حكايات في كلمات (3)

إبداع متجدد

ونور على نور



تحياتي

امرؤ القيس الليبي

حكايات في كلمات ( 3 ) ..... بقلم وائل خليلية

*** ليلة زفاف
غرفة مظلمة ،يدخل بعض أشعة النور من أطراف نوافذها ، ضحكات صاخبة و شيء من الرقص و دماء !!!
و خلف الباب صرخات وبكاء ، و بعض الزغاريد الباكيه .
و حوريات سعيدات يحلقن في السماء حاملات معهن روحاّ منتصره .
يخرج أصحاب الضحكات و الراقصون بسرعة من الغرفة ،و يدخل أصحاب البكاء و الزغاريد ...
و اذا به مسجيّ على الأرض ،سابحاّ في دمائه بعد أن اغتالته اليد الغاشمه في ليلة مظلمة ،
و زفوه الى حورياته عريساّ .


*** المذيع
استشهاد ثلاثة مواطنين في غزه ..
مقتل عشرة عراقيين في انفجار ببغداد ..
غرق عبارة في البحر الكاريبي ..
اصابات واحراق منازل في كشمير ..
زلزال يضرب اليابان فيحصد عشرات الأرواح ..
فياضانات في شرق أسيا ..
مجاعات في افريقيا ..
نهض ثم ترك مقعده ،و رمى بنشرة الأخبار التي كان يلقيها ،و هو يصرخ
يكفي !!
يكفي !!
فمنذ عشر سنين و أنا أذيع نفس الأنباء في كل ليلة !!
سئمت ذلك !!
حتى المشاهدين ملوا النظر الى وجهي .
تدارك المخرج الموقف ،و وضع فاصلا اعلانيا ، لم يعتد المشاهد على رؤيته أثناء بث نشرة الأخبار .
و بعد قليل ، أطل مذيع اخر ، و قال : نأسف لهذا الخلل الفني الطاريء ،و واصل قراءة الأخبار ، أما صاحبنا ،فقد تم نقله الى الاذاعة ،لتقديم نشرتها الأخباريه .
نعم !!!!
الناس لايرون وجهه ، ولكنهم حفظوا صوته !!! .


***أنا و الغروب
تسدل الشمس أشعتها الصفراء على مياه البحر وقت الغروب ،
نخلة على شاطئه يتراقص جذعها طرباً لأنها تتكىء عليه ، و تداعب خصلات شعر رأسي الذي في حجرها بأناملها الرقيقه ....
لم أعش جمال هذه اللحظات أبداً !!!
ابتسامات في العيون ...
و اهات من الشفاه ...
و دقات من القلوب ...
و نسمات الهواء عليلة ...
و وكزة قوية على كتفي ترافقت مع صوت مرتفع يقول :
أنت ، استيقظ هيّا !!!
حتّى لا تتأخر عن العمل .

وائل خليلية .


مشكورين: آية صابر