ألسنة الخلق،،،أقلام الحق
كلما فكرت باعتزال الورق والأقلام ينتصب قلمي وتثور علي أوراقي وتنتفض مشاعري عند قراءة جريمة هنا وهناك من قتل لبريئة تقتل بالعصي والأيدي لغاية الموت ليسبقون رحمة السماء بالقتل الغير رحيم أستغفر الله ومشكلتها الوحيدة بأنها مصابة بتخلف عقلي ومن التحريات الأولى تبين بأنها كانت تسكن بقبو تحت المنزل وحيدة متكسرة قابعة تحت الظلم والاستبداد فكان عقابها الموت البطيء تحت ساطور الذبّاح الجاهلي.
كلما فكرت باعتزال الأوراق والأقلام يرتفع ضغط دمي وشراييني التاجية والأبهرية تغلق من جديد من جراء خبر مفاده بأن طفلة رضيعة تقتل برصاصة طائشة وتحرم الحياة من تخّلف الجهل الذي يأبى الخروج من أجسادنا ويتم فتك قشرة الحضارة الركيكة التي تغطي أجسادنا المحنّطة ليقتل كل يوم إنسان بريء بدون ذنب وتغسل الدماء بفنجان قهوة سادة وتطوى صفحة المغدور بأيام قليلة.
كلما فكرت بعدم تصفح الأخبار وعدم الدخول صفحات الكتاب والمثقفين ترتجف الأيدي وتنهار الأعصاب ويرتفع ضغط الدم ويتعطل البنكرياس من سوء الأفعال ليغتصب أب ابنته لمدة خمسة سنوات متتالية وتحمل بأحشائها سفح ليكبر بطنها ومن شدة خوفه يقوم بدور الطبيب بشق بطنها ليخلصها من هذا السفح من داخل أحشائها وتموت بين يديه معلنة موت العار بدماء بريئة لشابة مصابة بتخلف عقلي كما يقال عنها وهذا أب وكيف لو كان غريب ماذا سيحصل وكون الأم مصابه بنفس المرض كانت تغتصب الشابة لسنوات.
وكلما حاولت اغتيال الصدمات المتكررة يوميا تقرأ بأن رجل ستيني يغتصب طفلة عمرها خمس سنوات بعمر أحفاده وماذا بقي بالدنيا بعد هذا كيف كان وماذا كان يفكر لحظتها الم يستذكر الحفرة التي سيحرق بها الم يشاهد ماذا اقترفت يداه،،، تبت يداه وسعير جهنم وزفيرها بإذن الله بانتظاره.
غريب هذا الذي يحصل ببلادنا أب يقتل ابنه وولد يقتل أمه وأخ يغتصب أخته ويدفنها ويقال عنها جريمة شرف أين الشرف بهذا الوضع وأين ضاع هذا الإنسان وكأننا نعيش العصور الجاهلية ووئد البنات أصبح مفخرة ونسمي هذا غسل العار والقانون لا أظنه صارم بمثل هذه الأحداث الأليمة التي هي بحاجة إلى توعية دينية ووقفة من وزارة التربية والتعليم وأهم من كل هذا إعادة هيكلية الإنسان بمنزله ومخافة الله فوق كل هذا فالخلق أساس ديننا الحنيف الذي يرفض كل هذا وتتعطل لغة الكلام من جديد كل يوم.
أين الخلل أين الواعظين أين الأخلاق والدين من كل هذا قتل دماء اغتصاب نمسي ونصبح بأخبار لم نكن نسمع بها من قبل وهل نعتبر بأن الأردن دقت نواقيس الخطر فيه وحان وقت للقضاء أن يشهر أنيابه بأشد الأحكام بدون تردد لأن مثل هذه الجرائم يكون الإعدام فيها راحة لمرتكب هذه الجرائم وليكن موته بالبطيء حتى يموت بعذاب الضمير إذا تبقى ضمير.
أصبحنا نخاف على فلذات أكبادنا ونمنعهم من الخروج إلى أي مكان ما فكيف كنا وكيف أمسينا أين مخافة الله بأبنائنا وبناتنا.
فاللسان الذي لا ينطق بالحق،،،يتوجب قطعه.
هاشم برجاق
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني