قصيدة أعجبتني .. يا موتُ كفى .. للشاعر رفعت زيتون

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
تحية الاسلام
جزاكم الله جنة الفردوس الاعلى التي اعدت للمتقين
نفع الله بكم الاسلام والمسلمين وادامكم ذخرا لمنبرنا الشامخ شموخ
ارز لبنان
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيكم حقكم من الشكر والاجلال والتقدير
لكم مني عاطر التحية واطيب المنى
دمتم بحفظ المولى
عاش العراق ..
عاشت المقاومة العراقية البطلة
عاشت فلسطين حرة عربية من البحر الى النهر
المجد والخلود لشهداء أمتنا الأبرار
والله أكبر .. الله أكبر

يسلم لسانك أيها الشاعر

وبارك الله في الشاعر القدير الأستاذ حسن صهيوني على هذه القصيدةالرائعة



تحياتي

ساره صالح

يا موتُ كفى


دمُ حمصٍ ذا أمْ دمُ غزّة
لا فرقَ فسيّافي واحدْ

كالنّهرِ جرى وسقى عدنا
وترابُ الأرضِ لهُ شاهدْ

ذا وطني أصبحَ مقبرةً
وجحيمًا منْ غيرِ مواقدْ

بيتٌ فيهِ الهمُّ صعيدٌ
والخوفُ جدارٌ وروافدْ

غادرهُ الشّعراءُ وحبٌّ
ولّتْ قافيةٌ وقصائدْ
وطنٌ في الغربةِ يَسكُنني
وطريقي منْ غيرِ مراشدْ

وأنا ابنُ العزّةِ عشتُ بها
في قصرٍ ميمونٍ ماجدْ

وأبي تاريخٌ .. كاتِبُهُ
خيلٌ وسيوفٌ ومجاهدْ

والماضي جدّي .. عمَّرَهُ
علمٌ وفنونٌ وسواعدْ

أأكونُ خميصًا بعدَ غنى
وألوكُ جراحًا وشدائدْ

يا موتُ كفى موتًا ودمًا
صرنا لكَ أكلًا وموائدْ

وترجّلْ عنْ صهوةِ خيلٍ
لرجيمٍ في اللعنةِ خالدْ

خلناهُ المهديَّ وجسرًا
للعدلِ وللعهدِ الرّاشدْ

فإذا بمسيخٍ يظهرُ في
ليلٍ والشرُّ لهُ قائدْ

سقطتْ أوراقُ التّوتِ عنِ
الأجسادِ وعنْ وجهٍ فاسدْ

وتعرّى الفكرُ وقدْ ظهرتْ
سوءاتٌ كالجبلِ النّاهدْ

يا وطنَ الموتِ بلا سببٍ
والدّمعِ السّيالِ الرّافدْ

قرّرتُ اليومَ مصيرَ غدي
ثورةَ أزهارٍ وقلائدْ

والليلُ مضى ودنا فجري
ومنَ المنفى قلبي عائدْ

..


بقلم : م . رفعت زيتون



شكراً للجميع

حسن محمد نجيب صهيوني