصاق بعرّابها الأميركي خادمة له ومتوسلة منه ال حماية والمساعدة حتى لا تغيب شمسها بالكامل.
تعلم إيران أن الولايات المتحدة سوف لا تسمح بتجاوز بعض الخطوط الحمراء حتى لو كلفها ذلك حربا غير محسوبة العواقب, فعلى مدى العقود الماضية كانت إيران تقيس حدود القوة الأميركية بميزان حساس بالغ الدقة كالذي يستعمله الصيادلة في وزن السموم الثقيلة, لكن إيران أثبت براعتها التكتيكية على مدى العقود الثلاثة الماضية وبرهنت على اتساع حيلتها وسعة صبرها الذي تعلمته من الدقة المتناهية اللازمة للحياكة اليدوية للسجاد الفارسي الفاخر.
يجيد قادة إيران الإسلامية الحسابات ويجيدون بناء قوة بلادهم الذاتية اقتصاديا وعسكريا ويجيدون الاستعداد لمواجهة أعداء الأمة بالسلاح والثبات وبالدهاء والحيلة أحيانا. فهل للقادة من أبناء جلدتي اهتمامات تتعدى بناء القصور واقتناء الصقور ومعاشرة النساء وارتداء التيجان الماسية تمهيدا للجلوس على الكراسي الذهبية؟
تحياتي
هدى قويدر
وفي حادثة أخرى شديدة الغرابة حذرت إيران حاملة الطائرات الأميركية التي غادرت الخليج العربي الفارسي أثناء المناورات الإيرانية من العودة إليه, وقد أضاف الناطق العسكري الإيراني بأن بلاده في المرة القادمة سوف لن تكتفي بكلمات التحذير.
وأعلنت إيران أنها سوف تطلق مناورات جديدة كبرى في شهر شباط القادم ستمتد من مضيق هرمز مرورا ببحر عمان وصولا لمضيق باب المندب الذي يشكل مع مضيق هرمز المضيقان الإستراتيجيان الأكثر أهمية في العالم.
تسعى إيران لإخراج القوات الأميركية من الخليج العربي الفارسي ومن بحر عمان وبالتالي من شبه الجزيرة العربية ويبدو أن إيران انتقلت من الحديث في الشعارات إلى ممارسة الإجراءات العملية, وعلى الأرجح أن إيران تستغل حالة الضعف الأميركية المتمثلة بالانسحاب الأميركي المذل من العراق وكذلك حالة التخبط التي تعاني منها القوات الأميركية والحليفة في أفغانستان, حيث تشكل هاتان الحالتان هزيمتان ثقيلتان كسرتا ظهر الجيش الأميركي فأصبح عليلا ومنحنيا واستقامته من جديد تحتاج لعملية ترميم قد تستغرق عدة سنوات, أي انه يمكن القول, إيران أدركت أن عصا أمير كا العسكرية كسرت وصغر حجمها, فباتت ترضى بسلامة الإياب غنيمة.
أعلنت بريطانيا أنها سوف ترسل إلى مياه الخليج في الأيام القليلة القادمة, المدمرة البريطانية الأحدث في العالم التي كلفتها أكثر من مليار جنيه إسترليني, وتقول الإمبراطورية السابقة العجوز أن مدمرتها الجديدة بالكامل, قادرة على إسقاط الصواريخ التي تهدد إيران بها أعدائها. لا نعلم حجم النجاح الذي يمكن للمدمرة البريطانية تحقيقه لكن إيران تعلم بالتـأكيد حدود القوة لدى أعدائها, ولا نعلم إن كان الإحساس بالخطر قد انتقل إلى قلب بريطانيا العجوز التي ما انفكت ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية من الالتصاق بعرّابها الأميركي خادمة له ومتوسلة منه ال حماية والمساعدة حتى لا تغيب شمسها بالكامل.
تعلم إيران أن الولايات المتحدة سوف لا تسمح بتجاوز بعض الخطوط الحمراء حتى لو كلفها ذلك حربا غير محسوبة العواقب, فعلى مدى العقود الماضية كانت إيران تقيس حدود القوة الأميركية بميزان حساس بالغ الدقة كالذي يستعمله الصيادلة في وزن السموم الثقيلة, لكن إيران أثبت براعتها التكتيكية على مدى العقود الثلاثة الماضية وبرهنت على اتساع حيلتها وسعة صبرها الذي تعلمته من الدقة المتناهية اللازمة للحياكة اليدوية للسجاد الفارسي الفاخر.
يجيد قادة إيران الإسلامية الحسابات ويجيدون بناء قوة بلادهم الذاتية اقتصاديا وعسكريا ويجيدون الاستعداد لمواجهة أعداء الأمة بالسلاح والثبات وبالدهاء والحيلة أحيانا. فهل للقادة من أبناء جلدتي اهتمامات تتعدى بناء القصور واقتناء الصقور ومعاشرة النساء وارتداء التيجان الماسية تمهيدا للجلوس على الكراسي الذهبية؟
تحياتي
هدى قويدر
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني