اكتموا أحزانكم ...

حال لأمتي عساه قريب

ما عدت أحتمل خيانة الصديق
فاتخذت الحزن رفيق
واعتدت على ألم الفراق
وتناولت أمر مذاق
من (الغدر)-ممن امتهنوه- بدا
على نفسي الإرهاق
قلبي على بعد الأحبة ما عاد يطيق
رغما عن الدنيا وهذا الضيق
نفسي تأبى الإنكسار
و في سماء المجد تحترف التحليق
ما شغلت نفسي يوما بأي تعليق

ربي أكرمني بالدين الحق
ورسول ربي بشرني بانتصار الحق
فغايتي أنْ يرضى عني الحق
وأقتدي بالذي لا ينطق إلآ بالحق
وسبيلي الجهاد مِن أجل الحق

فوالذي أقْسَمَ بالَّشَفَقْ
ما أرى سوى البُشرى بالأُفْق
بكل الإصرار تَسَلَّحتَ ْولا تنطق
هي لن تروي قصص التملق
هي والله آتيةٌ بالنصر المتسق

أنا ابن بلاد العرب مسلم
أنا المسلم من أرض الله
أنا عبد الله بكل الفخر
أنا من جند الله بكل المعاني
أنا الفلسطيني المحرر
أنا الفتى الثائر
أنا فخر العروبة
أنا المعتز بالاسلام دينا



القسام قدح

أنا العشق الذي غمر قلوب الناس
أنا الحب والاحساس
أنا المُفضل على كل الأجناس
أنا من حمل البندقية مع الفاس
أنا مو فتح أو جهاد أو حتى حماس
أنا فلسطيني وهذا هو الأساس

اكتموا أحزانكم عنِ البشَر حتى لا تكونوا باءً سببيّة في إسقاط دمعاتِـهم وإفشَاء أسراركم !
وكونوا كـ يَـعقوب حينَ قال ( إنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ) .. فالبشَر لن يشعروا بحجم آلامكم
وإن تحسّسوا بالقليل
فلا يعلم من في القلوبَ إلا / الله .. ولا يزيل ما فيها من همومٍ إلا / ذكره ! ..





تحياتي

عبير عيد