بسم الله الرحمن الرحيم إلى أين يا سلط.......؟ “إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيم “التوبة40). لا تحزن إن الله معنا يا حبيبي يا رسول الله نقف إجلالا لوجهك الكريم ، نستذكر هجرتك العظيمة ونحن في ظل هذه الظروف الراهنة التي نعيشها ظروف اختلط فيها الحابل بالنابل اختلطت القيم الأخلاقية والمفاهيم الاجتماعية بأدنى مفاهيم الحياة العلمية والعملية. فأصبح التطاول حرية وأصبح الانحلال فنا والاستغلال هبات.
وبعد أن أفقنا من سبات عميق صحونا نطالب بالإصلاح وكأن الفساد الذي يلفنا وليد الساعة وبطرق غوغائية وعنجهية ضاربين بعرض الحائط. قول رسول الله (ص) "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ناسين
ومتناسين أن الإصلاح يبدأ بالفرد نفسه وأن كل واحد منا مطالب بأن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب الآخرين. هجرتك يا رسول الله لم تكن هجرة لأجل جاه أو علو شأن فمنها ترك البلد الحبيب إلى البلد الغريب لإعلاء كلمة الله وإثبات دين الحق.
هجرة تعني ترك الديار والأموال و الأعمال والذكريات ذهابا إلى المجهول هجرة كلها بطولات وقف فيها الأهل والصحبة الذين آمنوا برسالتك وبوحدانية الله. فتجلت بطولتك يا رسول الله في ضرب أروع الأمثل في الانتماء والولاء إلى مكة أم القرى شرفها الله وأنت تودعها تقف على بابها تناجيها بعين دامعة وقلب حزين "مودع عائد لا مودع غائب" قائلا " والله إنك أحب البقاع إلى الله وأنك أحب البقاع إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما
خرجت". صدقت يا حبيبي يا رسول الله أن الأمن والآمان في الوطن أهم من الخبز والماء ولا يعادله وطن آخر. ففي عام 1967 وقعت معركة حزيران خسرنا فيها مدينة القدس وبعدها استمرت حرب الاستنزاف حتى عام 1969 ، كانت مدينة السلط بالمفهوم الاستراتيجي العسكري الصهيوني هي المفصل للدخول إلى مدينة عمان وعام كامل ومدينة السلط وترزخ تحت نيران القصف الوحشي الإسرائيلي فشارك جميع أهالي السلط قاطبة في المعركة من شيب وشبان من عجائز ونساء كل حسب قدرته وإمكاناته. فمن لم يملك السلاح حمل العصي والهراوات ووقف مدافعا عن مدينة السلط.
فأطلق عليها جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال في خطاب قومي في مدرسة عقبة بن نافع " سلط الصمود السلط الصامدة " . ولا يفوتني أبدا جيراننا اللذين وصى بهم الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم "والجار الجنب والصاحب بالجنب " .
أهلنا وأخوالنا بني عباد الذين يحيطون بمدينة السلط كما تحيط الإسوارة بمعصم اليد وتتفوق روابط التواصل بيننا وبينهم بالنسب والمصاهرة والجيرة فوقفوا وقفة رجل واحد مدافعين عن مدينة السلط فكانت المدفعية السادسة تطلق نيرانها من بلدتي عيرا ويرقا تؤازر مدينة السلط بكل شجاعة وقوة وربط جأش. وكم كانت تخرج المظاهرات الطلابية من أم المدارس تندد بالاحتلال الصهيوني وتتوعدهم وتطالب بحماية السلط يجوبون شوارعها لسان حالهم لا..للظلم لا.. للقهر لا..للعدوان. كانوا بعمر هولاء الفتية الذين يجوبون السلط الآن بشوارعها وحاراتها يعيثون فيها فسادا ويخربون بيوتهم بأيديهم ويعتدون على الممتلكات الخاصة والعامة فيدمرونها ممتلكات الأهل والعشيرة والجيرة في وقت نحن أحوج فيه إلى التلاحم والتآخي والعمل الجاد للحفاظ على الوطن ورفعته ناسين بأن هذه الممتلكات هي من قوتهم وقوت أهلهم فهل يعقل أن يكون الأجداد من أصل السلط وبني عباد الأميون الذين لايقرءون ولا يكتبون أكثر حرصا على الألفة والمحبة من الأبناء و الأحفاد الذين يجلسون على مقاعد الدراسة في المدارس وداخل الأسوار الجامعية. لا أدري يا مدينتي الحبيبة يا سلطي الحبيبة يا سلط الصمود الصامدة .... اعذريني فأنا لا اعرف على من أبكي:- أبكي على ابن لك يطلق الغاز من بندقيته على أهله فيخنق شجرك وعبق تاريخك. أم أبكي على ابن عاق نكث عهد الرجال ونسي معنى الرجولة.
أم على ابن وقف مكتوف الأيدي ينظر من بعيد وترك السلط تغرق في الظلام. أين رجالك؟ أين رجالات السلط اللذين درسوا على مقاعد أم المدارس وتخرجوا منها أين رجالك يا سلط؟ أين أهل النخوة والفزعة ليقفوا في وجه كل عاد أثيم؟ يا سلط يا مدينة الأبطال يا شامخة شموخ الجبال يا بلد الكوفية الحمراء والدا مر والخلقة ياحطت أمي وشماغ أبوي لن نسمح يا سلط الكبرى بأن نجعل منك السلط الصغرى ومن ذكريات الزمن.... اللهم احفظ هذا البلد آمنا مطمئنا المعلمة :
مدرسة البلقاء الثانوية الشاملة للبنات
المعلمة رجاء عبدالحليم الدباس
وبعد أن أفقنا من سبات عميق صحونا نطالب بالإصلاح وكأن الفساد الذي يلفنا وليد الساعة وبطرق غوغائية وعنجهية ضاربين بعرض الحائط. قول رسول الله (ص) "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته" ناسين
ومتناسين أن الإصلاح يبدأ بالفرد نفسه وأن كل واحد منا مطالب بأن يحاسب نفسه قبل أن يحاسب الآخرين. هجرتك يا رسول الله لم تكن هجرة لأجل جاه أو علو شأن فمنها ترك البلد الحبيب إلى البلد الغريب لإعلاء كلمة الله وإثبات دين الحق.
هجرة تعني ترك الديار والأموال و الأعمال والذكريات ذهابا إلى المجهول هجرة كلها بطولات وقف فيها الأهل والصحبة الذين آمنوا برسالتك وبوحدانية الله. فتجلت بطولتك يا رسول الله في ضرب أروع الأمثل في الانتماء والولاء إلى مكة أم القرى شرفها الله وأنت تودعها تقف على بابها تناجيها بعين دامعة وقلب حزين "مودع عائد لا مودع غائب" قائلا " والله إنك أحب البقاع إلى الله وأنك أحب البقاع إلي ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما
خرجت". صدقت يا حبيبي يا رسول الله أن الأمن والآمان في الوطن أهم من الخبز والماء ولا يعادله وطن آخر. ففي عام 1967 وقعت معركة حزيران خسرنا فيها مدينة القدس وبعدها استمرت حرب الاستنزاف حتى عام 1969 ، كانت مدينة السلط بالمفهوم الاستراتيجي العسكري الصهيوني هي المفصل للدخول إلى مدينة عمان وعام كامل ومدينة السلط وترزخ تحت نيران القصف الوحشي الإسرائيلي فشارك جميع أهالي السلط قاطبة في المعركة من شيب وشبان من عجائز ونساء كل حسب قدرته وإمكاناته. فمن لم يملك السلاح حمل العصي والهراوات ووقف مدافعا عن مدينة السلط.
فأطلق عليها جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال في خطاب قومي في مدرسة عقبة بن نافع " سلط الصمود السلط الصامدة " . ولا يفوتني أبدا جيراننا اللذين وصى بهم الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم "والجار الجنب والصاحب بالجنب " .
أهلنا وأخوالنا بني عباد الذين يحيطون بمدينة السلط كما تحيط الإسوارة بمعصم اليد وتتفوق روابط التواصل بيننا وبينهم بالنسب والمصاهرة والجيرة فوقفوا وقفة رجل واحد مدافعين عن مدينة السلط فكانت المدفعية السادسة تطلق نيرانها من بلدتي عيرا ويرقا تؤازر مدينة السلط بكل شجاعة وقوة وربط جأش. وكم كانت تخرج المظاهرات الطلابية من أم المدارس تندد بالاحتلال الصهيوني وتتوعدهم وتطالب بحماية السلط يجوبون شوارعها لسان حالهم لا..للظلم لا.. للقهر لا..للعدوان. كانوا بعمر هولاء الفتية الذين يجوبون السلط الآن بشوارعها وحاراتها يعيثون فيها فسادا ويخربون بيوتهم بأيديهم ويعتدون على الممتلكات الخاصة والعامة فيدمرونها ممتلكات الأهل والعشيرة والجيرة في وقت نحن أحوج فيه إلى التلاحم والتآخي والعمل الجاد للحفاظ على الوطن ورفعته ناسين بأن هذه الممتلكات هي من قوتهم وقوت أهلهم فهل يعقل أن يكون الأجداد من أصل السلط وبني عباد الأميون الذين لايقرءون ولا يكتبون أكثر حرصا على الألفة والمحبة من الأبناء و الأحفاد الذين يجلسون على مقاعد الدراسة في المدارس وداخل الأسوار الجامعية. لا أدري يا مدينتي الحبيبة يا سلطي الحبيبة يا سلط الصمود الصامدة .... اعذريني فأنا لا اعرف على من أبكي:- أبكي على ابن لك يطلق الغاز من بندقيته على أهله فيخنق شجرك وعبق تاريخك. أم أبكي على ابن عاق نكث عهد الرجال ونسي معنى الرجولة.
أم على ابن وقف مكتوف الأيدي ينظر من بعيد وترك السلط تغرق في الظلام. أين رجالك؟ أين رجالات السلط اللذين درسوا على مقاعد أم المدارس وتخرجوا منها أين رجالك يا سلط؟ أين أهل النخوة والفزعة ليقفوا في وجه كل عاد أثيم؟ يا سلط يا مدينة الأبطال يا شامخة شموخ الجبال يا بلد الكوفية الحمراء والدا مر والخلقة ياحطت أمي وشماغ أبوي لن نسمح يا سلط الكبرى بأن نجعل منك السلط الصغرى ومن ذكريات الزمن.... اللهم احفظ هذا البلد آمنا مطمئنا المعلمة :
مدرسة البلقاء الثانوية الشاملة للبنات
المعلمة رجاء عبدالحليم الدباس
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني