هو إنسان لا يقول الحقيقة
يرتدي قميص الشّقاء الأزرق
مبعثر ينظر للسّعداء
وهم يداعبون الكلاب
والقطط
ويشربون الشّمبانيا ويسبحون
في الزّبد المعطّر
بعرق الجبين
إنسان ليس من حقّه أن يرتاح
يغسل الصّحون ، يكنس، يبني،
ويقوم بكلّ الأعمال الشّاقة
ويلهث ليل ونهار ولا يبالي
أعطه يا من لجأ إليك
أعطه يداك لكي ينتصر
لقد جائك حالما بالفرح
أنا لا أعرف هذا الغريب
لقد جائني مطأطئ الرّأس
من هو ؟
هو إنسان لا أكثر ولا أقلّ
وأين عاش وكيف عاش
عاش في الصّحراء
عيشة الزّعاف
والجفاف
أيّاما عجاف
جين يريد أن يتكلّم من شدّة القهر يخاف
ما إسمه؟
يلمع في إسمه كلّ المشرّدين الزّاحفين
من الصّحراء مثله
ربّما هو كاتب، أو معلّم أو لاجئ
أو فلاّح أو عامل يومي بالأجر أو بدون أجر
الأكيد الأكيد أنّه إنسان يحلم
بالحريّة والحريّات
وليس بالحوريّات كما يقولون
إشربي كأس نبيذك بعرق جبينه
محكوم عليه أن يمشي حافيا على الشّوك
كي تكبر في إسمه الخيبة
أكثر وأكثر
لكي يكبر في الخيبة ضحيّة
مثل الحقيقة ضحيّة
جادبيّة الحريّة وحقوق الإنسان
تستهويه دون أن ينتبه
إشربي يا من لجأ إليك هاربا
من وجع الحياة
فالجراح منك لا تزال تنزف حيّة
ماذا فعلت بنا؟
ألسنا بشر مثلكم نربّي الأمل
ونحلم حتّي وإن كنّا عاطلون عن العمل
الأحبّة هاجروا وهاجر العقل معهم
يبنون لكم عالمكم السّحري
حيث السّلام المستحيل والرّاحة المستحيلة
أمّهم من تحت الأنقاظ في الصّحراء تناديهم
لقد باعت لأجلهم خلخالها الذّهبيّ
ومليتها الحمراء
وأوصتهم ألاّ يصدّقوا إمرأة أخري سواها
صحرائها خلف أصابعم لتري جنّتها
هل تسيتها يا إبنها
هل نسيت الخبز من يديها في الصّباح
ساخنا بزيت الزّيتون
هل نسيت عنب الدّوالي والعرجون
كيف إنفصلت منه كيف سرت إلي إمرأة أخري
ترتعش حين تقبّل يديك
فمهما كانت حنونة عليك
فيديها لا تطرّز ريشك
والمال منها مسامير للحمير والأبقار
هي ترتّب بيتها من شغلك اليدوي
وشرابها الأسود من عرق جبينك
تشنقك فوق الجدار
وتجعل أحلامك
مجرّد جادبيّة أنثي تراودك
في الطّريق العام
لك سرّك وفنّك وفرحك
حين تتذكّره تأخذك رغبة في البكاء
لماذا تكذب على من كانت تحرسك
وتدفّيك بدمعها وشقائها
وتجري وراء الّتي كانت تسلبك الأكل والغطاء
وتقتلك من الصّباح حتّي المساء
شاحبة الوجه أمّك كالصّحراء
عطشانة للعمل والحبّ الكبير
مكتوب عليك أن تمشي حافيا
فأنت ضحيّة مثل الحقيقة ضحيّة
تكفر بالنّعمة وتحنّ للنّقمة
تكفر بالإستقلال والحبّ
وتؤمن بالإستغلال والحرب
منقول
د. ماهر علوان
يرتدي قميص الشّقاء الأزرق
مبعثر ينظر للسّعداء
وهم يداعبون الكلاب
والقطط
ويشربون الشّمبانيا ويسبحون
في الزّبد المعطّر
بعرق الجبين
إنسان ليس من حقّه أن يرتاح
يغسل الصّحون ، يكنس، يبني،
ويقوم بكلّ الأعمال الشّاقة
ويلهث ليل ونهار ولا يبالي
أعطه يا من لجأ إليك
أعطه يداك لكي ينتصر
لقد جائك حالما بالفرح
أنا لا أعرف هذا الغريب
لقد جائني مطأطئ الرّأس
من هو ؟
هو إنسان لا أكثر ولا أقلّ
وأين عاش وكيف عاش
عاش في الصّحراء
عيشة الزّعاف
والجفاف
أيّاما عجاف
جين يريد أن يتكلّم من شدّة القهر يخاف
ما إسمه؟
يلمع في إسمه كلّ المشرّدين الزّاحفين
من الصّحراء مثله
ربّما هو كاتب، أو معلّم أو لاجئ
أو فلاّح أو عامل يومي بالأجر أو بدون أجر
الأكيد الأكيد أنّه إنسان يحلم
بالحريّة والحريّات
وليس بالحوريّات كما يقولون
إشربي كأس نبيذك بعرق جبينه
محكوم عليه أن يمشي حافيا على الشّوك
كي تكبر في إسمه الخيبة
أكثر وأكثر
لكي يكبر في الخيبة ضحيّة
مثل الحقيقة ضحيّة
جادبيّة الحريّة وحقوق الإنسان
تستهويه دون أن ينتبه
إشربي يا من لجأ إليك هاربا
من وجع الحياة
فالجراح منك لا تزال تنزف حيّة
ماذا فعلت بنا؟
ألسنا بشر مثلكم نربّي الأمل
ونحلم حتّي وإن كنّا عاطلون عن العمل
الأحبّة هاجروا وهاجر العقل معهم
يبنون لكم عالمكم السّحري
حيث السّلام المستحيل والرّاحة المستحيلة
أمّهم من تحت الأنقاظ في الصّحراء تناديهم
لقد باعت لأجلهم خلخالها الذّهبيّ
ومليتها الحمراء
وأوصتهم ألاّ يصدّقوا إمرأة أخري سواها
صحرائها خلف أصابعم لتري جنّتها
هل تسيتها يا إبنها
هل نسيت الخبز من يديها في الصّباح
ساخنا بزيت الزّيتون
هل نسيت عنب الدّوالي والعرجون
كيف إنفصلت منه كيف سرت إلي إمرأة أخري
ترتعش حين تقبّل يديك
فمهما كانت حنونة عليك
فيديها لا تطرّز ريشك
والمال منها مسامير للحمير والأبقار
هي ترتّب بيتها من شغلك اليدوي
وشرابها الأسود من عرق جبينك
تشنقك فوق الجدار
وتجعل أحلامك
مجرّد جادبيّة أنثي تراودك
في الطّريق العام
لك سرّك وفنّك وفرحك
حين تتذكّره تأخذك رغبة في البكاء
لماذا تكذب على من كانت تحرسك
وتدفّيك بدمعها وشقائها
وتجري وراء الّتي كانت تسلبك الأكل والغطاء
وتقتلك من الصّباح حتّي المساء
شاحبة الوجه أمّك كالصّحراء
عطشانة للعمل والحبّ الكبير
مكتوب عليك أن تمشي حافيا
فأنت ضحيّة مثل الحقيقة ضحيّة
تكفر بالنّعمة وتحنّ للنّقمة
تكفر بالإستقلال والحبّ
وتؤمن بالإستغلال والحرب
منقول
د. ماهر علوان
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني