عبارة أزعجتني بها إحدى الناصحات عندما شكوت لها جفاء امرأة قابلت المعروف بالإساءة فإذا بمن لجأت إليها لتخفف عني أشد إجحافا من سابقتها عندما وجهت لي ردها في غلظة قائلة: " افعلي الخير ولا تنتظري المقابل"!
لأجد أن نصيحتها لي زاد تني من الحزن شدة ومن الأمر حيرة؛ وحاولت أن أقنع نفسي بما قالته لي متهمة إياي بانتظار المقابل، والانضمام إلى صفوف المتشدقون بهذا الشعار والمُدعوون أنه مبدأهم في الحياة رغم استحالة تطبيقه على جميع المستويات المنطقية أو النفسية أو الوجدانية!!
فأنت عندما تعطي تنتظر بلا شك المقابل أيا كان نوعه أو شكله أو مقداره.
فعندما تتصدق على سائل مثلا تنتظر منه دعوته لك بالخير أو على الأقل ارتسام ملامح الرضا على وجهه، وعندما تبادر بالتحية تنتظر أذنيك لاشعوريا رد التحية، وعندما تبتسم في وجه أخيك كما حثنا سيد الخَلق والخُلق- صلوات الله عليه وسلامه-
تنتظر رد هذه الابتسامة في وجهك أيضا إلا وبالله عليك حاول أن تصف شعورك في الحالات السابق ذكرها إن لم يكن لها أي مردود يُذكر!!!
حتى أداءنا لجميع مناسك العبادة وحرصنا عليها لم يجعلها الحَكم العَدل بلا مقابل وهي الأجدر أن تكون كذلك بل هي الشكر الواجب منا على نعمه التي لا حصر لها علينا والتي نعجز أن نفيه - جل وعلا- حق قدره.
نعم حاولت جاهدة أن أقنع نفسي بعدم انتظار المقابل لكنني فشلت ولم أقتنع إلا بضرورة بل وحتمية أن يكون هناك مقابلا ماديا كان أو معنويا وأن مبدأ العطاء بلا مقابل لا يقدر عليه سوى الخالق الجبار فسبحانه وحده الوهّاب الذي يَمنَح ولا يُمنح، كما أنه لا تقوى على تنفيذه طبيعتنا البشرية ولا ترضى بحكمه نفوسنا السوية.
وفي النهاية أرى وأقر بأن مبدأ "العطاء بلا مقابل" لا يتشدق به سوى المنافقين الذين يقولون ما لا يفعلون، وينتظرون ما يتجاهلون.
لأجد أن نصيحتها لي زاد تني من الحزن شدة ومن الأمر حيرة؛ وحاولت أن أقنع نفسي بما قالته لي متهمة إياي بانتظار المقابل، والانضمام إلى صفوف المتشدقون بهذا الشعار والمُدعوون أنه مبدأهم في الحياة رغم استحالة تطبيقه على جميع المستويات المنطقية أو النفسية أو الوجدانية!!
فأنت عندما تعطي تنتظر بلا شك المقابل أيا كان نوعه أو شكله أو مقداره.
فعندما تتصدق على سائل مثلا تنتظر منه دعوته لك بالخير أو على الأقل ارتسام ملامح الرضا على وجهه، وعندما تبادر بالتحية تنتظر أذنيك لاشعوريا رد التحية، وعندما تبتسم في وجه أخيك كما حثنا سيد الخَلق والخُلق- صلوات الله عليه وسلامه-
تنتظر رد هذه الابتسامة في وجهك أيضا إلا وبالله عليك حاول أن تصف شعورك في الحالات السابق ذكرها إن لم يكن لها أي مردود يُذكر!!!
حتى أداءنا لجميع مناسك العبادة وحرصنا عليها لم يجعلها الحَكم العَدل بلا مقابل وهي الأجدر أن تكون كذلك بل هي الشكر الواجب منا على نعمه التي لا حصر لها علينا والتي نعجز أن نفيه - جل وعلا- حق قدره.
نعم حاولت جاهدة أن أقنع نفسي بعدم انتظار المقابل لكنني فشلت ولم أقتنع إلا بضرورة بل وحتمية أن يكون هناك مقابلا ماديا كان أو معنويا وأن مبدأ العطاء بلا مقابل لا يقدر عليه سوى الخالق الجبار فسبحانه وحده الوهّاب الذي يَمنَح ولا يُمنح، كما أنه لا تقوى على تنفيذه طبيعتنا البشرية ولا ترضى بحكمه نفوسنا السوية.
وفي النهاية أرى وأقر بأن مبدأ "العطاء بلا مقابل" لا يتشدق به سوى المنافقين الذين يقولون ما لا يفعلون، وينتظرون ما يتجاهلون.
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني