*- ما يحدث الآن على الساحة المصرية والساحة العربية إنها لحالة من التشويش وزج البلاد فى طرق مسدودة لاتبشر بخير بل ما يحدث من تناحر وتصارع على السلطة وعلى التنافس البغيض الذى لبس ثوب الطائفية الحزبية التى ستؤدى فى النهاية الى الإضرار ببلدنا مصر. - شهدت مصر مؤخراً حالة فريدة من نوعها لم تعهدها خلال فترة حكم النظام السابق فلقد ظهرت على الساحة السياسية أحزاب وجماعات لم تظهر من قبل بل كانت تَعُد العمل السياسى من المحرمات فلقد ظهرت الجماعة الإسلامية وأرادت أن تشارك فى العملية السياسية من خلال التقدم بمرشحين لها داخل مجلسى الشعب والشورى وذلك بعد ما عدلت من مسارها وأقرت بالخطأ الذى ارتكبته سابقاً والفكرالذى تبنته من قبل ألا وهو مجاهدة الحاكم الذى لايحتكم الى شرع الله ثم ظهرت علينا الجماعة السلفية بكل رموزها الى المعترك السياسى وأرادت أن تنال النصيب من التورتة بعدما رأت الإخوان يعدوا لتلك الإنتخابات، فبعد الفشل فى التنسيق مع الإخوان والإختلاف على النصاب أرادت أن تخوض العمل السياسى بنفسها وبكافة رموزها التى ظهرت على الساحة من خلال الفضائيات ثم الشيعة الذين إنفتحت لهم الأبواب بعد السماح بإنشاء دور العبادة وحماية الإقليات الدينية وكانت الحجة هى من بعض المتشددين من الإخوة الأقباط الذين لن يشعروا بخطورة ماسيحدث لو تم السماح للإقليات الدينية التى ستتصارع على ممارسة حقوقها الدينية حتى أنه من الممكن أن تظهر جماعة تدعو الى البوذية وذلك ليس بغريب فمن قبل نادت جماعة بالبهائية وأدعت بأنه دين سماوى ثم الطرق الصوفية وعلى رأسهم الطريقة الرفاعية التى صرح شيخها/ طارق الرفاعى شيخ الطريقة الرفاعية والمرشح فئات فردى بدائرة إمبابة بأننا أكثر حباً للإسلام وأن الصوفية تريد دولة إسلامية وسطية وأننا لا نسعى الى تكوين حزب خاص بنا ولكن سننضم الى حزب المصريين الأحرار الذى يدعمه /نجيب ساويرس وأننا سنثبت تواجدنا بعد ما هاجمتنا الجماعة السلفية وأتهمتنا بالشرك وطالبت بهدم الأضرحة والقبور حيث تلاقت فكرتهم مع الشيعة بأنهم يحققوا لمصر المبالغ المالية الطائلة التى تقدر بالملايين من خلال زيارة الأضرحة وخصوصاً أضرحة آل البيت وبالنسبة للشيعة صرحوا بأنهم سيفيدوا العملية السياحية من خلال إنشاء العتبات الحسينية وبذلك ستصبح مصر عبارة عن كوكتيل من الطوائف والديانات والنحل فأمريكا حالياً تلعب على هذا الوتر فإن فشلت فى علمنة مصر وجعلها علمانية فسوف يكون البديل الذى سيكون أخطر من جعل مصر دولة علمانية وإنما جعلها دولة متعددة الديانات فبذلك يسهل تطويعها وإختراقها وجعلها تابعة اكثر من قبل وبالإنتهاء من مصر سينتهى معها الشرق الأوسط لأنها هى العمود الفقرى للعرب بل وللمنطقة بأثرها. *-نأتى لموضوعنا المهم والأخطر الذى بفضله سوف يساعد على إنجاز وإنجاح تلك الفكرة لدى أمريكا فيجب أن تتغير الأمور فى مصر بأسرع وقت لأن عامل الوقت ليس لصالحنا فيجب أن ندرك ونعى الأمر قبل فوات الأوان وأنه على كل المصريين أن يتكاتفوا ويصبحوا يد واحدة من أجل مواجهة المشروع الأمريكى الصهيونى وذلك بتولى مصر الأكفء والأجدر وهذا ليس بعيب فى شخصية كل من يتقدم الى شغل منصب أو تسند اليه حقيبة وزارية أو يتقدم الى الترشح لرئاسة ذلك