** يالله غيثك ياربي **
يالله غيثك ياربي
تسقي زريعنا الغربي *
يالله غيثك يادايييم
تسقي زريعنا النايييم *
عندما كنت صغيراً وقبل ما يقارب الأربعة عقود فقط ، كانت هذه الترنيمة الإستغاثية تتكرر في مثل هذه الأيام .
وبالتحديد عندما كان المطر يتأخر بالهطول .
فكانت النساء في مدينة السلط القديمة وشوارعها الضيقة المحاطة بالبيوت الفلاحية القديمة ، كانت النساء يجتمعن بعد غروب الشمس إلى وقت أذان العشاء وقد يمتد الوقت والسعي لأكثر ذلك .
كانت كل أربعة نساءٍ أو خمسة يجتمعن تحت عباءة من عباءات الرجال ، ويتم التقسيم إلى مجموعتين مجموعة تردد الأهازيج ومجموعة تَرُد عليها .
ويبدأن بترديد ترانيم الإستغاثة وأهازيجها كما ذُكر في مطلع هذه المشاركة ومع الترديد تبدأ النساء بالمسير والإبتهال إلى الله تعالى بإغاثة البلاد والعباد والزروع ، وكان الأطفال يسيرون خلف النساء منهم من يعرف المغزى من هذا السعي ومنهم من لا يعرف .
أعتقد جازماً بأن كل قلب من قلوب أهلي في ذلك الزمن كان على يقين بأنه سيعود لبيته وقد إبتلَ بالماء من فضل الله تعالى .
قسماً بمن يُنعم على العباد بكرمه اللامحدود قد كان ذلك يحدث فعلاً وكان المطر يُجبِر المستغيثات على العودة إلى بيوتهن هرباً من شدته .
أذكر أن جَدي المرحوم - بإذن الله تعالى - ( فاضل الضِرغام حياصات ) كان له وقعٌ في قلوب أهله وجيرانه ، وكانوا يتفائلون به كل خير وفضل من الله تعالى ، فكانت بعض النسوة تأتي إلى أُمي وتطلب بعض الملح اعتقاداً بأن رش الملح في الشوارع قد يعتبر فأل خير من الله تعالى ، وإستجابته في تكريم البلاد والعباد بالمطر.
بعد مرور أربعة عقود أتسائل هل لا زالت القلوب في صدورنا بنفس طيبة الآباء والأجداد .
وهل لا زال الإعتقاد والإتكال على الله تعالى بنفس درجة الإتكال عليه في ذلك الوقت .
أتمنى الآن أن اخسر نصف عمري . . . لا بل عمري كاملاً ، وأرى أهلي وأبناء وطني بنفس الطيبة والألفة كما كان أسلافهم .
حمى الله الوطن وأحرار الوطن وأدام علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى وأكرمنا بالهداية لما يحب ويرضى .
* فاخر الضِرغام حياصات *
يالله غيثك ياربي
تسقي زريعنا الغربي *
يالله غيثك يادايييم
تسقي زريعنا النايييم *
عندما كنت صغيراً وقبل ما يقارب الأربعة عقود فقط ، كانت هذه الترنيمة الإستغاثية تتكرر في مثل هذه الأيام .
وبالتحديد عندما كان المطر يتأخر بالهطول .
فكانت النساء في مدينة السلط القديمة وشوارعها الضيقة المحاطة بالبيوت الفلاحية القديمة ، كانت النساء يجتمعن بعد غروب الشمس إلى وقت أذان العشاء وقد يمتد الوقت والسعي لأكثر ذلك .
كانت كل أربعة نساءٍ أو خمسة يجتمعن تحت عباءة من عباءات الرجال ، ويتم التقسيم إلى مجموعتين مجموعة تردد الأهازيج ومجموعة تَرُد عليها .
ويبدأن بترديد ترانيم الإستغاثة وأهازيجها كما ذُكر في مطلع هذه المشاركة ومع الترديد تبدأ النساء بالمسير والإبتهال إلى الله تعالى بإغاثة البلاد والعباد والزروع ، وكان الأطفال يسيرون خلف النساء منهم من يعرف المغزى من هذا السعي ومنهم من لا يعرف .
أعتقد جازماً بأن كل قلب من قلوب أهلي في ذلك الزمن كان على يقين بأنه سيعود لبيته وقد إبتلَ بالماء من فضل الله تعالى .
قسماً بمن يُنعم على العباد بكرمه اللامحدود قد كان ذلك يحدث فعلاً وكان المطر يُجبِر المستغيثات على العودة إلى بيوتهن هرباً من شدته .
أذكر أن جَدي المرحوم - بإذن الله تعالى - ( فاضل الضِرغام حياصات ) كان له وقعٌ في قلوب أهله وجيرانه ، وكانوا يتفائلون به كل خير وفضل من الله تعالى ، فكانت بعض النسوة تأتي إلى أُمي وتطلب بعض الملح اعتقاداً بأن رش الملح في الشوارع قد يعتبر فأل خير من الله تعالى ، وإستجابته في تكريم البلاد والعباد بالمطر.
بعد مرور أربعة عقود أتسائل هل لا زالت القلوب في صدورنا بنفس طيبة الآباء والأجداد .
وهل لا زال الإعتقاد والإتكال على الله تعالى بنفس درجة الإتكال عليه في ذلك الوقت .
أتمنى الآن أن اخسر نصف عمري . . . لا بل عمري كاملاً ، وأرى أهلي وأبناء وطني بنفس الطيبة والألفة كما كان أسلافهم .
حمى الله الوطن وأحرار الوطن وأدام علينا نعمه التي لا تعد ولا تحصى وأكرمنا بالهداية لما يحب ويرضى .
* فاخر الضِرغام حياصات *
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني