من طرف أسيل جوده الأربعاء سبتمبر 28, 2011 9:54 am
قصة قصيرة :
هجرة الشموع
إلهام إبراهيم أبوخضير
فلذة كبدي ، فرحتي الكبرى ، اولى حروفي في عالم الأمومة ، جسري الممتد إلى عوالم البراءة الكونية .
ومراكبي المبحرة في عوالم الخيال الطفولي .
هي النور القادم من سلال الفاكهة النجمية وقطوف الشعاع المتدلي من ثغرها الباسم وعناقيد الألوان في لوحتي الزيتية
صوتها العذب أول خطواتي إلى دنيا الفرح المشوب بالقلق . وتذكرة سفري الى التحليق في عوالم الابتسام السماوي والفرح المرسوم في كتب الخيال الاسطوري ، وكهف مغامراتي المحيطية
وحين تجري آيات الذكر على ثغرها تهوي إليها القلوب والافئدة وتسكن محبتها القلوب صوتها الملائكي يحيط بأهدابه رياض الزهر البكر ويزيد الشجر من رونق النضارة .
تكبر فيّ الطفولة ساعة تجري زوارقها في بحر الأيام ، يتفتح النور في وجنتيها ويشتعل بريق الأمل في أحداقها وترسو مراكبها الطفولية على شواطيء الشباب وعنفوان الجمال .
ذات الجدائل السود الطوال تغازل النسائم وجنتيها وتغار من بسماتها ضحكات الربيع .
وتلك العيون تسكنها مشاعر الفرح الغامر المستقبل للأيام وتختلس الضحكة خلف النظرات حين الاقبال على صفحة جديدة في جريدة الايام المتتابعة الصدور .ماذا تخفي لها عباءات الدهر المستتر خلف الغيب وفي عوالم الخفاء ؟
أسلمتها ليد الغدر بباقة زهر بيضاء ، وأودعتها مستنقع الهموم المبطن بمراسيم الحياة وقوانين البشر وأعراف المجتمع المقترف لجريمة سجن البراءة في دفاتر الحزن المستديم .
تلقت طعنات القهر ، وأسكنت الحزن صدرها المكلوم وما استوعب معجمها الصغير مفردات الشؤم المسكون في عيون الذئاب المنتشرة في الغابة السوداء خلف جدار أسرها تلبس ثياب الانوثة الغادرة تتحين الفرصة لتمزيق السكون الساكن روحها وتلوث ثوبها البريء بدنس البشر .
غرستُها والفرح يملؤني في تربة الأملاح تمتص منها حلاوة الحياة وعذوبة البقاء .
أودعتُها زنازين البكاء ، ودعتُ فيها طفلتي الصغيرة وأسكنتُها ثوب الشباب . وقادتها يداي الى مقصلة الجلاد يرسم لها تعابير حياة مغايرة لما نمت فيه وربت .
طالتها يد الحسد والغيرة الساكن قي قلب امرأة يشتعل ويغتال البراءة المعنونة لوجهها التائه وسط اسوداد الغبار المتعلق في متاهات الايام المواجهة لها
عصفت بها رياح النسوية الغادرة وملئت بالحقد تفاح السلال المقدم لها بغزل الحرير .
لم تدر ما طيب العيش وما الهناء حتى ترفقت بها يداي من جديد وامتدت الى عمق الاغراق تمد لها الهواء النقي وتملأ الصدر من تنهدات مكتومة خلف دموع مريرة .
سكن الشر في عشها الصغير وظللتها غيوم العواصف الرمادية ومنحت الشمس مراسيم الغياب الطويل وأطلقت يد الشياطين الغرورية تعبث بما بقي لها من كرامة الوجود وثقة البقاء وأمل التغيير .
لملمت بقايا الركام وطفليها في عباءة الخروج الدامع والمجد المتكسر على ألواح المركب المتحطم من أمواج البحر اللجيّ وعيون الشماتة والانتصار الغادر تتبعها وترافقها دعوات الانتقام وسلاسل القيد تطلق صرخات المخاض في عبور العتبة المواجهة لحياة اللجوء الى حضن الحماية والاشفاق .
تحيا على أمل الانتقام الالهي وتترفع رغم دمع الاحتراق من المساس بالاذى ودفع الشوك عن بقايا زهورها
وتحضن برقة دمع طفليها الضائع في حضنها المشتاق لمجلسي وتنظر تارة الى الدنيا بأمل الغد البعيد عن دوامات التيه ، وتارة أخرى بغضب المغيب للشمس المناضلة في البقاء في منطقة النور .
هي الدنيا حلاوتها مبطنة بغفلة النوم في مهود الغدر والآهات الموعودة الانطلاق من صدور البراءة الساكنة في قلب الفتاة ومواجهة جبروت عمالقة الوجود في أحراش الانسانية .....................
بقلم: إلهام أبو خضير
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني