رسالة من المتنبي إلى رجب طيب أردغان
(اَلـرَأْيُ قَبـلَ شَجَـاعَةِ الشُجعـانِ
هُـوَ أَوَّلٌ وَهِـيَ المَحَــلُّ الثـاني
فـإذا همــا اجتمعـا لنفس حـرة
بلغت مـن العليـاء كـل مكـان)
قد كنتُ أحسبُ أن عصـري غائراً
في صفحة المـاضي إلى النسيـان
ويهُـوجني دمـعٌ ولسـت بِمَلكِـه
مـن حـاضرٍ بمشَـاهدِ الأعيـان
ونبـوءتي بزمـانكـم في شِقـوة
يشكـو به (الأزلام) من صبيـان
ونبوءتي أن الـرجال تسـاقطـوا
كتسـاقط الأوراق في الأغصـان
لكننـي أخطـأتُ مـن (متنبـيٍٍ)
أو قلْ بها: أخطـأتُ في برهاني
فاعذرْ نبوءةَ شـاعر طُـويت به
تحت التـراب هـواجسُ الأذهان
للـه در حفـيظـةٍ بحشـاشـة
هبّت بنفس الحـر كالبـركان!!
لتعيـد مـاضينـا إلى أمجـاده
وتصفـقَ الأزمـان بالأزمـان
كيف الشجاعة والصواب إذا التقا
في حضرة العظماء ممشوجان؟؟
قد أُدمِغا بك (أَرْدُغانُ) وليس لي
إلا الفخـار بـذلك الإنســان
إني أحييـك الشهـامةَ نزعهـا
من نَـزْع حـرٍ نافذِ الإمعـان
أدليتَ يا أسـداً بدلـوك، كلنـا
فخـر بمـا أدليـت للإخـوان
حسبي المواقف أنت سيدها يـداً
لك في سماها مضرب المتفـاني
قد كنت أهـلاً للأمـانة حينمـا
ناءت بهـا صُنَّـاجةُ الأكـوان
يا سيد الرحمـاء، ما بك باكياً؟!
لا أدمعـت بدموعـك العينـان
لا تبكِ غزةَ، إنْ بكيتَ فمـن لها
بعد الإلـه سواك من أعـوان؟!
إني لأفخر فيك (دافوسَ) التـي
حضنتكَ من شرفٍ بكل معـاني
ونَهَدّتَ مثل صواعقٍ برعـودها
أخرسْتَ في (شمعونَ) كل لسان
يـا سيدي عجبي بهم من عصبة
لَيُضـامُ عندهمو أولو الإحسان
الوقت يُعطى لليهـود سمـاحة
حيناً ويعطى البضعُ للأقـران؟!
يا أيها الحر الغيور على الحمـا
وحفيـدُ آل الفـاتـح العثمـاني
من نسلـه (عبدِ الحميـد) الأول
ورديفـه (عبدُ المجيـد) الثـاني
ها أنت ثـانية تعـود مزمجـراً
متـوعـداً لشـراذم الطغيـان
في موقف، أيَّ المواقف!!، إنـه
لَيَمِيْـزُ (إسـرائيلَ) بالخـذلان
دُم طيبـاً يا نجلَ (طَيَّبِ) وافتخر
بمواقف (السلطـان) للإخـوان
هذي هي اسطانبول تُحفيكم شذاً
في أرض (تركيّا)، بكل مكـان
إنـي لتغبطني إليـك حفيظـة
غبطـاًً شـروداً سائر الأحيان
فاهنأ بفخر الناس فيكم حُفَّـلاً
لغة الصواب، ودوحة الشجعان
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني