(اصحى يا نايم.. وحّد الدايم)، بإيقاع متناغم جميل وبخطوات منتظمة خفيفة مع إيقاع طبلته الذي يقطع سكون الليل، يجوب المسحراتي الشوارع والحارات القديمة يطبل عند ابواب بيوت الحارة يدعوهم للاستيقاظ من اجل السحور.
المسحراتي من اكثر المشاهد ارتباطا بشهر رمضان المبارك حيث يلتحم مشهده بالشهر الفضيل فهو الانسان الذي يدعو الناس للاستيقاظ من النوم لتناول افضل سنن رسول الله عليه السلام وجبة السحور في ليالي الشهر الفضيل.
وفي ليالي رمضان المباركة كان يظهر «المسحراتي» كأهم شخصيات هذا الشهر الفضيل، فهو ذلك الرجل الذي يطوف ليلاً بالأحياء ليوقظ الناس لتناول وجبة السحور قبيل آذان الفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير.
و يرتبط شخص و صورة المسحراتي علينا باجمل سنوات الطفولة حيث ارتبطنا بطبلته الشهيرة وصوته الذي ينادي به ويتغنى لإيقاظ النائمين «اصحى يا نايم وحد الدايم..»
الخاصية التي تميز المسحراتي في عمله في انحسارها في ليالي شهر رمضان المبارك فقط أي أنها المهنة الوحيدة التي يعمل صاحبها شهراً واحداً في السنة، وقد ارتبطت اجرة المسحراتي ببعض التغييرات على مر العقود، ففي منتصف القرن التاسع عشر كانت الأجرة مرتبطة بالطبقة التي ينتمي إليها المتسحر، فمنزل الشخص من الطبقة المتوسطة على سبيل المثال عادة ما يعطى المسحراتي قرشين أو ثلاثة أو أربعة قروش في ليلة العيد، ويعطيه البعض الآخر مبلغاً قليلا كل ليلة، ولم يكن للمسحراتي أجرمحدد الا أنه يأخذ ما يجود به الناس صباح يوم العيد أو ما يعرف بالعيدية سواء كانت مالا او عيدية عينية من الطعام او الشراب .
إلا أنه في السنوات الأخيرة أخذت ظاهرة «المسحراتي» في التراجع بسبب كثرة الوسائل العصرية التي تساعد الإنسان على الاستيقاظ دون الحاجة إلى تذكير، كما أن العادات قد تغيرت وانقلبت الموازين، فأصبحت مثل هذه العادات القديمة شيئاً تراثياً بالنسبة للكثيرين، وأخذوا يتسلون بالوسائل الحديثة كالمنبه والتليفون المحمول، وأصبح الكثير من الناس يسهرون حتى الفجر في مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية أو السهرات المتنوعة عند الأصدقاء أو في أي مكان آخر مما أدى إلى انقراض هذه المهنة وغيرها من المهن التي ظلت صامدة لعشرات بل مئات السنين تحت رياح التغيير و التطور.
ولكن لا يزال المسحراتي موجودا عدد قليل من المناطق ، ووظيفته الأساسية ما زالت حتى الآن الإمساك بالطبلة أو الصفيحة والطرق عليها بالعصا والنداء على كل سكان الحي كل باسمه داعياً إياه للاستيقاظ، ولا يزال المسحراتي يحتفظ بزيه التقليدي أثناء عمله وهو الجلباب، وقد يستخدم الدف بديلاً عن البازة
منقول عن احد المنتديات
المسحراتي من اكثر المشاهد ارتباطا بشهر رمضان المبارك حيث يلتحم مشهده بالشهر الفضيل فهو الانسان الذي يدعو الناس للاستيقاظ من النوم لتناول افضل سنن رسول الله عليه السلام وجبة السحور في ليالي الشهر الفضيل.
وفي ليالي رمضان المباركة كان يظهر «المسحراتي» كأهم شخصيات هذا الشهر الفضيل، فهو ذلك الرجل الذي يطوف ليلاً بالأحياء ليوقظ الناس لتناول وجبة السحور قبيل آذان الفجر، أي أنه هو الذي يقوم بعملية التسحير.
و يرتبط شخص و صورة المسحراتي علينا باجمل سنوات الطفولة حيث ارتبطنا بطبلته الشهيرة وصوته الذي ينادي به ويتغنى لإيقاظ النائمين «اصحى يا نايم وحد الدايم..»
الخاصية التي تميز المسحراتي في عمله في انحسارها في ليالي شهر رمضان المبارك فقط أي أنها المهنة الوحيدة التي يعمل صاحبها شهراً واحداً في السنة، وقد ارتبطت اجرة المسحراتي ببعض التغييرات على مر العقود، ففي منتصف القرن التاسع عشر كانت الأجرة مرتبطة بالطبقة التي ينتمي إليها المتسحر، فمنزل الشخص من الطبقة المتوسطة على سبيل المثال عادة ما يعطى المسحراتي قرشين أو ثلاثة أو أربعة قروش في ليلة العيد، ويعطيه البعض الآخر مبلغاً قليلا كل ليلة، ولم يكن للمسحراتي أجرمحدد الا أنه يأخذ ما يجود به الناس صباح يوم العيد أو ما يعرف بالعيدية سواء كانت مالا او عيدية عينية من الطعام او الشراب .
إلا أنه في السنوات الأخيرة أخذت ظاهرة «المسحراتي» في التراجع بسبب كثرة الوسائل العصرية التي تساعد الإنسان على الاستيقاظ دون الحاجة إلى تذكير، كما أن العادات قد تغيرت وانقلبت الموازين، فأصبحت مثل هذه العادات القديمة شيئاً تراثياً بالنسبة للكثيرين، وأخذوا يتسلون بالوسائل الحديثة كالمنبه والتليفون المحمول، وأصبح الكثير من الناس يسهرون حتى الفجر في مشاهدة البرامج والمسلسلات التلفزيونية أو السهرات المتنوعة عند الأصدقاء أو في أي مكان آخر مما أدى إلى انقراض هذه المهنة وغيرها من المهن التي ظلت صامدة لعشرات بل مئات السنين تحت رياح التغيير و التطور.
ولكن لا يزال المسحراتي موجودا عدد قليل من المناطق ، ووظيفته الأساسية ما زالت حتى الآن الإمساك بالطبلة أو الصفيحة والطرق عليها بالعصا والنداء على كل سكان الحي كل باسمه داعياً إياه للاستيقاظ، ولا يزال المسحراتي يحتفظ بزيه التقليدي أثناء عمله وهو الجلباب، وقد يستخدم الدف بديلاً عن البازة
منقول عن احد المنتديات
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني