من طرف خالد أبزاخ الجمعة ديسمبر 16, 2011 5:48 pm
ضحية الاستعجال وعدم التثبت
جريمـــــــة النمــــــل .. !!
..
... ..
..
..
ذكر العلامة ابن القيِّم- رحمه الله -
في كتاب ) مفتاح دار السعادة(...
هذه الأعجوبة:
وخلاصتها كالآتي :
جلس ابن القيم تحت ظل شجرة ، فرأى أمراً عجباً ...
رأي نملة تسير بجوار مكان جلوسه ...
حتى دنت من جناح جرادة ...
فأرادت حمله معها مراراً ... فلم تستطع لثقله عليها ...
فاتجهت إلى معسكرها ) قرية النمل تحت الشجرة ( ،
فما لبثت هنيهة حتى جاء فوج كبير وجم غفير من النمل معها لمكان الجناح
( يبدوا والله أعلم أنها استنفرتهم لمساعدتها( .
فلما دنا الفوج من المكان ،
رفع ابن القيم جناح الجرادة ...
فبحثوا فلم يجدوا شيئاً ... فعادوا إلى مكانهم وقريتهم بعد أن أضناهم التعب ...
وبقيت نملة واحدة ، ظلت تبحث بهمَّة عالية ...
( يبدوا أنها النملة الأولى التي أبصرت الجناح أولاً( ...
فأرجع ابن القيم الجناح ، فلما رأته طربت له ، وحاولت سحبه فلم تستطع .
فاتجهت مسرعة إلى رفيقاتها ...
ولكنها أبطأت في الخروج من القرية...
( الظاهر أنها حاولت إقناعهم بصدق حديثها ، حيث قلت مصداقيتها لما جرى في المرة الأولى( ...
ثم خرج معها فوج أقل من المرة الأولى ...
حتى دنوا من مكان الجناح ،
فرفعه ابن القيم قبل وصولهم ، فلم يجدوا شيئاً ...
فلما أضناهم البحث ، رجعوا إلى قريتهم خائبين ،
وبقيت نملة واحدة تبحث كالمصروعة
( لعلها نفس النملة بطلة الحدث(
وحينها أرجع الشيخ الجناح إلى مكانه ، فلما رأته طربت له ثانية .
وانطلقت مسرعة إلى القرية ،
وأطالت جداً أكثر من الثانية ، ثم لم يخرج معها إلا سبعة فقط ...
ضحية الاستعجال وعدم التثبت - جريمه نمل
فلما دنوا من مكان الجناح رفعه ابن القيم قبل وصولهم إليه ...
فلم يجدوا شيئاً .. فاشتاطوا غضباً ( على ما يبدوا( ،
حتى إنهم أحاطوا بها كالمعصم ، وجعلوها في وسطهم .
ثم ماذا ؟
لقد انقضوا عليها ،
فقطَّعوا رفيقتهم النملة قطعة قطعة ،
فبقروا بطنها ،
وفصلوا رأسها عن جسدها ،
وكسروا أطرافها ( ولا حول ولا قوة إلا بالله( .
وبعد أن أنهوا جريمتهم النكراء في وضح النهار ،
وفي عالم يموج بالظلم ..
حتى في أوساط الحشرات
ألقى إليهم ابن القيم بالجناح فلمَّا أبصروه ...
ندموا كثيراً وأحاطوا برفيقتهم المسكينة ...
( ضحية الاستعجال وعدم التثبت(
وقد انتابهم حزن كبير .
!!! ولكن ... بعد فوات الوقت !!!!
قال ابن القيِّم :
(فهالني ما رأيت .. وأحزنني ذلك كثيراً(..
فانطلقت إلى شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية رحمه الله فأخبرته الخبر فقال :
( أما أنت فغفر الله لك ، ولا تعد لمثلها( ،
( وأما ما حدثتني به ، فسبحان من علَّم النمل قبح الكذب ، وعقوبة الكذَّاب(
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
لا تخرج قبل ان تقول " سبحان الله "
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
منقول
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني