حاشا لبغدادَ أن تغفـــوْعلى كدرٍ
وأن تنــام على أحداقهـا الســدم
فما يزال على اليرموكِ مندمها
والقادسيــةُ عنوانٌ لها وفـــمُ
ما أجمل هذى اللوحة ، التى تجسد لنا بغداد فى هيئة بهية ساحرة هى هيئة بغداد الحقيقية الخفية تحت رماد أنينها وخلف نزيف جرحها الراعف ، إنها تستحيل العروبة فى عنفوانها ونبلها ، فها هى عبر الاستعارة المكنية تتراءى لا تغفو إلا عزيزة كريمة لا يقدر السديم ولا ضبابه على أن يحجب مرايا عيونها السوداء الشفيفة ، كيف لأحداقها أن يحجبها سديم وهى بغداد ، ثم ينداح التخييل ليهدم فى ذكاء تخييل حاجز الزمن ، ويفاجئنا بالجرح الندى الذى لم يبرأ رغم توالى العصور والأزمنة ، إن اللوحة تغاير فى أذهاننا فكرة الزمن ، إن الاستعارة المكنية تحيل جرح الفروسية والشجاعة الذى ساله دمه فى اليرموك إلى جرح طازج نازف يتصبب كأنه نبع كرامة لا ينضب ، وتحيل لنا القادسية عبر التشبيه البلغ علما تتشح به بغداد كراية خافقة على البطولة ولسانا ناطقا بما كان، إن بغداد هنا تستحيل عبر الاستعارة المكنية البطلة المحاربة التى تشهر سيفها العربى فنكاد نبصر صهيلها العاتى فى اليرموك ونصغى لصليل السيف الحر الذى يجلو غياهب الشك بشموس وضيئة حمراء من دمها النبيل
من نص الصرخة – للأستاذ صلاح الحديثى - العمودى
كتبها: محمد حسين
وأن تنــام على أحداقهـا الســدم
فما يزال على اليرموكِ مندمها
والقادسيــةُ عنوانٌ لها وفـــمُ
ما أجمل هذى اللوحة ، التى تجسد لنا بغداد فى هيئة بهية ساحرة هى هيئة بغداد الحقيقية الخفية تحت رماد أنينها وخلف نزيف جرحها الراعف ، إنها تستحيل العروبة فى عنفوانها ونبلها ، فها هى عبر الاستعارة المكنية تتراءى لا تغفو إلا عزيزة كريمة لا يقدر السديم ولا ضبابه على أن يحجب مرايا عيونها السوداء الشفيفة ، كيف لأحداقها أن يحجبها سديم وهى بغداد ، ثم ينداح التخييل ليهدم فى ذكاء تخييل حاجز الزمن ، ويفاجئنا بالجرح الندى الذى لم يبرأ رغم توالى العصور والأزمنة ، إن اللوحة تغاير فى أذهاننا فكرة الزمن ، إن الاستعارة المكنية تحيل جرح الفروسية والشجاعة الذى ساله دمه فى اليرموك إلى جرح طازج نازف يتصبب كأنه نبع كرامة لا ينضب ، وتحيل لنا القادسية عبر التشبيه البلغ علما تتشح به بغداد كراية خافقة على البطولة ولسانا ناطقا بما كان، إن بغداد هنا تستحيل عبر الاستعارة المكنية البطلة المحاربة التى تشهر سيفها العربى فنكاد نبصر صهيلها العاتى فى اليرموك ونصغى لصليل السيف الحر الذى يجلو غياهب الشك بشموس وضيئة حمراء من دمها النبيل
من نص الصرخة – للأستاذ صلاح الحديثى - العمودى
كتبها: محمد حسين
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني