بسم الله الرحمن الرحيم
يواجه كثير من الكُتَّاب صعوبة حين الكتابة فيما يخصُّ التفريق بين الكسرة تحت آخِر حرف من حروف كلمة ما ، والياء التي هي عبارة عن ضمير متصل بآخر كلمة ما ، فتراهم يظنون بأن الكسرة في آخر الكلمة ياء ، فيزيدونها زيادة خاطئة .
ولذا فإن على الكاتب معرفة الضمائر التي تلحقها الحركات دون زيادة الياء ، ومعرفة ياء المتكلم ، وياء المخاطبة ، وهما ضميران يلحقان أسماء ، وأفعالا ، وحروفًا ، فمثلا :
- تاء الفاعل التي تلحق الفعل الماضي فقط ، فهي حين تكون للمتكلم نضع فوقها ضمة ، مثل : أنا كتبتُ المقالة .. وحين تكون للمخاطب المذكر ، تقول : هل كتبتَ التقرير ؟ .. وحين تكون للمخاطبة المؤنثة ، تقول لها : هل كتبتِ الدرس ؟ وهذه الأخيرة هي المهمة حيث نكتبها بكسرة تحت التاء دون أن نزيد ياء .
- تاء التأنيث التي هي حرف ساكن يلحق آخِر الماضي حين يستخدم مع المؤنث .. لكن هذا الحرف يتحرك أحيانًا بالكسر حين يأتي بعد التاء كلمة تبدأ بال ، نحو : كتبتِ الطالبة الدرس .. وسبب كسرها هو عدم التقاء الساكنين ، وفي القرآن الكريم : " إذا زُلزلتِ الأرض زلزالها " ، وهنا نضع تحت التاء كسرة ، ولا نكتبها بياء بعد التاء .
- كاف الخطاب التي تلحق الاسم ، في نحو : هذا كتابكَ للمخاطب المذكر .. وهذا كتابكِ للمخاطبة المؤنثة بكسرة تحت الكاف لا بياء .
وقد تلحق الفعل ، في نحو : هل كلمكَ سعد ؟ للمخاطب المذكر .. وهل كلمتْكِ فاطمة ؟ للمخاطبة المؤنثة بكسرة تحت الكاف لا بياء .
وقد تلحق الحرف ، في نحو : هل هذا القلم لكَ ؟ للمخاطب المذكر .. وهل هذه الحقيبة لكِ ؟ للمخاطبة المؤنثة بكسرة تحت الكاف لا بياء .
- ياء المتكلم الضمير الذي يلحق الاسم ، في نحو : هذا كتابي ، فلا تصح : هذا كتابِ بكسرة فقط !! .. وقد يلحق الفعل ، في نحو : كلمني حمزة ، فلا يصح الفعل بكسرة تحت النون فقط .. وقد يلحق الحرف ، في نحو : هذا القلم لي ، فلا تصح بكسرة تحت اللام فقط !!
- ياء المخاطبة التي تلحق الفعل المضارع .. والذي يهمنا هو وجودها مع المضارع في حالتي النصب والجزم .. ففي النصب ، مثل : أنتِ لن تتركي أداء الصلاة . وفي حال الجزم ، مثل : لا تسرفي في استخدام الماء !! والملاحظ وجود الياء لا الكسرة .
وهذه الياء تأتي في آخِر الأمر حين يكون موجَّهًا للأنثى ، مثل : يا خديجة ، اكتبي الدرس .
* بقي أن نُشير إلى أن المضارع المعتل الآخِر بالياء ، مثل ( يمشي ) حين يسبقه حرف جزم ، فإننا نكتبه بهذه الصورة : لا تمشِ يا مؤمن مختالا !! بكسرة لا بياء .. فإن كتبتها هكذا : لا تمشي ، وأنتَ تقصد المذكر ، فكتابتك خطأ .. وإن كنتَ تقصد الأنثى ، فكتابتك صحيحة ، وكانت هذه الياء هي ياء المخاطبة المذكورة أعلاه : لا تمشي يا أسماء متبرجة .. لا تسرفي في استخدام الماء !!
- وهذا المضارع المعتل الآخِر بالياء حين نأتي بالأمر منه ، فإننا نكتبه ، هكذا : يا مؤمن ، امشِ بقصد . بكسرة لا بياء .. فإن كتبتها هكذا : امشي ، وأنتَ تقصد المذكر ، فكتابتك خطأ .. وإن كنت تقصد الأنثى ، فكتابتك صحيحة ، وكانت هذه الياء هي ياء المخاطبة المذكورة أعلاه : امشي يا أسماء في الخير .. يا خديجة ، اكتبي الدرس .
ومن هنا ندرك الفرق بين { صلِّ على النبي } التي يؤمر بها المذكر .. و { صلِّي على النبي } التي تؤمر بها الأنثى ..
هذه بعض التوجيهات فيما يخصُّ كتابة الكسرة أو الياء .. أسأل الله أن ينفع بها .. والحمد لله ربِّ العالمين ..
منقولة للفائدة
أخوكم
د. اسماعيل الحوراني
يواجه كثير من الكُتَّاب صعوبة حين الكتابة فيما يخصُّ التفريق بين الكسرة تحت آخِر حرف من حروف كلمة ما ، والياء التي هي عبارة عن ضمير متصل بآخر كلمة ما ، فتراهم يظنون بأن الكسرة في آخر الكلمة ياء ، فيزيدونها زيادة خاطئة .
ولذا فإن على الكاتب معرفة الضمائر التي تلحقها الحركات دون زيادة الياء ، ومعرفة ياء المتكلم ، وياء المخاطبة ، وهما ضميران يلحقان أسماء ، وأفعالا ، وحروفًا ، فمثلا :
- تاء الفاعل التي تلحق الفعل الماضي فقط ، فهي حين تكون للمتكلم نضع فوقها ضمة ، مثل : أنا كتبتُ المقالة .. وحين تكون للمخاطب المذكر ، تقول : هل كتبتَ التقرير ؟ .. وحين تكون للمخاطبة المؤنثة ، تقول لها : هل كتبتِ الدرس ؟ وهذه الأخيرة هي المهمة حيث نكتبها بكسرة تحت التاء دون أن نزيد ياء .
- تاء التأنيث التي هي حرف ساكن يلحق آخِر الماضي حين يستخدم مع المؤنث .. لكن هذا الحرف يتحرك أحيانًا بالكسر حين يأتي بعد التاء كلمة تبدأ بال ، نحو : كتبتِ الطالبة الدرس .. وسبب كسرها هو عدم التقاء الساكنين ، وفي القرآن الكريم : " إذا زُلزلتِ الأرض زلزالها " ، وهنا نضع تحت التاء كسرة ، ولا نكتبها بياء بعد التاء .
- كاف الخطاب التي تلحق الاسم ، في نحو : هذا كتابكَ للمخاطب المذكر .. وهذا كتابكِ للمخاطبة المؤنثة بكسرة تحت الكاف لا بياء .
وقد تلحق الفعل ، في نحو : هل كلمكَ سعد ؟ للمخاطب المذكر .. وهل كلمتْكِ فاطمة ؟ للمخاطبة المؤنثة بكسرة تحت الكاف لا بياء .
وقد تلحق الحرف ، في نحو : هل هذا القلم لكَ ؟ للمخاطب المذكر .. وهل هذه الحقيبة لكِ ؟ للمخاطبة المؤنثة بكسرة تحت الكاف لا بياء .
- ياء المتكلم الضمير الذي يلحق الاسم ، في نحو : هذا كتابي ، فلا تصح : هذا كتابِ بكسرة فقط !! .. وقد يلحق الفعل ، في نحو : كلمني حمزة ، فلا يصح الفعل بكسرة تحت النون فقط .. وقد يلحق الحرف ، في نحو : هذا القلم لي ، فلا تصح بكسرة تحت اللام فقط !!
- ياء المخاطبة التي تلحق الفعل المضارع .. والذي يهمنا هو وجودها مع المضارع في حالتي النصب والجزم .. ففي النصب ، مثل : أنتِ لن تتركي أداء الصلاة . وفي حال الجزم ، مثل : لا تسرفي في استخدام الماء !! والملاحظ وجود الياء لا الكسرة .
وهذه الياء تأتي في آخِر الأمر حين يكون موجَّهًا للأنثى ، مثل : يا خديجة ، اكتبي الدرس .
* بقي أن نُشير إلى أن المضارع المعتل الآخِر بالياء ، مثل ( يمشي ) حين يسبقه حرف جزم ، فإننا نكتبه بهذه الصورة : لا تمشِ يا مؤمن مختالا !! بكسرة لا بياء .. فإن كتبتها هكذا : لا تمشي ، وأنتَ تقصد المذكر ، فكتابتك خطأ .. وإن كنتَ تقصد الأنثى ، فكتابتك صحيحة ، وكانت هذه الياء هي ياء المخاطبة المذكورة أعلاه : لا تمشي يا أسماء متبرجة .. لا تسرفي في استخدام الماء !!
- وهذا المضارع المعتل الآخِر بالياء حين نأتي بالأمر منه ، فإننا نكتبه ، هكذا : يا مؤمن ، امشِ بقصد . بكسرة لا بياء .. فإن كتبتها هكذا : امشي ، وأنتَ تقصد المذكر ، فكتابتك خطأ .. وإن كنت تقصد الأنثى ، فكتابتك صحيحة ، وكانت هذه الياء هي ياء المخاطبة المذكورة أعلاه : امشي يا أسماء في الخير .. يا خديجة ، اكتبي الدرس .
ومن هنا ندرك الفرق بين { صلِّ على النبي } التي يؤمر بها المذكر .. و { صلِّي على النبي } التي تؤمر بها الأنثى ..
هذه بعض التوجيهات فيما يخصُّ كتابة الكسرة أو الياء .. أسأل الله أن ينفع بها .. والحمد لله ربِّ العالمين ..
منقولة للفائدة
أخوكم
د. اسماعيل الحوراني
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني