الكاتب: أ.د. عبد الستار قاسم
قررت عصبة الأمم المتحدة تقسيم سوريا، وتم تنفيذ ذلك على أن تكون فلسطين وطنا قوميا لليهود. ثم قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تقسيم فلسطين، لكنه لم يخضع للتنفيذ، وتآمر العالم من جديد بالتعاون مع الأنظمة العربية، وهزمت إسرائيل الجيوش العربية عام 1948، وحصلت على حوالي 77% من مساحة فلسطين، وذلك بزيادة 23% عما تم تخصيصه لها في قرار التقسيم.
هزمت إسرائيل العرب عام 1967، وأخذت كل فلسطين، ولم يعد قائما من التقسيم أي شيء، وأصبحت فلسطين الانتدابية كلها مغتصبة. ثم جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب حرب 1973 ليعلن يوم التقسيم يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني. والملاحظ أن قرار التقسيم صدر بموافقة القادرين مثل الولايات المتحدة، أما قرار التضامن فصدر من قبل غير القادرين وبعض القادرين. لم يستطع بعض القادرين تنفيذ تضامن حقيقي وعملي مع الشعب الفلسطيني، وبقي اليوم يوما لإصدار بيانات مترنحة لا قيمة لها.
بالنسبة لنا كفلسطينيين، أقمنا الكثير من المهرجانات التضامنية مع أنفسنا، وألقينا الخطابات الرنانة، لكننا قمنا أيضا بالتالي:
اعترفنا بإسرائيل، وبالتالي وافقنا على نتائج حرب عام 1948 وليس فقط على التقسيم.
نسقنا أمنيا مع إسرائيل، وبذلك قررنا تمزيق أنفسنا نزولا عند متطلبات ما يسمى بالسلام.
وضعنا لقمة خبز الناس أو بعضها بيد أعداء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم إسرائيل.
قسمنا المقسم وأصبح لما تبقى شطران.
حولنا فلسطين إلى الأراضي الفلسطينية لنعني الضفة الغربية وغزة.
أصبحت الضفة الغربية وغزة هما الوطن، ونحن نعبر عنهما بشطري الوطن.
نحاول جاهدين أن ننسى ما تم اغتصابه عام 1948.
فقط استطعنا أن نحرر غزة على الرغم من أنها تحت الحصار، ولنا سيادة الآن على 0.013 من مساحة فلسطين الانتدابية. وعلى الرغم من ذلك، من الشعب من يعترف بهذه السيادة، ومنا من يطالب بعودتها إلى مربع الاحتلال لكي تبقى في متناول التحليلات القانونية الدولية من ناحية تحميل الاحتلال المسؤولية القانونية وفق ما يسمى بالشرعية الدولية. هذا أمر عجيب!
هل نريد فلسطين؟ الأمر بسيط: لا يفل الحديد إلا الحديد، وما أفلح قوم تسولوا لقمة خبزهم، وما نال الحرية من عجز عن تقديم التضحيات.
مع تحياتي
بسمة بيرقدار
قررت عصبة الأمم المتحدة تقسيم سوريا، وتم تنفيذ ذلك على أن تكون فلسطين وطنا قوميا لليهود. ثم قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة تقسيم فلسطين، لكنه لم يخضع للتنفيذ، وتآمر العالم من جديد بالتعاون مع الأنظمة العربية، وهزمت إسرائيل الجيوش العربية عام 1948، وحصلت على حوالي 77% من مساحة فلسطين، وذلك بزيادة 23% عما تم تخصيصه لها في قرار التقسيم.
هزمت إسرائيل العرب عام 1967، وأخذت كل فلسطين، ولم يعد قائما من التقسيم أي شيء، وأصبحت فلسطين الانتدابية كلها مغتصبة. ثم جاء قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عقب حرب 1973 ليعلن يوم التقسيم يوما للتضامن مع الشعب الفلسطيني. والملاحظ أن قرار التقسيم صدر بموافقة القادرين مثل الولايات المتحدة، أما قرار التضامن فصدر من قبل غير القادرين وبعض القادرين. لم يستطع بعض القادرين تنفيذ تضامن حقيقي وعملي مع الشعب الفلسطيني، وبقي اليوم يوما لإصدار بيانات مترنحة لا قيمة لها.
بالنسبة لنا كفلسطينيين، أقمنا الكثير من المهرجانات التضامنية مع أنفسنا، وألقينا الخطابات الرنانة، لكننا قمنا أيضا بالتالي:
اعترفنا بإسرائيل، وبالتالي وافقنا على نتائج حرب عام 1948 وليس فقط على التقسيم.
نسقنا أمنيا مع إسرائيل، وبذلك قررنا تمزيق أنفسنا نزولا عند متطلبات ما يسمى بالسلام.
وضعنا لقمة خبز الناس أو بعضها بيد أعداء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم إسرائيل.
قسمنا المقسم وأصبح لما تبقى شطران.
حولنا فلسطين إلى الأراضي الفلسطينية لنعني الضفة الغربية وغزة.
أصبحت الضفة الغربية وغزة هما الوطن، ونحن نعبر عنهما بشطري الوطن.
نحاول جاهدين أن ننسى ما تم اغتصابه عام 1948.
فقط استطعنا أن نحرر غزة على الرغم من أنها تحت الحصار، ولنا سيادة الآن على 0.013 من مساحة فلسطين الانتدابية. وعلى الرغم من ذلك، من الشعب من يعترف بهذه السيادة، ومنا من يطالب بعودتها إلى مربع الاحتلال لكي تبقى في متناول التحليلات القانونية الدولية من ناحية تحميل الاحتلال المسؤولية القانونية وفق ما يسمى بالشرعية الدولية. هذا أمر عجيب!
هل نريد فلسطين؟ الأمر بسيط: لا يفل الحديد إلا الحديد، وما أفلح قوم تسولوا لقمة خبزهم، وما نال الحرية من عجز عن تقديم التضحيات.
مع تحياتي
بسمة بيرقدار
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني