نهاية عصر تهميش المرأة..جدل المرأة والإسلام لازال الجدل يحتدم حول المرأة وصلاحيتها وولايتها ومكانتها فى الإسلام. فقد والتدقيق والتحقيق يرى أن تلك الأحاديث ضعيفة جدا من ناحيتين الأولى سندها فالملاحظ وجود سورة كاملة فى القرآن الكريم باسم (سورة النساء) تتحدث عن المرأة وقبل النبى دخول المرأة فى بيعة الرضوان وفيهن النساء ما يعنى اليوم مشاركتهن ومن النادر فى تاريخ الفقهاء القدماء أن لانجد من أساتذتهم نساء تلمذوا على قد مدح القرآن نساء عديدات جعل منهن رموزا وأمثلة رائعات مثل مريم بنت عمران إضافة إلى قصة بلقيس الحاكمة السياسية الحكيمة، فما أن جاءها كتاب سليمان حتى فلما جاءت قيل أهكذا عرشك، قالت كأنه هو) فأجابت بين الإثبات والنفى (كأنه وقد حظيت نسوة بموقع متميز وعظيم مثل خديجة بنت خويلد التاجرة الكبيرة المعروفة وجاءت امرأة تجادل النبى فأنزل الله سورة كاملة بحقها وأحكاما تشريعية فى كما كان النبى يعجب كثيرا بشعر الخنساء بنت عمرو بن الحارث ويقول لها مرارا إن الزمان وما يفنى له عجب أبقى لنا ذنبا واستأصل الرأس إن الجديدين فى طول اختلافهما لايفسدان ولكن يفسد الناس وقد كان للنساء مواقف سياسية يخلدها التاريخ وقد وقفت نساء يحاججن الخليفة وكان من النساء العظيمات ما يخلدهن التاريخ كسويدة الهمدانية من البصرة حيث ** وقد وردت أحاديث نبوية كثيرة ومسهبة فى فضل المرأة وأهميتها فى شتى المواقع فقد ولازال الإسلاميون يطرحون إرث المرأة وشهادتها نصف شهادة الرجل وعدم جدارتها فى فلو كان النساء بمثل هذه لفضلت النساء على الرجال فما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال هاهى المرأة رائدة فى الثورات العربية وتحرير الشعوب من الحكام وظلمهم وأثبتت إنتهى عصر تهميش المرأة وجعلها حبيسة الدار، فلابد للمرأة أن تنطلق فى آفاق
*
*
*
يتوهم بعض الإسلاميين أن المرأة عورة وينبغى أن تحبس فى الدار ويتم ضربها
وإجبارها على ذلك فهى ناقصة العقل والإيمان وخير لها وللمجتمع كله أن لاترى
رجلا ولا يراها رجل بناءا على بعض الموروث فى التراث من أحاديث ضعيفة وروايات
منسوبة.
**
الضعيف من حيث رواته والكتب الناقلة له كذلك ضعف دلالاتها لتعارضها مع القرآن
الكريم والسنة والعقل فضلا عن سياق بعضها وظروفها آنذاك وهو ما يحتاج بحثه
لبطلان ادعاء الإسلاميين فى تهميش المرأة وغبن حقوقها
*
*
وبعض حقوقها وموقعه وأهميتها الكبيرة ولاتوجد سورة للرجال، وفيها آيات كثيرة
ومنها جعل المرأة نظيرة للرجل مساوية له بقاعدة منطقية عامة رائعة (للرجال نصيب
مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن)، فالعمل الصالح والكسب هو المائز
والمعيار وليس الجنس، كما توجب السورة على الزوج وتأمره بضرورة معاملتها دائما
بالمعروف (وعاشروهن بالمعروف) وما أبلغها من آية تختصر كل التصرفات بإطلاقها
وعمومها، كما تمنع التصرف فى أموالها وإرثها (لايحل لكم أن ترثوا النساء كرها
ولا تعضلوهن) (وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا، أتأخذونه بهتانا
وإثما كبيرا)، وغير ذلك من آيات سورة النساء فضلا عن غيرها كثير فى مختلف السور
الأخرى.
**
السياسية فى الإنتخابات ورضى الله بإمضاء البيعة وقبوله رضا منه تعالى.
*
*
أيديهن بل كانت تمثل مصدرا مهما للأحاديث والدروس والتراث بكل ما يحمله التراث.
*
*
(يا مريم إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين) وتعبير الإصطفاء من
أرقى التعابير القرآنية للتميز والسمو والرفعة، وزوجة فرعون الصامدة أمام زوجها
فرعون وجبروته وطغيانه (ضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن
لى عندك بيتا فى الجنة ونجنى من فرعون وعمله)، وأم موسى (وأوحينا إلى أم موسى
أن ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه فى اليم ولاتخافى ولاتحزنى إنا رادوه إليك
وجاعلوه من المرسلين) والوحى هو أعلى وسائل الإتصال الربانى
**
نظرت إليه وتأملته وسمته بكتاب كريم، وطريقتها فى استشارة قومها وأخذ رأيهم
دوما قبل اتخاذ أى قرار (قالت يا أيها الملأ أفتونى فى أمرى ما كنت قاطعة أمراً
حتى تشهدون) وهى سياسة حكيمة، فإنها تستطيع أن تكون دبلوماسية فى الجواب عن
الأسئلة المحرجة (قال نكروا لها عرشها ننظر أتهتدى أم تكون من الذين لايهتدون.