البلد فالوطنية والحب الحقيقى أن نفسح الطريق للأكفء والأصلح ،فلقد خلقنا الله درجات فى التفكير وخص كل إنسان بملكة بل فضل البعض ببعض الملكات التى تجعله الأفضل والأجدر بتولى قيادة الأمور حيث ذكر الله فى كتابه العزيز فى سورة البقرة آية رقم (269) (يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيراً كثيراً وما يذكر إلا أولوا الألباب.) وفى سورة الأنعام آية رقم( 165 )(وهو الذى جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم فيما أتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم.) - وإيتاء الله الحكمة لبعض الأفراد ورفع بعضهم درجات من أجل رفعة الناس جميعاً ولم يقلل الله من قدر من لم يختصهم بالحكمة والرفعة وإنما جعل التسابق فى رضى الله مفتوح ومتاح لكل البشر بطاعة الله وبالتسابق لنيل رضاه من خلال تقوى الله والتصديق بما جاء به رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وبذل الأعمال الصالحة وعلى رأس تلك الأعمال الإنفاق فى سبيل الله. وفى الحديث الشريف عندما سئل النبى صلى الله عليه وسلم عما يعمله الناس أهو أمر قد قضى وفرغ منه أم أمر مستأنف،فقال بل أمر قد قضى وفرغ منه ،فقالوا ففيم العمل يا رسول الله؟ فقال:"اعملوا فكل ميسر لما خلق له". وقد قال الله تعالى (إن سعيكم لشتى* فأما من أعطى واتقى *وصدق بالحسنى* فسنيسره لليسرى* وأما من بخل واستغنى* وكذب بالحسنى* فسنيسره لليسرى.) آيات(4ــــ10)سورة الليل. - ولوأن ربنا سبحانه وتعالى خلق جميع بنى آدم بقدرة تفكير ثابتة ومستوى ذكاء واحد لكانت حياة رتيبة مملة لم يتقدم الإنسان فيها مثقال ذرة منذ خلق الله الخلق وكانت حياة بدائية أشبه بحياة الكهوف. *- فمصر حالياً تعيش بفكر ومنطق الرجل العسكرى الذى عاش فى دور نفذ التعليمات ولوكانت خطأ فكانت النتيجة الرجعية والتخلف والعمالة والخيانة لذلك البلد وكذلك رجل القضاء الذى تقمص دور القاضى الذى لايخاف من المواطنين لأنه هو الذى يحكم بالقانون والذى لديه الحصانة القضائية فكانت الاهواء الشخصية والمجاملات القضائية باسم الثغرات القانونية وممالقة النظام العميل من أجل الترقى والوصول الى مناصب أعلى ،كانت تلكما العقليتان هى اللتان تديران مصر مؤخراً ، فمن هما القضاة وضباط القوات المسلحة؟؟؟!!! - سابقاً كانت كلية الحقوق من كليات القمة وكان على كل طالب ثانوية عامة أن يحصل على مجموع مرتفع قد يعادل بل ويتعدى المجموع المقدر لدخول كلية الطب وكان ذلك فى فترة إثبات الذات ،التى أثبت فيها قدراته الطالب العادى ابن الأسرة الفقيرة الذى حقق مراده بإصراره وتعبه وعزيمته على أن يحقق الفوز بالكلية التى تناسب مجموعة يوم أن كان التنافس شريف فكان العلماء والأدباء، حتى تدخلت المحسوبية من قبل أصحاب السلطات الذين أرادوا التوريث لأولادهم وذلك بالتخلص من الحائل ألا وهو المجموع الذى يقف أمام تحقيق مأربهم فأرادوا العبث والتحايل بأن جعلوا من كلية الحقوق فى المؤخرة بحيث تقبل الطالب ذو المستوى الضعيف الذى يحصل على نسبة النجاح، فكلية الحقوق هى الكلية التى يجب أن تكون فى الصدارة وليست فى المؤخرة وأن كل من يدخلها يكون الأجدر والأفضل ليس بفضل أبيه لسلطانه أولماله وإنما بفضل ذكائه وقدراته التى