إعدام اللغة العربية على أعتاب الشبكة العنكبوتية
قبل اختراع هذا الجهاز الرائع المسلي المفيد كانت الناس تبعث الرسائل عن طريق الحمام الزاجل قبل البريد وكانت تنتظر أيام وأشهر بانتظار رسالة من حبيب أو قريب وما أن دخل الكمبيوتر من أوسع أبوابنا فتحنا له أجنحتنا بأقصى سرعة وبدأنا باختراع لغة جديدة أسمها (لغة ألشات)
وهذه اللغة التي لم ولن أتعلمها لأنها وبكل بساطة أعدمت لغتنا الرائعة.
الغريب والعجيب بأن بلدان العالم تعمل المستحيل لتتعلم لغتنا العربية العريقة والأوسع والأعقد بهذا الكون ولغة القران الكريم ولغة الضاد
هذه اللغة التي خاطب بها الخالق نبيه العظيم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وموسى وعيسى وإبراهيم وادم
فهل تستحق هذه اللغة الأعرق بالكون بأن تتعامل بمثل هذه القسوة
وأن تلغي كلمات الحب والغزل باختزالها ببعض الكلمات التي لا يوجد لها معنى ولا تاريخ ولا أمة.
وهل القصائد الجديدة لها اختزال وتم قتل مفرداتها أيضا وهل التطور والرقي يكتمل بحرق أحرف اللغة العربية باستبدالها بأرقام انجليزية
وهل من العدل أن تقتل الشعوب هويتها ولغتها.
قبل هذا قتلنا لباسنا العربي واستبدلناه باللباس المتمدن وأصبح الرداء العربي يستخدم فقط بالجاهات والمناسبات الوطنية.
فلننظر فقط للشعوب الأخرى كيف يحافظون على ارثهم وحضاراتهم ولباسهم الشعبي وعاداتهم وتقاليدهم.
فأين نحن من كل هذا فنحن نتشبه بالغرب بلباسهم ولغتهم الانجليزية وننسى بان لغتنا أروع لغة بالتاريخ.
فأصبحت اللغة المتبعة ببلدنا هي اللغة الانجليزية ونعلم أولادنا هذه اللغة ونخجل ونستشيط غيظا لو تفوهوا بلغتهم الأصلية ويساعدهم في ذلك خادماتهم الآسيوية المستعمرون الجدد.
وهل الأشخاص الذين لا يتكلمون اللغة الانجليزية يعدوا متخلفين
ذهبت بالسابق إلى بعض الدول الغربية والأوروبية وكنت أتكلم اللغة الانجليزية بطلاقة فكانوا يضحكون مني ويخاطبوني بلغتهم الأم ويقولون الكلمة السحرية
No
English
بذاك الزمان كنت أعتقد بأنهم متخلفون باعتقاداتهم وطريقة رفضهم تعلم اللغة الانجليزية ولم أكن أعرف لماذا كل هذا السر الرهيب للمحافظة على لغتهم الأم .
ونحن نتباهى باللغة الأجنبية ونرمي بأروع وأعقد لغة بالتاريخ المعاصر الغنية بالمعاني والحب والغزل وعندنا رديف لكل كلمة أكثر من أي لغة بالعالم.
أتمنى كغيري من الناس بأن نعتز بهويتنا ونصر على استخدامها ولا نسمح لأحد تشويه لغتنا وهويتنا وحضارتنا
فنحن أقدم الشعوب والحضارات فأين ذهبت لغتنا و لباسنا العربي الأجمل و الأصيل.
فقط نستخدمه بالمناسبات والجاهات أتمنى رويته من جديد فلباسنا الأغلى والأجمل تقبل عليه جميع الدول ونحن نخلعه ونحتفظ به بخزائن النسيان.
لنبقي على لغتنا وعلى ثقافتنا وحضارتنا ولنحارب الدنيا من أجلهم
حضارة الشعوب بلغتها وتمسكها بعاداتها وتقاليدها ولباسها والشعبي
حفظ الله لنا لغتنا لغة القران الكريم ولغة الأديان السماوية
بلادي بلاد الشمس. وبلاد الشعراء وبلاد العلماء والفقهاء وبلاد الأديان السماوية أرجوكم لا تغتصبوا لغتنا الجميلة.
لنبدأ اليوم برفض الرسائل القصيرة التي نصفها أرقام ونصفها الآخر كلمات أجنبية ونتباهى فقط بلغتنا ونتعلم اللغات ونتكلم بها فقط مع أصحابها ولا نحرج بعض الناس الغير قادرة على التكلم بتلك اللغات الأجنبية.
والله ولي التوفيق.
هاشم برجاق
الموقع الخاص بالكاتب هاشم برجاق
» د. ليلى عريقات نائب الرئيس ورئيسة تكريم الشهادات الفخرية والرئيسة الفخرية للمجلس
» اهداء ارتجالي الى عميدة الشعر المعاصر الاستاذة د. ليلى عريقات / د. لطفي الياسيني
» خذ ومن عمري لعمرك .. مهداة لشيخ الشعراء المجاهدين لطفي الياسيني للشاعر حسين حرفوش
» وما غير الطبيعة من سِفر
» حمى الناس ..إهداء إلى أهالي الحولة
» قصيدة معايدة الرؤساء العرب .. للشيخ عائض القرني
» طال ابتهال المصطفى
» من وحي السيول والفيضانات التي اجتاحت بيوتنا / د. لطفي الياسيني