*
*
هو)، وما أروعه من جواب سياسى حكيم
**
والتى خطبها كبار القوم وتمنى الزواج بها لكنها رفضتهم وقد اشتغل عندها النبى
حتى رأت صدقه وأمانته ثم تزوجته، وآمنت به إذ كفر به قومه، وصدقته إذ كذبوه،
وساندته مساندة عظيمة وإيثارا شامخا حتى صرفت كل مالها وملكها فنامت على جلد
كبش فى حصار قاس دام ثلاث سنوات فى شعاب مكة حتى رحلت فحزن النبى عليها كثيرا،
ودعى لها بيتا فى الجنة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب، وسمى ذلك العام بعام
الحزن، وظل يذكرها إلى آخر حياته، حتى قالت له بعض أزواجه (مازلت تفتأ تذكر
خديجة، وقد أبدلك الله خيرا منها) فقال (لا والله ما أبدلنى خيرا منها فقد
واستنى بمالها ونفسها إذ حرمنى الناس).
*
*
استجابة لها وعلاج ما طرحته من مشكلة الظهار المستحكمة آنذاك (قد سمع الله قول
التى تجادلك فى زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما). كما كان للمرأة
موقع رائع فى مختلف المواقع السياسية والإجتماعية والعسكرية فقد اشتركت فى
معركة أحد مثلا أمهات المؤمنين كعائشة وأم سلمة، إضافة إلى بنات النبى، كذلك فى
قصة المباهلة مع نصارى نجران فى موقع تحد ومواجهة سياسية واجتماعية ولم يكتف
عندها بالرجال بل أضاف ضرورة النساء (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل
تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل...).
*
*
(هيه يا خناس) حتى اشتهر قوله (فينا أشعر الناس الخنساء). وكيف لايقول ذلك وقد
أقر به جرير، وحكم به النابغة الذبيانى عند المفاضلة بينها وبين الأعشى وحسان
بن ثابت فقال (الخنساء تكاد تكون أشعر الجن والإنس)، كيف لا، وهى القائلة
**
**
**
الراشد عمر بن الخطاب أمام الملأ وفى خطب الجمعة ويبدين آراءهن مخالفة للخليفة
حتى استدلت إحداهن بالقرآن فيجيبها (أصابت امرأة وأخطأ الخليفة) وما أروعه من
موقف عظيم.
*
*
عزلت واليين إثنين فى مدينتها البصرة، أحدهما أيام خلافة على بن أبى طالب
والآخر أيام معاوية بن أبى سفيان، وهى تنظم الأشعار وتشترك فى حرب صفين وغيرها.
*
*
ورد مثل (المرأة ريحانة وليست بقهرمانة) (الجنة تحت أقدام الأمهات) (خير
الأولاد البنات) (البنت رحمة والرحمة يثاب عليها والولد نعمة والنعمة يحاسب
عليها) (إستوصوا بالنساء خيرا) (أكثر أهل الجنة النساء)، بل شجع على خروجها حتى
للمسجد قائلا (لاتمنعوا إماء الله من مساجد الله)، وتخيير البنت بالزواج إذا
رضيت أو أن ترفض ما أراده والدها، وغيرها كثير،
**
الولاية والقضاء والرئاسات مما يحتاج بحثا لاحقا لمعالجته تفصيليا حيث كفاءة
المرأة فى جميع ذلك حتى فى الأمور القيادية وهو ما أثبتته تجارب الشعوب ونساء
عظيمات صنعن التاريخ ولعظمة نسوة خالدات قال بعضهم
**
**
**
كفاءتها وروعتها حتى فازت إحداهن توكل كرمانى بجائزة نوبل للسلام كأول عربية
تفوز بها بجدارة وهى فى ساحة التغيير فى اليمن كما فازت قبلها الناشطة الحقوقية
العراقية هناء إدور بجائزة مكتب السلام العالمى لوقوفها بوجه دكتاتور العراق
وزعيم حزب الدعوة ورئيس المليشيات والسجون السرية ودفاعها عن حقوق المواطن
المنهوبة جهارا وبلا ذرة خجل أو حياء
*
*
الحياة والإبداع والتطور وأن تكون فاعلة أساسية مؤثرة مهمة فى عصر يرفض تهميش
المرأة وغبن حقوقها والتقليل من كفاءتها .
------------------------
*
*نبيل الحيدرى*
مواضيع مماثلة
بحـث
المواضيع الأخيرة
ازرار التصفُّح
التبادل الاعلاني
نهاية عصر تهميش المرأة .. للكاتب نبيل الحيدري
عبد المغني شريف- عدد المساهمات : 88
نقاط : 26836
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 21/04/2010
- مساهمة رقم 1
الجمعة يونيو 28, 2019 8:55 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
الإثنين ديسمبر 03, 2018 12:25 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
السبت ديسمبر 01, 2018 9:05 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
السبت ديسمبر 01, 2018 2:18 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» وما غير الطبيعة من سِفر
الخميس يوليو 11, 2013 6:22 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
الخميس يوليو 11, 2013 6:13 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
الخميس يوليو 11, 2013 6:12 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» طال ابتهال المصطفى
الخميس يوليو 11, 2013 6:11 pm من طرف الشاعر لطفي الياسيني
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني
الأربعاء يناير 09, 2013 4:02 am من طرف الشاعر لطفي الياسيني