أراد البعض تعطيل تلك القدرات التى زرعها فينا رب العزة وهى قدرة الذكاء والملكات الخاصة لأجل أن ينال أولاد القيادات القضائية أكبر فرصة للإلتحاق بتلك الكلية من أجل التوريث وأن تستمر سلسلة المناصب القضائية فى العائلة وألا تنقطع ،ولأهمية كلية الحقوق فى الدولة فهى التى تخرج لنا كل من يمثل السلطة القضائية والتشريعية وكذلك السلطة التنفيذية المتمثلة فى وزارة الداخلية ،حيث أن خريجى كلية الشرطة يدرسوا القانون ولابد من الحصول على شهادة الليسانس فى القانون. - أما بالنسبة للعسكر كان من يلتحق بالكليات العسكرية من غير أبناء كبار الضباط لابد أن يحتاج الى محسوبية (واسطة) وإن كانت تعتمد فى فترة من الفترات على العامل الجسمانى أى البناء الجسمانى للمتقدم للكلية العسكرية ولم تشترط مجموع وكان الهدف تخريج ضابط ينفذ التعليمات ومن خلال التدريبات والمشروعات التى تنفذ خلال تعلمه وبعد تخرجه وتوزيعه بحسب السلاح كفيلة بإعطائه الخبرة وإن كانت الكليات العسكرية قد جبر كسرها الكلية الفنية العسكرية التى إشترطت مجموع مرتفع لكى تخرج ضابط مهندس لكى يفيد هيئة التصنيع فى القوات المسلحة يوم كان فيه تصنيع وتطوير للمعدات الحربية بأيدى مصرية وأنا لا أقلل من قدر المشتغلين بالقضاء والجيش المصرى فلقد خرجت كلية الحقوق والكليات العسكرية بأنواعها أعلام وقادة حقيقيين، لكن يوم أن تدخلت المنفعة والمحسوبية والرشاوى من القادرين وأصحاب رؤس الأموال كانت الطامة الكبرى فسابقاً وبالتحديد بعد حرب اكتوبر المجيد كانت الإشادة والتقدير والإحترام لكل القادة فى مصر فى كل الميادين والقطاعات وعلى رأسها العاملين بالقوات المسلحة بكافة درجاتهم ورتبهم لأنه كان هدفنا بناء مصر ووحدتها وبعد الإنتهاء من الحرب وخصوصاً بعد معاهدة السلام مع إسرائيل بدأ كل فرد مسئول ينظر لما سيحققه من مكاسب من خلال منصبه وإتصالاته حتى اعتبروا مصر كأنها تركة ورثوها أو تورتاية لابد من تذوقها فبدأ كل واحد يقتطع قطعة من التورتة حتى طمع بعض الأفراد فى النصيب الأكبر للتورتة وأراد الإستحواذ على نصيب الأسد إلى أنا أكلنا وشربنا وشبعنا حتى تقيأنا من التخمة ولأننا شربنا الكأس حتى الثمالة ثم دخلنا فى حالة من السكر والنشوة بفضل نظام عميل وإدارة متخلفة مرتشية فنحن الآن قد أفقنا من نشوتنا وغفلتنا التى وضعنا فيها النظام البائد ومعدتنا خاوية فلنملئها بحب مصر وذلك لن يكون إلا بتولية الأجدر والأصلح والتضحية وإنكار الذات وليس بتقسيمها أحزاب وشيع وطوائف وجمع الثروات بحلها وحرامها والإستحواذ على المناصب والقيادات بدون وجه حق. وفقنا الله وإياكم الى ما فيه الخير والرشاد وولى أمورنا من كان فيه النفع والصلاح للبلاد والعباد. ************** مع تحياتى/مصطفى خليفة ومدونة/دوام الحال من المحال htt://moustafahamid.maktoobbolg.com ومدونة/إنتفاضة أمة htt://oma-net.blogspot.com |
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
ازرار التصفُّح
التبادل الاعلاني
من هي العقلية التي تدير مصر ؟؟
ثابت قدوره- عدد المساهمات : 123
نقاط : 26252
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/08/2010
- مساهمة رقم 1
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني