اللي اختشوا ماتوا

شهدت مصر الأمس الأربعاء الثالث من شهر أغسطس لعام 2011م المحاكمة التاريخية لرئيس مصر المخلوع محمد حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، كذلك وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي الذي بدا في قفص الاتهام بملابس السجن الزرقاء وآخرين من رموز الفساد في العهد البائد لا أعاد الله أيامه.

وقد تجسدت العدالة الإلهية في هذا المشهد الذي لن تنساه ذاكرة التاريخ وكأن العناية الإلهية التي وهبت لنا نصر أكتوبر في العاشر من رمضان تعود من جديد لتهب لنا نصرا على الظلم والفساد الذي عانينا منه على أيدي هؤلاء الظالمين في الثالث من رمضان الحالي.والجدير بالذكر هذا العدد المهول من الدفاع عن المتهمين الذي ظننت أنه لن يجرؤ أحد للدفاع عنهم فمن ذا الذي سيبيع دماء الشهداء الأبرياء بأي ثمن كان، ومن ذا الذي سيدافع عن دهس إخوانه المصريين الشرفاء تحت عجلات العربات والمصفحات، ومن سيسمح له ضميره بالتصدي لمجرمين أمروا بفقء أعين وقطع ألسن أناس صبرت على الهوان ثلاثة عقود من الزمان. في أول الأمر حاولت إقناع نفسي بأن هذا العدد الكبير من المحامين إنما جاء ليتوافق مع عدد التهم والجرائم الموجهة إلى المتهمين الشاهد على جرائمهم بدل من الواحد ملايين لكن ما أساءني بحق هو تلاعب هؤلاء البهلوانات المرتدين لزي المحاماة كعاداتهم حتي أن بعضهم وصلت به البجاحة إلى أن يطالب بتعديل صياغة القضية الموجهة إلى حبيب العادلي بالتحريض على قتل المتظاهرين إلى"ضرب أفضى إلى الموت"، وطالب آخر بالاطلاع على القضية المتهم فيها الرئيس المخلوع! وآخر يدعي بقصور التحقيقات وذاك يطالب بتحويل قضية موكله إلى محكمة الجنح وليست الجنايات على اعتبار أن القضية هي "الإضرار غير العمد بالمال العام" وغير ذلك من العبارات التي يحاولون من خلالها قلب الحق باطلا والباطل حقا ومثل هؤلاء لم أجد في قاموس جميع اللغات واللهجات غير لفظة واحدة أريد أن أوجهها لهم جميعا وأقول لهم: "عيب".

لو لم تكتب الأستاذة الفاضلة صفاء غير هذه المقالة: لكفتها عن كل المقالات التي كتبتها سابقاً

تحياتي سيدتي الكريمة على هذا المقال الذي أشفيتي به صدري وداويت به جراحي

فعلا: اللي اختشوا ماتوا



تحياتي

ولك جزيل الشكر والتقدير

كل الشكر للزميلة الصحفية الرائدة صفاء عبد المرتضى

مقالة أنستنى واطربتني بذات الوقت



تحياتي لك من عميق قلبي



وبالمناسبة أنا من المتابعات لك باستمرار

تحياتي

حنان جاسم