* الثعلب يَربط والفأر يَحُل *
( قصة من التراث القديم تنطبق على واقعنا الحالي ) .
في سالفٍ من الزمان ، وفي إحدى الغابات الجميلة وافرة الخير والمياه والظلال .
كان هناك أسدٌ يتربع على عرش تلك الغابة ، وفي يوم من الأيام حضر الثعلب إلى هذا الأسد لاختباره ومعرفة مدى إمكانية مصادقته والإستفادة من تمتين العلاقات معه مستخدماً ما يتمتع به من المكر والدهاء .
وبعد أخذ ورد في الكلام إقترح الثعلب الماكر على الأسد أن يقوما بالتدريب على ربط بعضهما البعض للتوصل إلى طريقة للأفلات فيما لو تعرضا لحالة مماثلة في يوم من الأيام .
وتغريراً بالاسد من قبل الثعلب ، إقترح الثعلب أن يقوم الأسد بالبدء بربط أيدي وأرجل الثعلب لكي يقوم هوفيما بعد بالمحاولة والأفلات من الأسر ، ولأن الأسد لم يتمتع بسوء النية والمكر الذَين كان يضمرها الثعلب الماكر وافق على إقتراح الثعلب ، فقام الثعلب بإحضار ( شرعة ) وهي حبل من الجلد ، لأستخدامة في التجربة المراد القيام بها فقام الأسد بتربيط يدي الثعلب وقدميه ، وبعد أخذ ورد وإيحاء من قبل الثعلب الماكر للأسد بصعوبة فك الرباط تمكن الثعلب من فك الرباط عن يديه ثم قام بفك قدميه .
فنجح في الإمتحان وتمكن من فك رباطه والإفلات من التجربة القاسية كما أوحى للأسد ، فحان بذلك دور الثعلب ليقوم بربط يدي وقدمي الأسد للتأكد من أنه سيتمكن من فك رباطه . وبالفعل فلم يدخر الثعلب شيئاً من مكره وجهده ليقوم بتربيط يدي الأسد وقدميه مع كل الحرص على عدم تمكن الأسد من فك رباطه مستخدما قوته العقلية والجسدية وحتى لعابه ليتمكن من تليين الحبل الجلدي لإحكام رباط الأسد .
وأخيراً تمكن الثعلب الماكر من ملك الغابة واستطاع طرحه أرضاً وقد تمكن منه ، وأخذ الثعلب يقفز ولم تتسع له الغابة من شدة فرحه . ولانه على يقين كامل من هلاك الأسد في مكانه أخذ يبتعد ويبتعد ليتابع متعة التجول في أرجاء مُلكه الجديد .
وعندها حضر المنقذ . . .
ألا وهو الفأر . فعرض على الأسد المساعدة في فك رباطه ولكن للأسف ، فقد بدا الأسد مستهزءاً من العَرض المقدم له من قبل الفأر ، وكأنه كان غائباً عن ملكه لسنوات طوال . فأصر الفأر على عَرضه رغم توقف الدماء في عروق الأسد نتيجة لشدة الرباط حول يديه وقدميه . ولم يكن من خيار أمام الأسد إلا القبول بالعَرض المقدم من قبل الفأر رغم عدم ثقته به .
فابتدأ الفأر بالعمل بجد وأخذ يقطع الحبل بأسنانه دون كلل رغم صعوبة العمل وبعد ساعات من العمل الجاد تمكن الفأر من إنجاز وعده لملك الغابة ، إلا ان الأسد لم يتمكن من الوقوف على قدميه بسهولة ، وبقى ملقىً على الأرض لساعات أخرى ، حتى عاد الدم بالجريان في عروق يديه وقدميه من جديد. وعندما تمكن من الوقوف على قدمية قال للفأر مقولته المشهورة .
( لن أبقى في المكان الذي يربط به الثعلب ويحل به الفار ) .
وأطلق العنان لقدميه وإنطلق مسرعاً إلى غير رجعة .
ترى كم من الأسود في وقتنا الحاضر تمكنت منها الثعالب على حين غِرة ، فكان مصيرها الضياع وضياع ملكها بغير عودة . وهل ستتمكن الثعالب من التربع على عروش الأسود .
* فاخر الضِرغام حياصات *
( قصة من التراث القديم تنطبق على واقعنا الحالي ) .
في سالفٍ من الزمان ، وفي إحدى الغابات الجميلة وافرة الخير والمياه والظلال .
كان هناك أسدٌ يتربع على عرش تلك الغابة ، وفي يوم من الأيام حضر الثعلب إلى هذا الأسد لاختباره ومعرفة مدى إمكانية مصادقته والإستفادة من تمتين العلاقات معه مستخدماً ما يتمتع به من المكر والدهاء .
وبعد أخذ ورد في الكلام إقترح الثعلب الماكر على الأسد أن يقوما بالتدريب على ربط بعضهما البعض للتوصل إلى طريقة للأفلات فيما لو تعرضا لحالة مماثلة في يوم من الأيام .
وتغريراً بالاسد من قبل الثعلب ، إقترح الثعلب أن يقوم الأسد بالبدء بربط أيدي وأرجل الثعلب لكي يقوم هوفيما بعد بالمحاولة والأفلات من الأسر ، ولأن الأسد لم يتمتع بسوء النية والمكر الذَين كان يضمرها الثعلب الماكر وافق على إقتراح الثعلب ، فقام الثعلب بإحضار ( شرعة ) وهي حبل من الجلد ، لأستخدامة في التجربة المراد القيام بها فقام الأسد بتربيط يدي الثعلب وقدميه ، وبعد أخذ ورد وإيحاء من قبل الثعلب الماكر للأسد بصعوبة فك الرباط تمكن الثعلب من فك الرباط عن يديه ثم قام بفك قدميه .
فنجح في الإمتحان وتمكن من فك رباطه والإفلات من التجربة القاسية كما أوحى للأسد ، فحان بذلك دور الثعلب ليقوم بربط يدي وقدمي الأسد للتأكد من أنه سيتمكن من فك رباطه . وبالفعل فلم يدخر الثعلب شيئاً من مكره وجهده ليقوم بتربيط يدي الأسد وقدميه مع كل الحرص على عدم تمكن الأسد من فك رباطه مستخدما قوته العقلية والجسدية وحتى لعابه ليتمكن من تليين الحبل الجلدي لإحكام رباط الأسد .
وأخيراً تمكن الثعلب الماكر من ملك الغابة واستطاع طرحه أرضاً وقد تمكن منه ، وأخذ الثعلب يقفز ولم تتسع له الغابة من شدة فرحه . ولانه على يقين كامل من هلاك الأسد في مكانه أخذ يبتعد ويبتعد ليتابع متعة التجول في أرجاء مُلكه الجديد .
وعندها حضر المنقذ . . .
ألا وهو الفأر . فعرض على الأسد المساعدة في فك رباطه ولكن للأسف ، فقد بدا الأسد مستهزءاً من العَرض المقدم له من قبل الفأر ، وكأنه كان غائباً عن ملكه لسنوات طوال . فأصر الفأر على عَرضه رغم توقف الدماء في عروق الأسد نتيجة لشدة الرباط حول يديه وقدميه . ولم يكن من خيار أمام الأسد إلا القبول بالعَرض المقدم من قبل الفأر رغم عدم ثقته به .
فابتدأ الفأر بالعمل بجد وأخذ يقطع الحبل بأسنانه دون كلل رغم صعوبة العمل وبعد ساعات من العمل الجاد تمكن الفأر من إنجاز وعده لملك الغابة ، إلا ان الأسد لم يتمكن من الوقوف على قدميه بسهولة ، وبقى ملقىً على الأرض لساعات أخرى ، حتى عاد الدم بالجريان في عروق يديه وقدميه من جديد. وعندما تمكن من الوقوف على قدمية قال للفأر مقولته المشهورة .
( لن أبقى في المكان الذي يربط به الثعلب ويحل به الفار ) .
وأطلق العنان لقدميه وإنطلق مسرعاً إلى غير رجعة .
ترى كم من الأسود في وقتنا الحاضر تمكنت منها الثعالب على حين غِرة ، فكان مصيرها الضياع وضياع ملكها بغير عودة . وهل ستتمكن الثعالب من التربع على عروش الأسود .
* فاخر الضِرغام حياصات *
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني