في هذه العجالة سنلقي بشكل مختصر الضوء على مفهوم التاريخ عند العالم الاجتماعي العربي ابن خلدون ، دون العودة لسيرته الحياتية التي لها مكان آخر،وسنعرض لهذا المفهوم من خلال أربع نقاط تؤطر مفهوم التاريخ عند ابن خلدون ، و هي :
أولاً- تعريف التاريخ:
لم يتفق الباحثون على تعريف محدد و ثابت للتاريخ ، قديماً و حديثاً ،فالقدماء حددوه بأنه سجلٌ لأعمال الإنسان ، و لم يتفقوا على تفاصيل ذلك ،ومجمل التعاريف تشمل كل شيء من المُعَا ش و الاجتماع و السياسة و الاقتصاد و الدين و الفلسفة و الفن وغيرها ، و تشترك مجمل هذه التعاريف بالعناصر الأولية فيما بينها ، و هي الإنسان و الماضي و التطور ، فالتاريخ : هو سجل لأعمال الإنسان و أفكاره و تطورها ، أو هو درس هذه الأعمال و الأفكار و تحليلها و تعليلها ، أما عند ابن خلدون فنجد بعض التعاريف المأخوذة من مقدمته مثل :
1- التاريخ في ظاهره لا يزيد عن أخبار عن الأيام و الدول ، و السوابق من القرون الأُول تنمو فيها الأقوال، وتضرب فيها الأمثال ، و تطرف فيها الأندية إذا غصَّها الاحتفال،و تؤدي شأن الخليقة كيف تقلبت بها الأحوال.
2- و في باطنه نظر و تحقيق، و تعليل للكائنات و مباديها دقيق، و علم بكيفيات الوقائع و أسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، و جدير أن يعد في علومها و خليق .
3- يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم ، و الأنبياء في سيرهم ن و الملوك في دولهم و سياستهم.
4-التاريخ هو ذكر الأخبار الخاصة بعصر أو جيل .
5-حقيقة التاريخ أنه خبرٌ عن الاجتماع الإنساني.
فالعناصر الأساسية هي: الإنسان ، و الماضي، و التقلب، و هي مطابقة للعناصر الموجودة عند تعاريف الباحثين من القدماء و المحدثين، بل هو يزيد على ذلك من خلال وجود التفلسف و التعليل و اكتشاف أسباب الحوادث .
ثانياً-موضوع التاريخ:عند ابن خلدون هو الإنسان و أعماله بما تحمله من مبررات ونتائج و غايات .
ثالثاً- أغراض التاريخ:كان من أغراض التاريخ في البدء إحياء آثار السلف و تمجيد مآثر الأبطال ، و ضرب المثل و إسداء النصح .أما ما وصل إليه المؤرخون فهو أنه من أهم أغراض درس الماضي هو فهم الحاضر من جميع وجوهه عن طريق درس الماضي من جميع وجوهه ، فالتاريخ لا يقتصر على الحروب و تعاقب الأسر ، بل يهتم بحياة الشعب و اشتغاله بالزراعة و الصناعة ، و درس الحياة الدينية و العلمية و الفنية ،و بهذا يمكن للجيل الحاضر أن يتصور حياة الأجيال السابقة كما كانت تقريباً ، و يفهموا كيف آلت الإنسانية إلى حالتها الحاضرة و أسباب ذلك.
و لقد قال ابن خلدون بهذا كله في تحديده الغرض من التاريخ ، فهو يقرر أن ضرب الأمثال عنصر مهم في التاريخ و درسه ، و لكنه يضيف إلى ذلك أن التاريخ يوقفنا على (تقلب) الأحوال في الخليقة، و يساعدنا على تعليل أسباب الوقائع ، و أنه فوق ذلك يتناول المجتمع الإنساني كله بالإضافة إلى عصر أو جيل أو بلد معين.
و لاشك أن القول بضرب الأمثال له ما سبقه في آثار العرب ، فالقرآن الكريم يذكر أخبار السابقين للعبرة، و مؤرخو العرب سلكوا مثل هذا السبيل ، و كتب الأدب العربي فيها شيء كثير من الأخبار التي هدفها الأول ضرب المثل، فعلى ضوء ذلك نستطيع أن نقول أن ظاهر التاريخ عند ابن خلدون هو: أخبار (تُطرَف فيها الأندية)، و باطنه: تعليل و فلسفة .
إذاً من أهم أغراض التاريخ عند ابن خلدون هي: التعليل و النظر و التحقيق و العلم بأسباب الوقائع ، و لا يتم ذلك،(أي لا ينظر الإنسان في الماضي نظرة تحقيق و فلسفة ) دون أن يستفيد من ذلك في حاضره بصراً و خبرة.
فتعليل و تحليل التاريخ و الفلسفة في التاريخ عند ابن خلدون هدفه و غايته و معناه النهائي هو: فهم الماضي على حقيقته و الاستفادة من ذلك في الحاضر، فالغاية الأساسية للتاريخ عند ابن خلدون هي فهم الماضي لعيش الحاضر و لبناء المستقبل.
رابعاً-هل التاريخ علم أم فن ؟؟:
العلم في أيامنا معناه هو المعرفة عن الأشياء المثبتة بالاختبار بحسب قواعد ثابتة، هذا هو العلم الصرف ، و هو علوم الطبيعة إجمالاً، و هو غير معناه عند ابن خلدون ، رغم وجود أنواع من المعرفة تسمى علوماً على سبيل المجاز كقولنا علوم الأدب ، علوم الدين ...إلخ، فالعلم هنا المقصود فيه الاجتهاد و الرأي ، و ليس الاختبار أو القواعد الثابتة.
أما الفن: فهو إبداع و خلق فيه شيء من اتساق العلوم الطبيعية، و من حرية العلوم الفكرية.
و رغم أنه من ليس من السهل المقابلة أو المقارنة و لا التطبيق على ما هو مفهومهما عند ابن خلدون، فهو استعمل المصطلحين ((علم))و((فن))... و قبل أن نعرض لمعنى هذين المصطلحين عند ابن خلدون، لا بد لنا من أن نستعرض كلا المفهومين عند العرب السابقين و المعاصرين و اللاحقين لابن خلدون:
فقد جاء في تاج العروسالعلم و المعرفة و الشعور كلها بمعنى واحد، و إذا وقع العلم على المفعول كان بمعنى المعرفة).
و جاء في رسائل إخوان الصفا: ( العلم هو صور المعلومات في نفس العالم ).
و جاء في كشف الظنون العلم هو حصول صورة الشيء بالعقل ).
و عليه فالعلم في ذاك الزمان كان معناه: المعرفة إطلاقاً، فعلوم الدين و علوم اللغة و علوم الفلسفة و علوم الأدب و علوم الأخلاق كلها من العلم بهذا المعنى.
و بالتالي نستطيع أن نفهم لماذا اعتبر ابن خلدون العلم ( نوعاً من أنواع المعرفة) و الفن أعتبره كذلك : فالعمران عنده علم و فن ، و كذلك السياسة و الخطابة ، و الفقه علم و كذلك السحر و تعبير الرؤيا،أما بالنسبة للتاريخ فهو استعمل المصطلحين معاً و لكن هل كان يقصد بهما معناً واحداً أنا لا أعتقد ذلك لأن ابن خلدون بالتأكيد يعرف المعنى اللغوي للمفردتين في ذاك الزمان فالعلم هو المعرفة ، و الفن هو الصنعة، و بالتالي استعماله لهذين المصطلحين بأماكن متعددة هي لإعطاء مفاهيم و أغراض و معاني للتاريخ تحتوي المعرفة و الصنعة ، و ليس كما يقول بعض المستشرقين و المستغربين أن ابن خلدون كان يخلط بين المصطلحين مستندين إلى استعمالهما في مقدمته، مثل قوله:
أ- إن فن التاريخ من الفنون التي تتداوله الأمم ، وهنا يقصد حرفة و صنعة التاريخ و ليس معرفة التاريخ و هو بالتأكيد هنا دقيق تمام الدقة باستعمال المصطلح.
ب- التاريخ علم بكيفيات الوقائع و أسبابها عميق ، و هنا تتجسد الدقة باستعمال المصطلح فللعلم بالكيفيات و الأسباب نحتاج للمعرفة التي هي العلم.
ج- المقدمة في فضل علم التاريخ .
د- اعلم أن فن التاريخ .
ه- صار فن التاريخ واهياً.
و- و ما استكبر القدماء علم التاريخ إلا لذلك.
و لم نحاول أن نقرأ استعمال ابن خلدون الواعي للمصطلحين كل في مكانه المناسب ليعطي معناه المناسب، لأنه لا مجال هنا يتسع لذلك .
و أخيراً لا بد من إشارة إلى أن المقدمة تحتوي قوانين تاريخية اجتماعية تشبه قوانين العلوم الطبيعية ، منها على سبيل المثال لا الحصر: قانون السبب والمسبب، و قانون التشابه و التباين، و قانون الاستحالة و الإمكان.
و استناداً لما سبق و قلناه مستخرجاً من مقولات مقدمة ابن خلدون نستطيع أن نقول : أن ابن خلدون قدم تعريفاً شاملاً جامعاً للتاريخ يقبله حتى علماء حاضرنا ، فوضع أهدافاً و غايات للتاريخ تشابه بل تتطابق مع غاياتهم و أهدافهم ، و ابتكر فهماً للعمران و الحضارة مستنداً بشكل أساسي على ما ورد في رسائل إخوان الصفا لدرجة أتهمه الباحث العربي الدكتور محمود إسماعيل بسرقة مقدمته كلها من هذه الرسائل و نشر كتاباً هاما في هذا الموضوع ، لنا عودة إليه في مقالة أخرى، فالتأثير و التأثر سر تطور الحضارة البشرية لأنها استمرارية و ليست تقطعية مكانية و زمانية ، و ليس مهما أن تتأثر، فهذا شيء من طبيعة تتطور العقل البشري ، و المهم أكثر ألا تنكر هذا التأثر، أنت و الباحثون في أفكارك و أعمالك، فلا بد و أن تكشف الحقيقة برقع الزيف، لتظهر ساطعة كشمسٍ من خلف غيوم سوداء فتبدو أكثر سطوعاً و جمالاً، و كأننا نراها للمرة الأولى.
أولاً- تعريف التاريخ:
لم يتفق الباحثون على تعريف محدد و ثابت للتاريخ ، قديماً و حديثاً ،فالقدماء حددوه بأنه سجلٌ لأعمال الإنسان ، و لم يتفقوا على تفاصيل ذلك ،ومجمل التعاريف تشمل كل شيء من المُعَا ش و الاجتماع و السياسة و الاقتصاد و الدين و الفلسفة و الفن وغيرها ، و تشترك مجمل هذه التعاريف بالعناصر الأولية فيما بينها ، و هي الإنسان و الماضي و التطور ، فالتاريخ : هو سجل لأعمال الإنسان و أفكاره و تطورها ، أو هو درس هذه الأعمال و الأفكار و تحليلها و تعليلها ، أما عند ابن خلدون فنجد بعض التعاريف المأخوذة من مقدمته مثل :
1- التاريخ في ظاهره لا يزيد عن أخبار عن الأيام و الدول ، و السوابق من القرون الأُول تنمو فيها الأقوال، وتضرب فيها الأمثال ، و تطرف فيها الأندية إذا غصَّها الاحتفال،و تؤدي شأن الخليقة كيف تقلبت بها الأحوال.
2- و في باطنه نظر و تحقيق، و تعليل للكائنات و مباديها دقيق، و علم بكيفيات الوقائع و أسبابها عميق، فهو لذلك أصيل في الحكمة عريق، و جدير أن يعد في علومها و خليق .
3- يوقفنا على أحوال الماضين من الأمم في أخلاقهم ، و الأنبياء في سيرهم ن و الملوك في دولهم و سياستهم.
4-التاريخ هو ذكر الأخبار الخاصة بعصر أو جيل .
5-حقيقة التاريخ أنه خبرٌ عن الاجتماع الإنساني.
فالعناصر الأساسية هي: الإنسان ، و الماضي، و التقلب، و هي مطابقة للعناصر الموجودة عند تعاريف الباحثين من القدماء و المحدثين، بل هو يزيد على ذلك من خلال وجود التفلسف و التعليل و اكتشاف أسباب الحوادث .
ثانياً-موضوع التاريخ:عند ابن خلدون هو الإنسان و أعماله بما تحمله من مبررات ونتائج و غايات .
ثالثاً- أغراض التاريخ:كان من أغراض التاريخ في البدء إحياء آثار السلف و تمجيد مآثر الأبطال ، و ضرب المثل و إسداء النصح .أما ما وصل إليه المؤرخون فهو أنه من أهم أغراض درس الماضي هو فهم الحاضر من جميع وجوهه عن طريق درس الماضي من جميع وجوهه ، فالتاريخ لا يقتصر على الحروب و تعاقب الأسر ، بل يهتم بحياة الشعب و اشتغاله بالزراعة و الصناعة ، و درس الحياة الدينية و العلمية و الفنية ،و بهذا يمكن للجيل الحاضر أن يتصور حياة الأجيال السابقة كما كانت تقريباً ، و يفهموا كيف آلت الإنسانية إلى حالتها الحاضرة و أسباب ذلك.
و لقد قال ابن خلدون بهذا كله في تحديده الغرض من التاريخ ، فهو يقرر أن ضرب الأمثال عنصر مهم في التاريخ و درسه ، و لكنه يضيف إلى ذلك أن التاريخ يوقفنا على (تقلب) الأحوال في الخليقة، و يساعدنا على تعليل أسباب الوقائع ، و أنه فوق ذلك يتناول المجتمع الإنساني كله بالإضافة إلى عصر أو جيل أو بلد معين.
و لاشك أن القول بضرب الأمثال له ما سبقه في آثار العرب ، فالقرآن الكريم يذكر أخبار السابقين للعبرة، و مؤرخو العرب سلكوا مثل هذا السبيل ، و كتب الأدب العربي فيها شيء كثير من الأخبار التي هدفها الأول ضرب المثل، فعلى ضوء ذلك نستطيع أن نقول أن ظاهر التاريخ عند ابن خلدون هو: أخبار (تُطرَف فيها الأندية)، و باطنه: تعليل و فلسفة .
إذاً من أهم أغراض التاريخ عند ابن خلدون هي: التعليل و النظر و التحقيق و العلم بأسباب الوقائع ، و لا يتم ذلك،(أي لا ينظر الإنسان في الماضي نظرة تحقيق و فلسفة ) دون أن يستفيد من ذلك في حاضره بصراً و خبرة.
فتعليل و تحليل التاريخ و الفلسفة في التاريخ عند ابن خلدون هدفه و غايته و معناه النهائي هو: فهم الماضي على حقيقته و الاستفادة من ذلك في الحاضر، فالغاية الأساسية للتاريخ عند ابن خلدون هي فهم الماضي لعيش الحاضر و لبناء المستقبل.
رابعاً-هل التاريخ علم أم فن ؟؟:
العلم في أيامنا معناه هو المعرفة عن الأشياء المثبتة بالاختبار بحسب قواعد ثابتة، هذا هو العلم الصرف ، و هو علوم الطبيعة إجمالاً، و هو غير معناه عند ابن خلدون ، رغم وجود أنواع من المعرفة تسمى علوماً على سبيل المجاز كقولنا علوم الأدب ، علوم الدين ...إلخ، فالعلم هنا المقصود فيه الاجتهاد و الرأي ، و ليس الاختبار أو القواعد الثابتة.
أما الفن: فهو إبداع و خلق فيه شيء من اتساق العلوم الطبيعية، و من حرية العلوم الفكرية.
و رغم أنه من ليس من السهل المقابلة أو المقارنة و لا التطبيق على ما هو مفهومهما عند ابن خلدون، فهو استعمل المصطلحين ((علم))و((فن))... و قبل أن نعرض لمعنى هذين المصطلحين عند ابن خلدون، لا بد لنا من أن نستعرض كلا المفهومين عند العرب السابقين و المعاصرين و اللاحقين لابن خلدون:
فقد جاء في تاج العروسالعلم و المعرفة و الشعور كلها بمعنى واحد، و إذا وقع العلم على المفعول كان بمعنى المعرفة).
و جاء في رسائل إخوان الصفا: ( العلم هو صور المعلومات في نفس العالم ).
و جاء في كشف الظنون العلم هو حصول صورة الشيء بالعقل ).
و عليه فالعلم في ذاك الزمان كان معناه: المعرفة إطلاقاً، فعلوم الدين و علوم اللغة و علوم الفلسفة و علوم الأدب و علوم الأخلاق كلها من العلم بهذا المعنى.
و بالتالي نستطيع أن نفهم لماذا اعتبر ابن خلدون العلم ( نوعاً من أنواع المعرفة) و الفن أعتبره كذلك : فالعمران عنده علم و فن ، و كذلك السياسة و الخطابة ، و الفقه علم و كذلك السحر و تعبير الرؤيا،أما بالنسبة للتاريخ فهو استعمل المصطلحين معاً و لكن هل كان يقصد بهما معناً واحداً أنا لا أعتقد ذلك لأن ابن خلدون بالتأكيد يعرف المعنى اللغوي للمفردتين في ذاك الزمان فالعلم هو المعرفة ، و الفن هو الصنعة، و بالتالي استعماله لهذين المصطلحين بأماكن متعددة هي لإعطاء مفاهيم و أغراض و معاني للتاريخ تحتوي المعرفة و الصنعة ، و ليس كما يقول بعض المستشرقين و المستغربين أن ابن خلدون كان يخلط بين المصطلحين مستندين إلى استعمالهما في مقدمته، مثل قوله:
أ- إن فن التاريخ من الفنون التي تتداوله الأمم ، وهنا يقصد حرفة و صنعة التاريخ و ليس معرفة التاريخ و هو بالتأكيد هنا دقيق تمام الدقة باستعمال المصطلح.
ب- التاريخ علم بكيفيات الوقائع و أسبابها عميق ، و هنا تتجسد الدقة باستعمال المصطلح فللعلم بالكيفيات و الأسباب نحتاج للمعرفة التي هي العلم.
ج- المقدمة في فضل علم التاريخ .
د- اعلم أن فن التاريخ .
ه- صار فن التاريخ واهياً.
و- و ما استكبر القدماء علم التاريخ إلا لذلك.
و لم نحاول أن نقرأ استعمال ابن خلدون الواعي للمصطلحين كل في مكانه المناسب ليعطي معناه المناسب، لأنه لا مجال هنا يتسع لذلك .
و أخيراً لا بد من إشارة إلى أن المقدمة تحتوي قوانين تاريخية اجتماعية تشبه قوانين العلوم الطبيعية ، منها على سبيل المثال لا الحصر: قانون السبب والمسبب، و قانون التشابه و التباين، و قانون الاستحالة و الإمكان.
و استناداً لما سبق و قلناه مستخرجاً من مقولات مقدمة ابن خلدون نستطيع أن نقول : أن ابن خلدون قدم تعريفاً شاملاً جامعاً للتاريخ يقبله حتى علماء حاضرنا ، فوضع أهدافاً و غايات للتاريخ تشابه بل تتطابق مع غاياتهم و أهدافهم ، و ابتكر فهماً للعمران و الحضارة مستنداً بشكل أساسي على ما ورد في رسائل إخوان الصفا لدرجة أتهمه الباحث العربي الدكتور محمود إسماعيل بسرقة مقدمته كلها من هذه الرسائل و نشر كتاباً هاما في هذا الموضوع ، لنا عودة إليه في مقالة أخرى، فالتأثير و التأثر سر تطور الحضارة البشرية لأنها استمرارية و ليست تقطعية مكانية و زمانية ، و ليس مهما أن تتأثر، فهذا شيء من طبيعة تتطور العقل البشري ، و المهم أكثر ألا تنكر هذا التأثر، أنت و الباحثون في أفكارك و أعمالك، فلا بد و أن تكشف الحقيقة برقع الزيف، لتظهر ساطعة كشمسٍ من خلف غيوم سوداء فتبدو أكثر سطوعاً و جمالاً، و كأننا نراها للمرة الأولى.
ولكم كل الاحترام
تامر معاطي
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني